صباحُ يومٍ جديد، وشمس سطعت علي ارض الديا بلا عمالقة و لأول مرةٍ يخلُد الناس إلى نَومِهم مُرتاحين البال لا يتوقعون موتهم في الصباح التالي
_____________________________
" ايرييين..ميكاسااا ...اسرعا ،سيصلُ القائد ليڤاي في أي لحظة "
كان ذلك ارمين الذي ينتظرهُما أسفل المنزل حتي يصل الكابتن ليڤاي ليُقلّهُم بسيارته إلى المطار، فبعد أن تحررت جزيرة البرادايس وانفتحت مع العالم ، أصبح التنقل منها للبلدان الأُخري عن طريق السفر الجويّ ، بينما كان ارمين ينتظرهُما أسفل المنزل كانا يتأكدان من كل شئٍ في المنزلِ قبلَ الرحيل
" ايرين هل انزلت جميع الحقائب؟ لا تنسي إغلاق جميع المصابيح ، هل ارتديت معطفك ،هل أخذ ارمين تصاريح السفر؟! هل نسينا شيئاً؟! ""ميكاسااا... اهدئي ، صدقيني كلُ شئٍ جاهز ولم ننسَ اي شئ"
نزلا لأرمين الذي كان ينتظرهما بالأسفل وكان مُستاءاً قليلاً من تأخرهم
" نحن جاهزون منذ الصباح و لكن تأخرنا بسبب أحدهم "
في نهاية حديثه نظر إليها بطرف عينه ممازحاً إياها ليحاول تهدِئتها فضحكت بخجل ثم هتف ارمين
" انظروا لقد وصلَ الكابتن ليڤاي ، يبدو أن الرفاق معه "
_____________________________" لاااا ميكاسا لا تتركينني ، من سأقضي وقتي معه في غيابك "
" ساشا توقفي عن البكاء ، إنها فقط بِضعة ايام ...ثم إننا عرضنا عليكم الذهاب معنا لكنكِ مشغولة مع والِدكِ في أعمال المزرعة ، وجان يعتني بمطعم عائلته ، وكوني يجب أن يبقي ويعتني بأُمه المريضة "
(احس ساد كلهم مشغولين مع أهلهم الا ايرين وميكاسا وارمين 🌝💔)" اوي ايها الصعاليك سنتأخر عن موعِد الطائرة "
" حسنا ايها القائد نحن جاهزون "
" اعتنوا بِِأنفسكم يا رفاق ، رافقتكُم السلامة "
" حسناً يا جان ، سنشتاقُ اليكم جميعاً ، الى اللقاء "
ودّعوهم ثم ركبوا السيارة ووصلوا إلى المطار
" صحيح! نسيت أن أُبلغكم ، طلبت مني هانجي أن أُوصل سلامها إليكم ، لقد أرادت المجئ لتوديعكم ، لكنها مشغولة مع الجيش بصفَتِها القائدة "
ثم نزلوا وأخذوا حقائِبهم من السيارة وقبل أن يدخلوا للمطار لوحّ لهم ليڤاي من نافذة السيارة
" لا تتسكعوا كثيراً في الشوارع أيها الأطفال "
وظهر شبحُ إبتسامة صغير علي ثغره، اومَئوا له ولوحوا له بأيديهم ثم ذهبوا ، انتهوا من وضع حقائبهم داخل المكان المخصص لها في الطائرة ، ثم دخلوا ، وذهبوا ليجلسوا في أماكنهم المخصصة ، كان ايرين وميكاسا مُقررين مُسبقاً جعل ارمين يجلس بجوار النافذة ، لأنهم يعلمون مدى حماسته لرؤية العالم الخارجي من منظورٍ مرتفع ، جلس ارمين وجلس ايرين في المنتصف بينه وبين ميكاسا، حين بدأوا يخرجون من حدود الجزيرة
" ايرين.. ميكاسا!! انظرا! ، تبدو الجزيرة صغيرةٌ جداً من هذا الإرتفاع "
اومئ له ايرين بإبتسامة بينما كانت تلك جالسةٌ بتوتّرٍ بِجواره تقبض علي ملابسها بين كفّيها فما كان من الأخر إلا أن وضع كفّه علي يديها مُطمئِناً إياها فنظرت له بريبة
" ميكاسا سأقولها للمرة الخمسمائة.. اقسم لكِ لم ننسَ أي شيء ، هل يمكنكِ أن تهدئي؟! "
لاحظَ عدم تغير ملامحها المتوتّرة ثم تنهد ونظر لها بحنان ثم أردف
" اسمعي لقد قررنا السفر في هذه الرحلة للترفيه عن أنفسنا بعد طول كل تلك السنين من القتال ، ورؤية الجانب الجميل من العالم الخارجي ، لذا يجب عليكي ألا تدعي شيئاً يُعكر مزاجك ، هيا الا يكفيكِ ما قمتِ به بالأمس "
لم تفهم مقصده واستفسرت بإستغراب