Mikasa's Pov:
Flash backمنذُ أن أخبرني بأنه لا يفضلُ فكرةَ حصولنا على طفلٍ الآن، وأنا معنوياتي محطمةٌ تمامًا... أعني لطالما تمنيتُ بأن نبنيَ أسرتنا سويًا ويصبح هو والدَ طفلي ولكن فاجئني بحديثه...
تغاضيتُ عن الأمر وقررتُ التركيزَ على الأوضاع الحالية حتى أنني أهملتُ نفسي ولم ألحظَ أي تغيراتٍ طرأت عليّ
في الاسبوعان اللذانِ سبقا المهمة، بدأت أشعر بتدهورِ صحتي وحين كان يخرج ايرين للاجتماع بالقائد، كنت على مدارِ اليومِ أشعر بالغثيانِ واستفرغ ما في معدتي...
شككتُ في ذلك ولكنني أبعدت ذلك الأمر عن ذهني تمامًا..ولكن قررت سؤال آني بحكم أنها قد مرت بتلك التجربة قبلي..
" أنتِ حمقاء؟ تأخرت دورتكِ وتشعرين بالغثيان والإرهاق وتخبرينني بأنك تستبعدين ذلك!؟ ميكاسا افيقي! أنتِ تحملينَ طفلًا داخلك! "
كذلك قالت آني..وكنت استمع إليها وأنا أيضًا مدهوشة! حسنًا الأمر ليسَ مُفاجئًا كثيرًا..ولكنني بعد أن كنتُ اتمنى أن أصبح أمًّا، لا استطيع التصديق بأن ذلك سيتحقق فعًلا!
لم يبقَ سوى الذهاب إلى الطبيبة حتى نتأكد من ذلك..أخبرتني آني بأنها سترافقني إلى هناك، وبالفعل فعلنا ذلك وثبُت فعلا أنني في نهاية الشهر الأول من الحمل..
رغم ما قاله ايرين سابقًا إلا أنني كنت متأكدةً من سعادته بخبرٍ كهذا لاسيّما حين أخبرني بأنه أصبح يستلطفُ فكرةَ إنجاب طفل
قررت أن افاجئه بذلك الأمر ولكنني تذكرتُ أمر تلك المهمة، وأنه إن علم بشيءٍ كهذا فلن يسمح لي بمرافقه، وبالطبع لا استطيع تحمل حدوثِ شيء كهذا..
بينما كان يخبرني بأنه يرغب بالحصول على طفل..كنت أسمعه وانا السعادةُ ترقص داخلي ولكن في نفس الوقت حزينةٌ بسبب وجوب إخفائي للأمر عنه...
حين بدأت مهمتنا كان التوتر وشعور الذنبِ يقتلني..حتى هو قد لاحظ ذلك، وفي لحظةٍ ما أشعر بالضعف وأنني سأخبره بكل شيء ولكن كنت أتراجع في النهاية..
في اللحظة التي رأيت فيها ايرين يأخذه الموتُ من أمام عيناي، تحركت قدماي تلقائيًا حتى أنني نسيت وضعي وحدث ما حدث...
End of mikasa's pov
بدأت أجفانها ترتفع لأعلى ببطء شديد محاولةً الإفاقة من نومها الطويل، رفعت ذراعها بثقلٍ شديد تمسح على عينيها بساعدها وتحاول استيضاحَ صورة المكان حولها..