رِسالة

429 39 88
                                    



في الصباح استيقظ ذا العيونِ الزمردية من نومه الذي لا يتمنى مفارقته، فتح عينيه ببطءٍ وأخذ يمدد ذراعيه بنعاس ثم نظر للتي مازالت نائمةً بجواره بعمق، أخذ يتأمل ملامحها الهادئةَ وهي تغفو بهدوء ثم أطلقَ ضحكةً لاإراديةً بينما يرى بطنها الممدَد أمامها تحت الغطاء، فلقد اقتربت من الشهور الأخيرة من الحمل بالفعل

هزةٌ خفيفةٌ بين جفونها دلت على إيقاظها من النوم بسبب صوتِ ضحكه، نظرت إليه بينما تفتح نصفَ عينٍ ثم قالت
" هل أصبحَ مظهري مضحكًا لهذه الدرجة؟ "

قالتها بنبرة ناعسةٍ بينما تضحك وهي نصف مستيقظة ليبادلها الضحك ثم اقترب منها يُنيمها على صدره والتقط يدها يقبل ظاهرها ثم قال
" آسف لم أكن أقصد، ولكن طيلةَ سنوات عيشنا سويًا منذ الصغر لم أكن أتوقع رؤية المحاربة ميكاسا أكرمان بتلك الهيئة، بل وتحملُ طفلها مني أيضًا! "

همهمت له تحت ابتسامةٍ غافية بينما هو مازال يمسحُ على رأسها، بقيا على هذا الحال لعدةِ دقائق حتى تحدثت مرةً أخرى بنبرةٍ واضحةٍ أكثر من التي قبل قليل
" سأعدُّ لك الفطور قبل أن تذهب للعمل.. "

حين كادت تقومُ من مكانها أعادها إلى صدره يقبل جبينها ثم قال بينما يُنيم رأسها على الوسادة
" أنا سأتناول الفطور في العمل، ارتاحي أنتِ فلقد قرأتُ بأن المرأة الحامل تزداد رغبتها بالنومِ في
شهورِ الحمل الأخيرة "

أومأت له فورًا فهي بالفعل تشعرُ بالإرهاق كثيرًا مؤخرًا، فقام بتغطئتها جيدًا وأعطاها قبلةً سريعةً على شفتيها ثم ذهب ليتجهز لعمله

مددت جسدها ثم احتضنت الغطاء براحةٍ كبيرة وظهرت على ثغرها ابتسامةُ راحةٌ وطمأنينة، إنها الآن برفقة من تحب بل وتحملُ طفلهما أيضًا، لم تكن تحلمُ حتى بهذه الحياةِ عندما كانت جُندية..

ذهبَ إيرين إلى عمله والذي قد خفّ إجهاده كثيرًا في الفترة الماضية، وأثناء استراحةِ الغداءِ قابلَ جان والذي كانت الابتسامة تغمُرُ ثغره

" خيرًا مالذي جِئت به يا جان؟ "

سَأَجُوبُ الْعَالَمَ مَعَكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن