أحببتكِ بأحلامي (قيد التعديل)

اقتباس من الجزء الثاني (مابين الحب والحرب)

قليل دخل أنس الشرفة الخاصة به واقترب من السور الفاصل بينه وبين هنا رآها تبكي بانهيار والم هتف باسمها بقلق وخوف:

"هنا حبيبتي مالك في ايه بتعيطي كده ليه ايه اللي حصل "

وقفت هنا امامه بقوة وهي تمحي دموعها بيدها ونطقت بكلمة واحدة :

" ليه "

تسأل أنس بعدم فهم :

" ليه ايه يا هنا في ايه "

لم تستطع هنا منع دموعها وقالت وهي على حافة الانهيار:

" ليه عملت فيا كده ليه ياانس ليه انا قصرت معاك في ايه ان انا معملتش حاجه غير اني حبيتك حبيتك بجد انا ماستهلش منك كده انت ازاى بتعرف تمثل كده انا صدقتك وصدقت انك بتحبني وسلمتلك قلبي وروحي وكنت مستعده اعمل عشانك اى حاجه يبقى ده جزاتى تعمل فيا كده انا كنت قفله قلبي ومش عايزه ولا احب ولا اتحب جيت انت فضلت ورايا لحد ما خلتني احبك وفي الاخر عملت اكتر حاجه ممكن توجعني وتكسرنى "

امسك انس بيدها وينتفض قلبه رعبا وهو لا يعرف مايحدث وعما تتكلم وما فعل هو ليجعله بهذا الشكل :

" هنا حبيبتي اهدي وفهميني في ايه انا مش فاهم حاجه
انا عملت ايه يخليكى كده انا والله العظيم بحبك
وما حبتش غير فهميني في ايه "

سحبت هنا يدها منه بقوة ودفعته في صدره بيدها وهي تبكي:

" انت ايه انت ازاى لسه بتكذب كده انا شفتك بعيني لو كان اى حد هو اللى قالى كنت مستحيل اصدق انك تعمل فيا كده انا شفتك معاها بعينى و كدبت عينى وو ثم تحركت بضع خطوات بضيع ثم عادت له مرة اخرى واكملت
اتصلت بيك وانت قدام عيني كدبت عليا وانا وانا شيفاك قولت مش ممكن مش ممكن انسى يعمل فيا كده اكيد في سبب وفضلت وراك لحد ماشفتك بعيني طالع معاها بيتها وسئلت وعرفت ان دي مش اول مرة تروح معاها مين دى عملت فيا كده ليه "

ثم صمتت للحظات تنتظر منه أي تبرير أو توضيح
ويقف هو مصدوم مما يسمع ولا يعرف كيف يبرر لها ما حدث وسقطت الدموع من عينه وهو ينظر لها برجاء وعجز ويحدث نفسه :

" سامحيني حبيبتي غصب عني مش بايدي مكنش ينفع تعرفي دلوقتي كان لازم تعرفي مني انا لازم "

ابتسمت هنا من بين دموعه وهي تنظر له بعدم تصديق من صمته ثم أخرجت خاتمها من يدها وامسكت بيده تضعها داخلها وهي تنظر له بخيبة أمل وغضب ووجع كره وحب ايضا مشاعر كثيرة مختلطة وقالت :

" مع الاسف مش هعرف اقولك اني بكرهك بس اللي هقوله اني عمري ما هسامحك ابدا وجاءت لتذهب امسك يدها بقلب ينزف وهو يضغط بيده الاخر على الخاتم فجرح الفص يده ويقول :

" هنا انتي فهما غلط الموضوع مش كده انا بحبك وعمري ما حبيت غيرك وعمري ما اقدر اخونك بس مش هقدر اقولك اي حاجه ولا مين دي مش هينفع صدقيني هيجي وقت وتعرفي في كل حاجه ارجوكي متسبنيش والله العظيم ماخنتك "
ثم فتح يدها ووضع الخاتم بداخلها وهو مغطى بدمائه :

" خلي معاكي عشان هيجي الوقت اللي هقدر اشرح لك كل حاجه و هتلبسي تاني "

نظرت هنا للخاتم بيدها بعد ان شعرت بشيء لزج بيدها وجدته مغطى بالدماء فنظرة ليده وجدتها تنزف فنظرت له بحزن وتركته وذهبت للداخل وبعد لحظات عادات وهي تحمل حقيبتها الطبية وأمسكت بيده تطهر الجرح ثم قامت بوضع لاصق طبي على جرحه ولملمت اشيائه وقبل أن تذهب قالت وهي لاتنظر اليه :

" انا معملتش كده عشانك انا عملت ده عشان ده واجبي كا دكتورة وانت مريض "

ثم تركته ودخلت للداخل وأغلقت خلفها ضرب أنس بيده على الحائط الفصل بينهم وهو يصرخ بألم وغضب ويصل صوته لهنا بداخل :

" والله العظيم ماخنتك والله العظيم بحبك هنا اطلعي اسمعيني هنا غصب عني والله العظيم غصب عني هنا اطلعي انا بموت هنا اطلعى "
فضرب بقدمه الكرسي بجواره واخذ يكثر بكل ما يقبله بغض وجنون وهو يصرخ باسمها وفي الداخل تضع هنا يدها على اذنها وهي تبكي بانهيار وتحرك راسها برفض لما تستمع

بنات بم ان في كتير مش  عارفين  يوصله  للجزء التاني  فان شاء الله  هنزل الجزء التاني  هنا.