Chapter [19]

170 27 67
                                    

"أنتِ لستِ وحيدة بعد الآن
لا تشعري بالوحدة لفترة أطول
لأن الصباح سيأتي هكذا فقط
حتى تتمكني من الإبتسام براحه
في نهاية هذا الحزن
أشعلي الأضواء في الخارج لليوم"

" مينا ألن تصمتي؟ "

" أمي، دعيني أستمتع، أنا سعيدة"

"صوتك مزعج"

"حقا؟"

"نعم"

"إذا كنتِ مغطاة بالظلام
مثل الغيوم التي تغطي السماء، مرة أخرى
أنا سأفعل، أنا سأفعل
أنا سوف أسطع من أجلك"

قهقهت الأم بخفة وحركت رأسها بإستسلام ثم حدقت بزوجها الذي يقود عربته بصمت ويحدق بهما بعينان دافئتين...

وسط هذه العائلة السعيدة التي تقود عربتها نحو وجهتها، هي لا تعلم ما المصير الذي سوف تواجهه بعد بضع ثوان!

_______________________________________

" تبا لهذا المنبه "

"هل أطفئه من أجلك"

"أجل أرجوك"

بعد لحظات، إستقامت ميا من سريرها بسرعة عندما أدركت من هو الشخص الذي تخاطبه، حدقت به بأعين منتفخة وآثار الخمول

"مالذي تفعله هنا؟"

"ماذا تقصدين، هذه غرفتي أيضا"

"أيها.."

تنهدت ميا ثم زفرت بقوة وقلبت عيناها

"فقط لما لا تذهب لشقتك!"

"سرير المشفى يعجبني.... بحقك ميا هل أملك وقتا لأذهب!"

"لا أعلم، أنت متخصص في أمور الرحيل والتدابير وماشابه"

أخذ لوي نفسا ثم زفره وأعاد بنظره نحو الكتاب الذي يدرسه، حملقت به ميا لثوان ثم زمت شفتيها بحنق ورمت برأسها مجددا نحو سريرها

"إستيقظي، سوف يعاقبك الأستاذ تايلور"

قهقهت ميا بخفة ثم رفعت برأسها

"هل وقع على عاتقك التفكير بأمري"

عقد لوي حاجبيه ثم أزال نظاراته الطبية وأردفت بإنزعاج

"هل تنامين بملابس المشفى، يا لكِ من فتاه مهملة! "

"في الحقيقه، أنا أكثر شخص مقرب للأستاذ تايلور، لذلك لا تقلق علي، إنه لطيف جداً معي، والآن دعني أنام، وبالنسبة لملابسي إنه أمر لا يعنيك"

في ليلة ممطرة /on a rainy night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن