الثَامِن عَشَر

533 95 20
                                    

خلف باب المنزل ، كانت ريونا المترددة تقف مكانها  لا تزال لا تعرف ما إذا كانت ستدخل أم لا..

لم تتوقع أن عبور باب المنزل سيكون معقدا إلى هذا الحد ، ليس الأمر أن المهمة كانت صعبة عليها...كل ما في الأمر أنها تشعر بأعصاب تالفه لا يمكن تفسيرها لعلمها أن خلف ذلك المنزل يكمن باكوغو..

ثبتت بصرها على قفل الباب ثم إلى المفاتيح التي تحملها بإحدى يديها  لا ترفعها عيناها عنها..

إنها متوترة للغاية ، كانت هناك أيام عديدة تم محوها فيها من حياة باكوغو والتفكير في لم الشمل مجددا تجعلها قلقه للغاية..

جهزت نفسها أخيرا لتضع المفتاح في قفل الباب حتى فتح أمامها موضحا منزل الأشقر من الداخل..

شعرت بقشعريرة تندفع أسفل عمودها الفقري عند إدراكها لما هي ذاهبه له، ولكنها مستعدة الأن لمواجهة باكوغو..

أو هذا ما تظنه..

مالت ريونا بنصف جسدها خارج الباب تنظر إلى الداخل حتى بدأت تشعر بحنين غريب...

لقد افتقدت منزل الأشقر بالفعل ، لقد كانت تبيت لديه أكثر مما تبيت بمنزلها وسيكون كاذباً إذا قالت إنها تريد ترك هذا المنزل و الذهاب..

لديها الكثير من الذكريات اللطيفة به..

في تلك اللحظة ، قاطع جميع أفكار ريونا صوت كلبها الأليف راي و هو ينبح بينما تراه يركض نحوها..

رسمت ريونا ابتسامة صغيرة على شفتيها لتركع إليه مستقبله إياه بين ذراعيها وهي تعطى له عدة قبلات على فرائه...

لقد نسيت مدى روعة شعور معانقة كلبها راي بالفعل..

" راي ، ماذا بك..؟ "

هذا الصوت جعل ريونا أكثر توتراً من ذي قبل، لترفع نظرها ببطئ قبل أن تلتقي عيناها بعيناه...

لم تبخل ريونا على نفسها أن تناظر الأشقر بكل دقه ، جسده ، بشرته التي تبدو شاحبة أكثر من الطبيعي..

كانت تفحص حالته الجسدية ، فشعرت بشيء يتحرك في داخلها بألم عندما لاحظت أنه أصبح نحافة...

أخيرًا، تتجه عيناهما نحو بعضهما البعض و قد بدت عين الأشقر باهتة وحمراء تماما... و هذا ما دبّ الخوف في ريونا بعض الشئ..

فهي لم ترى باكوغو بهذه الحالة من قبل...

من ناحية أخرى ، صاحب تلك العيون الباهتة كان يفعل نفس الشئ كما كانت تفعل ريونا ، كان يتفحصها...

كَلِمة المُرُور خَاطِئة.. || باكوغو كاتسوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن