أُرِيدُ إِجَابَةً مَرَضِيَةً

2K 112 192
                                    


يومٌ آخر على جزيرة البرادايس ، بلا عمالقةٍ ولا خطرٍ يُهددِ أهل إلديا ، الجو كان صَفواً وكانت الرياحُ تسيرُ بِهدوءٍ، لِتجعل خُصلاتِ شعرِ فتاةِ الأكرمان تتطاير ، أثناء قيامها بنَشر الغسيلِ أسفلَ المنزل ، بينما كان أحدُهُم شاردٌ بها من النافذة يتأملُ ملامِحها الهادئة ، دون أن تُلاحظ هي ، كان قد مرَّ على عودتِهم من الهيزورو أُسبوعان ، وايرين لم يَقُم بالإعتراف بَعد
" ايرين؟! ماذا تفعل ؟! "

" ممـ..ماذا ..للـ.. لاشئ أرمين "
ذهب ونظر من النافذة ليفهم مالذي كان ينظر إليه ، وجّه نظره إليه بِعينين ضيقتين ، تنهد ثم أردف
" أنا حقاً لا أعلم لمَ تُعذب نفسك بهذه الطريقة "
فخرج إيرين مُنزعجاً ، رأته ميكاسا أثناء خروجه من المنزل
" إيرين الى اين انت ذاهب؟! "
اكمل طريقه واجابها دون الالتفات لها
" سأذهب لإستنشاقِ بعض الهواء"
استغربت أمره ثم جاء ارمين ووقف جوارها
" ماذا به يا ارمين؟! منذ أن عُدنا من الهيزورو وهو ليس على طبيعته "
ابتسم إبتسامة جانبية واجابها
" امم ..لا أعرف يبدو أنه يُفكر في امرٍ ما ، من يدري "

______________________________

كان يَجلس في مَنزله ويشربُ كوباً من الشاي حتى دقَّ بابه ، فقامَ بِفتح الباب
" ايرين؟! "

" ففـ..في الحقيقة أردتُ إستشارتك في شئ ما "
قام بإدخاله وجعله يجلس على كرسيٍّ أمام الطاولة
" أتُريدُ قهوةً أم شاياً "
أخبره بأنه لا داعي لهذا ولكنّ الأخر اصرّ ، فأخبره أنه لا بأس بالشاي ، انتهى من إعداده ووضع كوبه أمامه على الطاولة
" إذن يا ايرين! ما الأمر الطارئ الذي جعلك تزورني في يوم عُطلتي ، أتُريد تعلُم تقنيةِ قتالٍ جديدة؟! "

" للـ..لا ففـ..في الحقيقة شئٌ آخر "
تنهد الآخر وتحدّث بقلةِ صبر
" ايرين تحدّث!!! مالذي حدَث ، هل أُصيبَ أحدكم بمكروه؟! "

" لا لا لا ابداً أيها القائد ، لكن في الحقيقة..... "
اخذ نفساً عميقاً وأخرجه ثم صرخ بسرعةٍ
" أنا أحب ميكاسا!!!! "
لم تتغير ملامح الآخر ، ولم يُفاجئ ابداً
" حسناً مُباركٌ لك ، أتُريدني أن أُزوِجُكُما "
تنهد ايرين ثم أكمل بيأس
" لا..أنا لم اعترف بعد "

" إذن فلتَعترف "

" لا استطيع "

" لماذا "

" اعتقد أنها تستَحق أحداً افضل مني "

"إذن فلتترُكها لغيرك "
فصرخ الآخر
" مستحيل!!! "

" إذن مالذي تُريده بالظبطِ يا ايرين!!؟؟ "

سَأَجُوبُ الْعَالَمَ مَعَكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن