يَدًا بِيَدٍ

1.6K 82 38
                                    

" هنيئا لك يا صديقي ستُصبح أباً!! "

" شكرا لك يا إيرين وانت ايضا ستُصبِح عماً له! "
بينما كانت ميكاسا تنظرُ إليهما بإبتسامةٍ خفيفة ، وكأنها لم تكُن تتوقع بأن يأتي يومٌ ويكونون فيه مُجتمعونَ لحدثٍ سعيدٍ كهذا

ظلّوا جميعاً يشربون ويضحكون حتى آخرِ الليل
" حسناً أيها الاشقياء سنذهبُ الآن ، شكرا لكم على الدعوة "
قال ذلك بينما يسحب الثمِلة من شعرها ويخرج من المنزل بعد توديعهم ، وبينما كان في طريقه حتى يوصلها إلى منزلها ، سمع صوتها بنبرةٍ غربيةٍ لذا توقف قليلاً
" ليفاي...هل أزداد طولك؟... "
حين سمع ما قالته قام باستئناف سيره بينما يسحبها من ذراعها
" اخبرتكِ مئة مرةٍ ألا تُكثري في الشرب ولكن لا فائدة منكِ... "

بينما عند ميكاسا و آني فـ كانتا تحملان الصحون والكؤوس إلى المطبخ ، أما البقيةُ فـ كانوا نائمون على الأرض بعد الكثيرِ من الشرب
كانت آني تقف أمام الحوض تغسل الصحون وتُناولها لميكاسا حتى تُجففها
" إذن...ألم تُحددا موعد زفافكما بعد؟ "
وضعت الأخرى الصحن الذي كان بيدها جانباً بعد أن جففته ثم اجابتها
" المشكلة يا آني ليست بموعد الزفاف ، بل هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن ننجزها اولا ، كتجديدِ المنزل ، فكما تعلمين نحن لا نخطط للإنتقال "
لم تُجبها الأخرى في البداية واكملت غسيل الصحون ثم نظرت إليها بعينينِ ضيقتين ثم أضافت
" اذا مالذي تنتظرانه!؟ لماذا لم تُنجِزوا هذه الأشياء بعد؟! من يَركما هكذا سيعتقد بأنكما لا تريدانِ الزواج "
نظرت لها الأخرى بدهشة ثم اجابتها ببعض الغضب
" ما الذي تقولينه بالطبع لا!! ولكن..في الحقيقة هو أمر جديد على كلانا لذلك لا ندري من اين نبدأ "
تنهدت ثم نظرت لها بإستسلام
" لا فائدة يبدو بأني سأضطر في النهاية لمساعدتك ، اقترح بأن تبدآ بتجديداتِ المنزل غدا "

" مهلا ماذا!! غدا؟!! "

" أجل لا أعتقد بأن لديكما اشغالاً غدا ، اخبري ايرين بهذا وإن وافق أعلميني حتى نأتي أنا وارمين لمساعدتكما "

" كلا لن تأتي للمساعدة ، فأنتِ امرأة حامل "
قالت آخر جملة ببعض الإستفزاز وأخرجت لسانها قبل أن تخرج لتذهب الى ايرين الذي كان نائما على الأرض ، قامت بِهزه بِخفةٍ ثم نادته بصوتٍ خافت
" إيرين! هيا استيقظ لنعودَ الى المنزل "
فتح نصف عينه ثم تَمتم بكلماتٍ غير مفهومة ، مما جعلها تبتسم كاتمة ضحكتها
" هيا!! امازلت ثَمِلاً حتى الآن؟ "
بعد فترة وجيزة كان قد استيقظ اخيرا مُبتسماً لها فـ ساعدته على القيام و استغلت نومَ الجميع في إهدائه قُبلةٍ لطيفةٍ على خده
قاما بتوديعِ آني قبل ذهابهما
" لا تنسي إيصالَ سلامي الى ارمين حين يستيقظ ، نراكم لاحقاً "

سَأَجُوبُ الْعَالَمَ مَعَكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن