التّاسِع عَشَر

545 96 29
                                    

بقيت ريونا جالسه على تلك الأريكة الرمادية في منزل الأشقر منتظره مجيئه لإنهاء الأمر بينهم..

إنها مرهقة و تريد فقط إنهاء كل شيء ، ولكن ما الذي من المفترض أن تفعله بالبقاء جالسه في مكانها و باكوغو قد تأخر بالداخل ؟

ماذا يفعل باكوغو على أي حال ؟

لقد اختفى منذ فترة ولم يعد حتى الأن .. فما الذي يحدث ؟ هناك الكثير من الأسئلة وليس لديها أي إجابة قد ترضيها الأن..

عندما كانت ريونا في محاولة لتهدئة فضولها قد بدأت في مداعبة الفراء الطويل لكلبها الذي يستريح بهدوء على فخذيها والذي يستقبل كل اللمسات بكل سرور..

عادت للخلف كما تجلس لتضع رأسها على ظهر الأريكة بينما تحدق في السقف الأبيض أعلاها ، تحاول أن تُولي المزيد من الاهتمام للأفكارها الجامحة في عقلها المشغول..

يجب أن تفكر قليلاً في كل ما هي على وشك القيام به..

ولكن..، أزالت تلك الفكرة من رأسها عند سماعها لصوت ما مرتفع يأتي من نفس ذلك المكان الذي ذهب منه باكوغو ..

اتخذت ريونا وضعية جيدة على الأريكة مرة أخرى بينما أخذت تشرد مكان الردهه قليلا ..

ما هذا الصراخ يا ترى..؟

هل أصيب باكوغو بأذى أو شيء من هذا القبيل..؟

ولكن..

الصوت ليس صوت رجل..!!

كان هذا ما تفكر به ريونا بينما كانت تناظر الردهه و كأنها تحاول تخمين ما يحدث ، هناك صوت بالفعل في الردهه..

هل باكوغو ... مع شخص ما ؟

هذا أخر شئ قد فكرت به ريونا قبل أن تقف ، لتتأكد أولا من ترك كلبها على الأريكة ، ثم تشق طريقها إلى حيث ما يثير فضولها

" باكوغو ، هل كل شيء على ما يرام..؟ " تساءلت ببطئ وهي تقترب من غرفه المطبخ بفضول..

ما لا تعرفه هو أنه على الجانب الآخر من الباب ، يوجد باكوغو بجوار مارثا بينما هو يدعو الرب في صمت لكي تتوقف ريونا عندها ولا تخطي خطوه أخرى إلى هنا..

و بالنسبة لمارثا كانت تثبت عينيها على باكوغو بخفوت متوتره من ما يحدث ، ترى الأخر قد بدأ في التحرك ذهاباً وإياباً في المطبخ يائسا لا يعرف ما يجب يفعله...

حتى خطرت في باله فكره ما..

" حسنا، استمعي لي جيدا ، سأمنعها من دخول المطبخ و سأخذها إلى غرفه المعيشة ، من ثم أنتي ستذهبين إلى الغرفه بسرعه و لتحبسي نفسك في الخزانه ... فهمتي؟ " قال الأشقر كلماته بسرعه كبيره بتردد في بعض الكلمات ، ولم يستمع حتى لما قد تقوله الأخرى بجانبه ، ليغادر المطبخ بسرعه حيث من تقف خارجا..

كَلِمة المُرُور خَاطِئة.. || باكوغو كاتسوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن