12

674 8 0
                                    


تعطيك الحياة وتعوضك عن كل فاتك بالماضي ولكن بالضريبة مضاف

..."صغيرتي " استيقظ أشعر بهزات لطيفة تخترق جسدي أجد عيون (ليو) القلقة تراقبني مرتعبة لقد افتقدته كثيرا، شعره الأسود يلمع من شمس الصباح، وتلك البرك الداكنة من السود له هي أفتح
أشعر أن الدموع بدأت تتجمع من ذكريات الأمس أشعر أن شفتي ترتجف، وجسدي يبدأ بالإهتزاز، بغض النظر عن كل الألم الذي أنا فيه.

"حبيبتي أريدك أن تأكلي شيئاً من أجلي" سحبني إلى حضنه وحملني كما لو كان طفلاً يدفن وجهي في رقبته ويفرك ظهري يجلس ليو هناك معي في حضنه، حتى تهدأ صرخاتي وينتظرني بصبر أن أتكلم

"أنا لست جائعة لا أشعر بأنني أريد أن اكل ليو " أهمس في رقبته، ليس لدي طاقة لأخرج من السرير، وأشعر أنني إذا نهضت وبدأت الحياة، هذا الكابوس سيكون أكثر واقعية. ....وجه (ليو) أصبح قوياً و أنا أنكمش منه ضغطت على صدره ليتركني أرحل لكنه شدد قبضتة

أنت ستأكلي، لا أستطيع رؤيتك تزبلي هكذا صوته لم ينقض أي جدال. ... الغضب يضربني كالسهم في القلب

"أنا آسفه جدا إذا كنت فقدتي شهيتي لا اريد أكل، فقط فقدت طفلي!" أنا أصرخ في الجزء الأخير،
أتذمر وأحاول أن أهرول من حضنه.

لكنه لم يدعني أذهب وأجبرني على البقاء في حضنه ينظر ليو نحو النافذة، بتعبير بارد، عيناي تتسع، عندما يستدير لينظر إليّ، الواجهة الباردة تتلاشى، كما لو أنها لم تكن هناك قط. عيناي تتسع أكثر عندما تصبح عيني (ليو) زجاجية

لقد فقدت طفلتي أيضاً (روزلين) صوته ينكسر إنه يستلقي ويجعلني ألهث أستلقي فوقه وأحفر في صدره الواسع الدافئ فهو يغمرنا بالغطاء ويغمرنا بالدفء والظلام..... أحتاج راحته الآن أريده أن يمسكني و يضمني له أشعر بالأمان معه مره اخري

"أنا أحبك" أسمعه يهمس على شعري تصلبت، إنفجار العواطف ضرب صدري.....هل فعل للتو؟ هل يحبني؟ 1 ارفع نفسي حتى نصبح على مستوى العين عيناه مليئتان بالحب والحنان..... لا أستطيع منع الدموع الجديدة التي تنهمر على عيني

"أنت، لقد كنت دائماً أنت بجانبي هكذا مهما فعلت ...اتعبتك معي كثيرا ليو " أمسكت وجهه، وأضغط قبلة صغيرة على شفتيه، شفتيه ناعمتان جداً ضد شفتيّ. قبل أن يعمّقه، أبتعدُ عنه قليلاً، لذا أنا يُمْكِنُ أَنْ أَرى تلك عيونِه الجميلةِ.

"أحبك أيضاً"

ألف ذراعيّ حول عنقه وأقبّله، محاولاً جمع كلّ حبّي وعاطفتي فيه  أنا لست لأن ما أشعر به الآن، لا أستطيع شرحه بالكلمات. هذه المرة ابتعد لفترة كافية ليقوم يداه تجوب ظهري، تجعل القشعريرة مستيقظة في أثرهما وأنا أرتجف من لمسته يديه الخشنة تجعلني أرتجف في انتظار ذلك

لتحدث له قائله بحب ورغبة به تلمع عيوني بشد
" أحضانك تأخذني بذلك الدفئ الذي أشعر بها الي عالم اخر يوجد نحن فقط "

" demonio invisible" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن