Chapter [11]

216 33 6
                                    

- الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر.

- أندرو كارنجي 📚.










قيل عن الفراق أنه كالقاتل الصامت والقاهر الميت والجرح الذي لا داء له... لسانه الدموع وحديثه الصمت ونظره يجوب السماء والنجوم

تجلس ميا أمام التلفاز وهي تدعي أنها مهتمة بما به.. أما لوي ف هو يستلقي بشكل عشوائي بجانبها ويحرك بقدميه كل ثانية

لقد مر أسبوعين فقط منذ تلك الحادثة المفجعة وميا ترفض أن تتحدث بشيء.. لقد جربوا معها جميع الاساليب الممكنة ولكن لا جدوى من الأمر.. إنها تقوم فقط بردات الفعل والإيماءات برأسها

أطلق لوي زفيرا ثم استقام من مكانه وأطفأ التلفاز وهذا ما جذب انتباه ميا له

اتجه لوي إليها ثم أردف بغضب

"إلى متى ستظلين على هذا الحال؟"

إستمرت ميا بالتحديق به بنظرات هادئة آبهة أن تتحدث

"ماذا تخالين نفسك فاعلة؟ هل تعذبين نفسك بهذا الشكل أم ماذا؟ ما أنتِ ب فاعلة!"

تنهدت ميا وقلبت عيناها بهدوء ثم إستقامت من مكانها قاصدة الرحيل لولا تقدمه لها وإجلاسه لها بالغصب فوق الأريكة

"سوف تجلسين هنا حتى أنهي كلامي"

بدأت ميا تشعر بالغضب حيال ما يفعله لوي معها.. و بما أنها لم تكن تملك القوة لمواجهته فإستسلمت للأمر الواقع وجلست

"ألن تتحدثي أبداً؟"

"ربما هناك أمل بأنهما حيان؟ ف بطبيعة الحال لم تكن جثتهم موجودة بين الموتى"

"ميا.. أࢪجوك تحدثي! إنك تستمرين بتعذيبي وقتلي بصمتك.. لقد إشتقت، لقد إفتقدتُ ميا السابقة، ميا المرحة، الصاخبة، ذات اللسان البذيئ، الشجاعة.. لقد إفتقدتُ روحك السابقة ميا!"

شعرت ميا وكأن جفناها إمتلأت بالدموع فسارعت بتجفيفهم ثم نظرت ل لوي وبلعت ريقها وأردفت بعد مدة طويلة

"فؤادي يحترق لوي، لا أملك الطاقة.. لا أملك الطاقة لكسر عضلاتي والإبتسام والمرح كالسابق.. لقد أصبحت الحياه مُره"

شعر لوي بالراحه ثم إبتسم بهدوء وأمسك بيداي ميا وأردف

"يا فتاه.. جميعنا سنرحل ذات يوم، ميا أنا لا أخبرك أن تصبحي سعيدة وتنسي كل ما مر! أنا أعلم أنه لاتزال تلك الصخرة الثقيلة تضغط على فؤادك بقوة ولكن حاولي.."

في ليلة ممطرة /on a rainy night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن