Chapter [4]

281 44 52
                                    

- لاشيء يضاهي رائحة من نحب
ولو أعتصرت فرنسا بأكملها في قنينة عطر ..

_محمود درويش_










"أهلا أبي"

دخلت منزل أبي وانا أبتسم بسعاده... يجب علي فعل شيء حيال والدي... هم يحبان بعضهم البعض لكن كبريائهم يأبه أن يعترف لانفسهم

"ميا... صغيرتي كيف حالك"

  "بخير... ماذا عنك؟"

"بخير... فقط بعض الأعمال... سأذهب الى بوسان هذه
                                  الليلة"

"لما؟"

"رحلة عمل... تعلمين... العمل واشغاله"

يالهي، ماهذه الفرصه الرائعه.. بفضل هذه الرحله سأجمع والدي

"هل تعلم أبي... أمي أيضا ذاهبة لهناك"

رأيت أبي يرفع حاجبيه بإهتمام ويردف

"أمك؟"

"نعم"

"اه، جيد، لما ذلك؟"

"لا أعلم، أنت تعلم أمي هي لاتفسر كثيراً لي يبدو أنه من أجل العمل ايضا"

"اه، فهمت لكن !"

"ماذا؟"

"ماذا عنك؟"

"أنا، ماذا عني؟"

"أين ستبقين"

إلهي لقد نسيت الامر كليا، أبي وأمي رافضان تماما فكرة أن أبيت لوحدي في البيت، بحجة أنني مازلت قاصر


نظرت لأبي باستفهام ثم أردفت بتردد

"بامكاني البقاء لو  ... "

قاطعني أبي

"مستحيل"

"أبي، لماذا، ارجوك"

نفى أبي برأسه وحينما أوشك على الكلام مجددا رن هاتفه، فإستأذن وذهب ليتحدث

إستغليت ذهابه وإتصلت على أمي بسرعه

"اه، ميا أهلا"

"أمي أنتِ ذاهبة الى بوسان جهزي امتعتك"

"ماذا؟"

في ليلة ممطرة /on a rainy night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن