13

1.6K 15 11
                                    

نفتقد عزيز و نلقى عزيز
و ما زال عزيزنا يُلاحق حق عزيزه الاسير
يقترب جدًا منه ، حتى يفقده فجأةً خلفه
يعود من جديد الى كل شيء دون يأسٍ أو احباط
يتصل بهمام يتفقد احواله ، يخبره عن كل المستجدات ، يسأل و يستفسر
يجيب همام بكل شيء و يخبره كل شيء حتى تلك الاشياء التي يجهلها و لم يتساءل عنها
يشعر الان ان كل شيء بدأ يتضح
و كل شيء بدأ يسير في طريقه الصحيح
فبعد أن تسلّم تميم التحقيق في القضية ، كل شيء عاد الى نصابه
و شمس الحق بدأت خيوطها تنسدل
كشف تزوير أوراق القضية التي تلبس بها حمد
كشف أن صبحي متورطٌ بقضايا اخرى ، و حتى المحقق الاول كان يرتشي من صبحي حتى يماطل بالقضية و قُبض عليه الآن
بقيّ ورقةٌ واحدة يجب طرحها
تميم بذكائه الحاد و فطنته و نباهته انسابت بين يديه كل الحقائق في فترةٍ وجيزة
فباتت بين اصابعه كل القضية ، و براءةُ حمد تتعلق به
أمل عزيز يكبر شيئًا فشيئًا ، و قلق همام من طرفٍ آخر
يشعر همام أن الأمر لن يمر بسلام بين يدي تميم فمهما بلغ ذكاءه و حلوله يشتم أن هناك شيئًا من خباثته بعد أن عرف قرابتهم
لكنه بين الحين و الحين يستعذ من شيطانه و يهدأ
يحلم عزيز بكل شيء بعد خروج والده
حتى لقاءاته مع اخوته
يقطع تفكيره الذي لا ينتهي و يخرج من مكتبه
الكل جالسٌ في صالة الجلوس عداه جلس بجوار نجد و هو يحتضن كفها : فيه قهوة ؟
تقف شذى و هي تتناول الفنجان : اي موجوده .." تناوله الفنجان : وين مختفي ؟
يأخذ الفنجان من يدها : موجود بس عندي شغل
يسأله سعود : يوسف كلمك ؟
عزيز : لا ليه ؟
يناول نجد فنجانه : صبي .. مدري امس كلمته و صوته ماش ما عجبني
عزيز : شوي و اتصل عليه ابيه ياخذ اجازه و يرجع
يلتفت اليه سعود : ليه ؟ صاير شيء!
تنهد عزيز : المحقق ذا كشف اوراق كثيرة في وقت قصير ، ما بقى وقت احس هالفترة و بينتهي كل شيء
تسأله شذى : ليه ما رجع مع عبدالله ولد عمي ؟
يرد عليها سعود : لانه ماخذ اجازه قبل عبدالله بفترة
يلتفت عزيز لنجد : نجدي شفيك ساكته ؟
تتمد بجواره و رأسها على فخذه : فيني نوم ما نمت زين و ودي انك توديني بيت عمي خالد
يرد و هو يلمس رأسها بحنان : ما يمديني جايني رجال بعد الصلاة
ينظر اليه سعود ب استغراب : من جاي ؟
يرد عزيز : مهندس للشركة

لا شيء أمر من انتظارِ كارثة ما
الجميع على وصول و هي على جمر الانتظار
تود لو تسابق عقارب الساعة حتى يصلوا و تأخذ الاخبار
تخرج للمطبخ ، تضع الفناجين و التمر و تجهّز القهوة
تأخذ العود تدور ف المنزل بذهنٍ شارد
الجرس يدق و قلبها ينتفض ، تضع العود و تستقبل القادمين
سلامٌ و سؤال و الحمدلله على السلامة ثم هدوء و سكون
الكل هنا عدا مهاب الذي لحق بهم في سيارته
تسأل الوالدة في توترٍ و قلق : وش صار ؟ وين مهاب ما جا!
ينطق ابو عبدالله : ما صار الا كل خير مهاب جاي بسيارته
ترد و تقول : ان شاء لله انه خير ، لكن وجهك والله ما يبشر بخير لا انت و لا اولادك " مشيرةٌ الى همام و عبدالله
يقول عبدالله بهدوء : لا تشيلين هم يا امي والله ما صار الا الصح و الله يهونها
تقول بشيءٍ من العتب : سنتين و انا الاحق هالولد و اترجاه يعلمني ، سنتين و انا قلبي يوجعني عليه و حاسه ان معه مصيبة و لا راضي يتكلم ثم يغرق صوتها بالدمع و هي تكمل : اخرتها يطلع مبتلي ببنت الناس و عليه ولد
يجلس عبدالله بجوارها و هو يقبل كتفها و رأسها : خيره يا الغالية ، الله يغفرله و يغفرلنا تقصيرنا
يقول همام بمُداراة للأمر : محد معصوم من الغلط يا امي ، و مهاب غلط و بشهادة الكل حتى نفسه ، لكن المهم انه يعترف بغلطه و يعدله
ترد على همام بعتبٍ اشد : هذا مب غلط هذا مصيبة مصيبة و انا امك و انت داري و عارف ، لا تجلس ترقع موضوعه و تقول كلنا نغلط ، محد يمشي في هذا الطريق الا قليل الدين و المروءة
ينطق ابو عبدالله : خلاص المهم الموضوع انحل ، و بيجيب مرته هنا و انتو لا اشوفكم داخل البيت عندكم الملحق خذوا اغراضكم كلها هناك
يقول سيّاف : افا يا ابو عبدالله تطردنا من بيتنا ؟
يلتفت اليه الجميع بغضب ثم يقول همام : انت شايف الوقت مناسب لخفة دمك ؟
يقف ب ابتسامة : العذر و السموحة .. ثم يلتفت لوالدته : وين ياسمينا ؟
تُشير الى الدرج : نايمة من وقت ما رجعت من المدرسة عجزت اصحيها رح صحها

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن