عَودَةٌ وحَياة

1.3K 72 296
                                    

يقودونَ اجوِدتهم في تلكَ الغابة المَهجورة باحثينَ عن مخبأ المجرمين

" ايرين هل سمعت هذا! إنه صوتُ اطلاقِ نار! "

صاحَ الاشقرُ بقلقٍ ليجيبه قائدهم
" اذا فعلينا الإسراع فورًا..

أيها الجنود! ابحثوا عن أي مدخلٍ يؤدي إلى داخل الأرض! "

صاحَ في جنودهِ آمرًا إياهم

أما عند الأسيرات، فقد كانت احداهن تتلوى على الأرضِ وتصرخُ متألمةً مّمسِكةً بِساقِها التي أصابتها الرصاصة
" اوه! أنا أعتذر حقًا! لقد كنت استهدف الأخرى، ولكن انحرفت يدي فقمتُ خطئًا بإصابتك بدلًا منها "

أردف فلوك بسخريةٍ ودرامية زائفة، بينما ميكاسا تجهمت ملامح وجهها وهي تصرّ على أسنانها

ثم انقضت عليه كالذئبِ المفترس بعد أن صرخت عليه
" أيها الحثالة! "

كانت تثبته على الأرض محاولةً خنقه بِكلتا ذراعيها، بينما الشقراءُ مزقت قطعة من ملابسها وربطتها حول ساق الأخرى قبل أن يجذبها انطونيو من ذراعها ويُثبت المسدس على رأسها مُخاطبًا ميكاسا

" نحن لم تتردد في إطلاق النار على صديقتك قبل برهة، لذلك لن اتردد في تفجيرِ رأس الأخرى... "

كان تهديدًا واضحًا وصريحًا لميكاسا، فما كان منها إلا أن فكت وثاق الأخرِِ قسرًا وإكراهًا

أشار فلوك لأنطونيو بأن يحضر ذاتَ الأصفاد، وحين فعل ذلك أعاد تكبيلها ثم جذبها بقوةٍ من ياقةِ قميصها لدرجةِ تحرُر أول زِرينِ من مكانهما

بقى يجذبها إليه مقربًا وجهها من وجههِ ينظرُ إلى عيناها المُشتعلتانِ غيظًا

ابتسم ابتسامةً جانبيةً حين لاحظ شق صدرها الذي قد كُشفَ من قوةِ جذبهِ لها، فمسح بباطنِ كفّه على رقبتها ثم أردف بِخبث

" إذن ايرين يعشقكِ أليس كذلك...

أتعلمين!

أريده أن يتحسر عليك... "

قال جملته الأخيرةَ تلك بعدها أصبح يمُد شفاهه ناحية وجههِا بينما هي كانت تُدير رأسها يمينًا ويسارًا مبتعدةً عنه، أما هو فيشُد شعرها من مؤخرةِ رأسها حتى يُثبتها

" سيدي لقد كُشفَ مخبأنا! الشرطة العسكرية تُحاصرنا! "

في ذات اللحظة صاح بذلك الجندي الذي اقتحم الزنزانة فجأة وهو يصرخ بهلع، نظر له فلوك بعدمِ استيعابٍ ثم اردف ببرود
" ماذا.. ولكن كيف اكتشفـ... "

سَأَجُوبُ الْعَالَمَ مَعَكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن