طِفْلِي الصَّغِيرُ

1.9K 92 92
                                    


" أين ذهب هاذانِ الإثنان؟! ألم نتفق بأن ينتظراني هُنا.... "
" مُذهل وها هما أيضاً قد ضاعا في الغابة "
كان يقف بتعبٍ يُفكر كيف سيتصرف ، ثم تنهد واستدار ناوياً العودة
" يبدو أنني سأضطر لابلاغِ شرطةِ هذه المنطقة عن ثلاثةِ مفقودين "
حين كاد يتجه نحو مخرجِ الغابة سمع صوتاً من أعلى الأشجار ، فوجه نظره للأعلى
" هانجي ساان!!!!!! "

_______________________________

" أعتقد بأن طريقَ العودةِ من هنا... "
" لا لقد مررنا من هذه المنطقةِ بالفعل!"
الشمس كانت بدأت بالغروب ، و مضى على ضياعهم ثلاثُ ساعات ، ومنذ ذلك الحينِ وهم يحاولون اكتشاف طريقِ العودة ، حين لاحظ بأنها مُتأخرة عنه في السير ، التفت اليها
" ميكاسا لماذا أنتِ مُتخلِفةٌ عني؟! يجب علينا أن نبقى سوياً حتى لا نفترق ، وإلا ستكونُ مشكلة كبيرة! "
اكتفت بإيماء رأسها دون النطق بشئ ، مما أثار قلقه
" أخبريني هل تُريدين الراحة قليلاً؟! "

" للـ..لا بأس أنا بخير ، هيا لِنُواصل سيرنا حتى نستطيع العودةَ قبل أن يَحِلّ الظلام... "

" لكن...أنتِ لا تبدين بخير... "

Mikasa's pov:

يا إلهي لِمَ يحدُثُ هذا معي؟! كنت مُتحمسةً لِخروجنا هذا الصباح ، ولكن لم أتوقع أبدا أن تُفاجئني دورتي في وقتٍ كهذا! حسناً لِحسن الحظِ أنني اكتشفتُ الأمر بعد تناول الإفطار وطلبت من هيتش المُساعدة ، اعتقد بأنها كانت ستكونُ كارثةً إن حدث ذلك هنا ، ولكن اللعنة! أشعر بأن معدتي تتقطع ، وخَصري يؤلمني كثيراً ولم أعد اقوى على السير!
وهرموناتي الأنثوية تتغلب عليّ وتبُثُ فيّ رغبةً في البكاء ، يا إلهي والآن ايرين يشعرُ بالقلق حِيالي وبالطبعِ لا استطيع إخباره بشئٍ كهذا ، ولكن أنا حقاً تعبت وأريد العودة سريعاً ، لذا لم أشعر بنفسي إلا وأنا أخبره بما أشعر ، فـ أنا لم أعد اقوى على التحمُل..

_______________________________


" ففـ..في الحقيقة إن مَعِدتي تؤلمني بشدة... "
قالتها له وهي مُخفِضةٌ رأسها للاسفل ، نظر لها بصدمةٍ وقلقٍ كبيرٍ بادِيانِ على ملامحه
" مهلا ايعقل انكِ أُصبتي بالتسمم من طعام الإفطار! ولكن...جميعنا تناولنا من نفس الطعام... هذا غريب "
هي فقط قامت بالنفيِ برأسها وحينَ لاحظَ أنها لا تنظُر في وجهه ، هو تقريباً فَهِم الأمر ، لذلك وبدونِ اي مُقدمات قامَ بِحَملها بغتةً على ظهره ، فـ شهقت هي إثر الصدمة ولفت ذراعيها حول رأسه كردِ فعلٍ طبيعيٍ خشيةَ السقوط
" اا...ايرين...ححـ..حقا لا داعي أنا بخير "
هو لم يُعر ترجِياتها أي اهتمامٍ واستأنف سيره
" لن نسيرَ أكثر من هذا ، فـ نحن نسير منذ الصباحِ ولم نجد طريق العودة ، لذا سأبحثُ عن اقربِ مكانٍ يُمكننا الراحة فيه "
حين رأت إصراره لم تستطِع إقناعه ، في النهاية هي أيضاً كانت لا تستطيع السيرَ لذلك كان ذلك الحلُ الأمثلُ لها ، قامت بِتقبيل رقبتهِ من الخلف واعادت لفّ ذراعيها حول رقبته وانامت رأسها على كتفه بإبتسامةٍ مُطمئنة

سَأَجُوبُ الْعَالَمَ مَعَكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن