لَا تخَافِ..أَنَا مَعَكَ

2K 115 112
                                    

" وأخيراً اكتشفنا من كان وراءَ كلِ هذا ...أليس كذلك يا....... "
" سيباستيان!! "
في تلكَ اللحظةِ كان الجميع قد وصلَ إليهم بما فيهم هيرومي وكوني وجان وليڤاي ورين ، شاهدين منظر ايرين الذي يُثَبِت سيباستيان على الأرض ، وارمين الذي كان يُكبِّل يديه من الخلف
" للـ..لا أُصدق!! سيباستيان!؟ "
كانت تلك رين التي همست بتلك الكلمات ، ثم جثت على رُكبتيها مصدومة مما رأت
فسألت ميكاسا
" ولكن كيفَ علِمت بذلك منذُ البداية يا ارمين؟! "

" ميكاسا لقد كُنتِ موجودة بالغرفة مُسبقاً حين تسممت ساشا ، ألا تذكُرين ما قاله سيباستيان حين دخلنا لأول مرة ؟! "
قامت بالتفكير قليلاً ، ثم أجابته رين بصوتٍ مرتفع
" لقد كان يصرُخ بأن ساشا قد تسممت!! "

" هذا صحيح! ، إذن اخبريني كيف علِم بأنها كانت تشربُ شاياً و تسممت ، رغم أنه كان معنا في الاجتماع طول اليوم ، وحين دخلنا إلى الغرفة كنا جميعاً مصدومين ولا ندري شيئاً إلا هو ، إلا إذا كان يحفظُ ماذا سيقولُ حين يدخل.. أو بمعنى أصحّ لقد كان يعلم ما حدث مُسبقاً ، فهو الذي قام بذلك "

نظر له الجميعُ بصدمة ، وبدأت رين بالبكاء
" و..ولكن لماذا يا سيباستيان ؟! هل تعملُ لدى أحدهم؟! "
رفع نظره تجاهها ، وقد بدأت دموعه بالانهمار ، ثم بدأ يصرخ وكأنه كان قنبلة موقوتة وانفجرت
" هؤلاء الشياطين لا يستحقون الحياه أبداً!! ، لقد قام عمالِقتُهم بدهسِ بيت عائلتي ، ولكن يا حسرة ، لم أكن في المنزل يومها ، وحين عُدت شَهِدتُ منظرهم المرير أمام عيناي ، يَجب عليهم ألا يعيشوا ، فالجزاءُ من جِنس العمل... "
قبل أن يُنهي حديثه كانت رين قد صفعته على وجهه ، بينما دموعها مازالت تتساقط
" أيها الأحمق!! ، ألم يَكن والدك يعمل في مُعسكر المارلي ، ويقومُ بتحويل الإلديانينَ إلى عمالقة وإرسالهم للجزيرة؟! لذا لا تدّعي البراءة وتعِش دور الضحية بينما والِدك قد قتل المئاتِ من البريئين!! ولكنه نالَ جزاءه في النهاية ، فالجزاء من جِنس العمل!! أليس كذلك؟!! "
بقي الإثنانِ يبكيان حتى قامَ كوني بالإقتراب من سيباستيان والتربيت على كتفه
" إسمع يا سيباستيان! في تلك الحرب لم يَكن هناك مُصيبٌ و مُخطئ ، جميعنا قد نَهشنا من لحمِ بعضنا "
انزل رأسه للأسفلِ وأكمل بإبتسامةٍ مُنكسرة
" و جميعنا فقدنا أحِبةَ لنا.... "
في تلك اللحظة كانوا جميعاً يتذكرون اللذين فقدوهم ، كيومير والقائد ايروين ، وأصدقائهم القُدامى الذين ماتوا حين تم الهجوم على الأسوار

كان جُنود القصرِ قد وصلوا ومعهم كيومي ، وقاموا بأخذِ سيباستيان لمُحاسبته
" بهذه المناسبة السعيدة ، أنا أدعوكم لحفلِ عشاءٍ صغير حتى نستعيد نشاطنا لإكمال العمل غداً "
كانت تلك كيومي التي صاحت فجأة ، فوافقوا جميعاً وكانوا عائدين إلى القصر
" سيد هيرومي هل استطيع الحديث معك قليلا "
كانت تلك ميكاسا التي قد أشارت لرفاقها بأن يسبقوهما ، فصاحَ هيرومي بحماسة شديدة
" بالطبع يا ميكاسا-ساما!! "
كان ايرين مُتردداً في تركِهما وحدهما حتى قام ارمين بشدّه من ذراعه والهمسِ في أذنه
" لا تقلق يا صديقي.. أؤكد لكَ أنها سترفضه "
فهَمهم له وقاما بتركهما والعودة للقصر

سَأَجُوبُ الْعَالَمَ مَعَكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن