قرب ماكينة توزيع المشروبات صاحبة المعطف الأبيض كانت، كيف تجرؤ!
«أين هو؟»
سألت الفتاة بغضب
«من تقصدين دارلينغ؟»
سألت قارئة الطالع بدورها والملل يسبح في نبرتها
«صاحب الهالة السوداء.. خيالي»
قالت الفتاة وهي تضرب بقبضتها زجاج الماكينة، حركتها العنيفة هذه أرجفت قارئة الطالع لأنها لم تنتظر منها مثل هذا التصرف العدواني رغم أن حدوثه ليس بالغريب.
تجاهلت كلمات الفتاة ونزلت نحو الصندوق تسحب منه علبة عصير الفراولة -المفضل عند أحدهم- وهمت مغادرة تاركة خلفها تعليقًا له من السخرية ما يعادل التوجيه
«اربطي حذاءك جيدا.. لقد تعلمتِ حركات أجنحة الفراشة لا تدعي الغباء فجأة.»
نظرت الفتاة لحذائها وحرقة الدموع تملأ عينيها، استشاطت غضبا وحقدا، لم تكبح نفسها في ألا تركض خلف قارئة الطالع كي تسبب لها بعض الضرر كسحبها من شعرها نحو الأرض أو الاندفاع بكل قواها عليها لتجعلها ترتطم بالأرض.
في كل الأحوال عقلها رسم نهاية لها على الأرض محطمة إلا أنه كان هنا .. بالجوار .. قرر أن يظهر مجددا لإنقاذها من ظلامها ويغلفها بذراعيه يسحبها للخلف إلى جوف ظلامه، دفئه.
*****
أنت تقرأ
سيريس
Romanceالعاطفة بحر لا قاع لها لا سماء لها لا حدود لها العاطفة كون ما لا نهاية فضاء نطفو فيه نغرق بداخله للابد العاطفة كون يتعدى خمسة أبعاد كون لديه ما لانهاية من الأبعاد لكننا حاولنا.. -لأسباب نريد دهسها بالمهراز- أن نلخصها في بضع فقرات داخل قصة تحمل رؤ...