Chapter [18]

187 30 21
                                    

وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ - مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها - لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ.

عنترة بن شداد

________________________________

"هل هذا واقعي حتى!، ستذهبين الآن وسيقف بجانبك طيلة اليوم وكأنه لم يفعل أي شيء ! ، صديقتي أرجوكِ دعيني ألكمه أرجوكِ"

"كارمن توقفي، لقد أخبرتُك بقراري، لا أملك حلا آخراً غير هذا، لن ألعب بمسيرتي المهنية بسبب شخص مثله"

"حسنا، أنتِ محقة بعض الشيء، ولكن هذا لا يعني أنني لن أبرحه ضربا"

"كارمن أخبرتُك أن تتوقفي، لوي هذا ليس ک لوي السابق، لقد تغير وأصبح رجلا، كما أن حركاته لا يمكن التنبؤ بها، ماذا لو رد لكِ الضربة !"

فتحت كارمن فاهها بإستوعاب ثم أغلقته مجددا وهي تسير مع ميا في رواق المستشفى، في يوم جديد قررت فيه ميا تجاهل لوي وإعتباره لا شيء، هو فقط سيلازمها أي سيقوم بنفس المهام معها ويساعدان بعضهما البعض ويتعلمون من بعضهم، هذا الأمر لا يحتاج لحديث أو صداقة أو تفاهم

هذا ما أقنعت به ميا نفسها في فراشها صبيحة اليوم، ستتشجع ولن تُهزم أمامه أبداً، يجب عليها أن تجعله يرى بأنها قد تغيرت كثيراً وغيرت حياتها بشكل جذري بمفردها، يجب أن تجعله يصدق بأنها تستطيع بدونه !

"سأرحل الآن وإلا سيبوخني الأستاذ تايلور على تأخري"

"حسنا، إذا شعرتِ بأنكِ في حال سيئة، إتصلي بي !"

"حسنا..."

وبإبتسامة لطيفة ودعت ميا كارمن وإتجهت نحو غرفتها لتغيير ثيابها وهي تشعر بالخمول الشديد والتوتر للقرب الذي سيحدث بينها وبين لوي اليوم

"صباح الخير"

"لقد تشرفتِ آنسة رودريغيز، هذه المرة لا يوجد تأخر لك، لقد نجوتي بصعوبة"

أردف تايلور وهو يحدق ب ميا بنظرات ثاقبة، فأومئت ميا برأسها بعدم إهتمام وإبتسمت، هي لا تريد خوض نقاش معه أو حتى مناقشته، فقط ليوزع مهامه تلك ويجعلها ترحل !

رفعت ميا بنظرها عندما لمحت شخصا ما يدخل للغرفة، لقد كان يرتدي معطفا أزرقا خاصا بالمتدربين هناك ويضع يديه داخل جيبه، لعنت ميا بداخلها وأرجعت بنظرها نحو الأرض وهي تضع يداها وراء ظهرها بتوتر وتدعي اللامبالاة

شعرت بشخص ما يقف بجانبها، فأدركت بأنه هو !

"لوي سكوت، منذ اليوم الأول لقد تأخرت لمدة دقيقة و 20 ثانية، تأكد أن لا تتكرر هذه الحادثة مجددا"

في ليلة ممطرة /on a rainy night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن