كَلِمة المُرُور خَاطِئة.. || باكوغو كاتسوكي

الرَابِع وَ العِشرُون

كان كلاهما يسيران في صمت تام عبر تلك الحديقة ذات الإضاءة الخافتة ..

لقد قرر باكوغو دعوة ريونا للتنزهه قليلا ، لم يكن يريد الذهاب بسرعة كبيرة وتحديد موعد في مطعم فاخر ، ببساطة لم يكن يريد أي شيء معقد .. ولهذا السبب فضل المشي في الحديقة في ظل الليل مع من يهواه قلبه

لحسن الحظ لم يكن لدى ريونا أي مشكلة في القبول ، ولهذا السبب ها هما يسيران معا الآن بلا وجهة ، خطواتهما تصر فقط على الانتقال من مكان إلى آخر دون التفكير في وجهة معينه يجب الوصول إليها

لكن ، رغم أن التنزه مع بعضهما البعض كان فكرة جيده ، ولكن مع ذلك كلا الإثنين لا يشعران بالإرتياح..مهما كان ما حدث ، لايزال هناك شعور ناقص

الأجواء متوترة ، لا أحد يتكلم ، الوضع بينهما في صمت قوي ..

الثواني التي يمران بها لاتزال غير مريحة ، حتى بعد فهم كل منهم خطأه و مسامحه كل منهم الأخر لا يزال هناك شعور بالغرابه في علاقتهما لا يمكن مقارنته حتى على سبيل المزاح باللحظات الجميلة التي شاركوها سابقا..

فجأة شعر باكوغو بشيء سيء ، لأن كانت فكرته هي دعوة ريونا لتحسين الأمور ، لكن لم يحدث أي من ذلك...ليس هناك راحة ، مجرد صمت يصاحبه من وقت لآخر يجعله يشعر بقليل من القلق حول ذلك التوتر بينهم

أدار رأسه قليلاً ليناظر حبيبته ليبقى على نفس تعابيره .. هادئاً جداً ، كما لو أنه لا يقلق من تعذيب رأسه بسبب الضجيج بداخله ، يتساءل عما إذا كان لدى ريونا أيضًا عاصفة من الخوف في ذهنها ، فهو يريد أن يعرف ما إذا كانت أيضًا كذلك قلقه بشأن ما يمكن أن يحدث ، ويريد أن يعرف ما إذا كانت تشعر مثله ..

ولكنه بالنهاية تنهد بتعب ، ربما هو فقط من يشعر بالقلق الشديد حيال ذلك الأمر..

" إنها ليلة جميلة ، أليس كذلك ؟ " شعر الأشقر بقشعريرة تسري في أنحاء جسده عندما تجرأت فتاته على التكلم بعد دقائق ودقائق من الصمت ..

" نعم...جميلة جداً "

ومرة أخرى..يسود الصمت بينهما !

يريد باكوغو حقًا أن تستمر المحادثة لفترة أطول ، لكن لا شيء يخطر بباله ، لا شيء جيد للحديث عنه ..

أنه يشعر بالغباء...

لا يستطيع أن يفهم متى بدأ القلق بشأن كل شيء هكذا ، هو لا يتذكر أنه كان هكذا من قبل .. حتى عندما إعترف لريونا أول مره لم يكن خائفا هكذا .. ولكنه الأن خائف!