نفتقد عزيز و نلقى عزيز
و ما زال عزيزنا يُلاحق حق عزيزه الاسير
يقترب جدًا منه ، حتى يفقده فجأةً خلفه
يعود من جديد الى كل شيء دون يأسٍ أو احباط
يتصل بهمام يتفقد احواله ، يخبره عن كل المستجدات ، يسأل و يستفسر
يجيب همام بكل شيء و يخبره كل شيء حتى تلك الاشياء التي يجهلها و لم يتساءل عنها
يشعر الان ان كل شيء بدأ يتضح
و كل شيء بدأ يسير في طريقه الصحيح
فبعد أن تسلّم تميم التحقيق في القضية ، كل شيء عاد الى نصابه
و شمس الحق بدأت خيوطها تنسدل
كشف تزوير أوراق القضية التي تلبس بها حمد
كشف أن صبحي متورطٌ بقضايا اخرى ، و حتى المحقق الاول كان يرتشي من صبحي حتى يماطل بالقضية و قُبض عليه الآن
بقيّ ورقةٌ واحدة يجب طرحها
تميم بذكائه الحاد و فطنته و نباهته انسابت بين يديه كل الحقائق في فترةٍ وجيزة
فباتت بين اصابعه كل القضية ، و براءةُ حمد تتعلق به
أمل عزيز يكبر شيئًا فشيئًا ، و قلق همام من طرفٍ آخر
يشعر همام أن الأمر لن يمر بسلام بين يدي تميم فمهما بلغ ذكاءه و حلوله يشتم أن هناك شيئًا من خباثته بعد أن عرف قرابتهم
لكنه بين الحين و الحين يستعذ من شيطانه و يهدأ
يحلم عزيز بكل شيء بعد خروج والده
حتى لقاءاته مع اخوته
يقطع تفكيره الذي لا ينتهي و يخرج من مكتبه
الكل جالسٌ في صالة الجلوس عداه جلس بجوار نجد و هو يحتضن كفها : فيه قهوة ؟
تقف شذى و هي تتناول الفنجان : اي موجوده .." تناوله الفنجان : وين مختفي ؟
يأخذ الفنجان من يدها : موجود بس عندي شغل
يسأله سعود : يوسف كلمك ؟
عزيز : لا ليه ؟
يناول نجد فنجانه : صبي .. مدري امس كلمته و صوته ماش ما عجبني
عزيز : شوي و اتصل عليه ابيه ياخذ اجازه و يرجع
يلتفت اليه سعود : ليه ؟ صاير شيء!
تنهد عزيز : المحقق ذا كشف اوراق كثيرة في وقت قصير ، ما بقى وقت احس هالفترة و بينتهي كل شيء
تسأله شذى : ليه ما رجع مع عبدالله ولد عمي ؟
يرد عليها سعود : لانه ماخذ اجازه قبل عبدالله بفترة
يلتفت عزيز لنجد : نجدي شفيك ساكته ؟
تتمد بجواره و رأسها على فخذه : فيني نوم ما نمت زين و ودي انك توديني بيت عمي خالد
يرد و هو يلمس رأسها بحنان : ما يمديني جايني رجال بعد الصلاة
ينظر اليه سعود ب استغراب : من جاي ؟
يرد عزيز : مهندس للشركةلا شيء أمر من انتظارِ كارثة ما
الجميع على وصول و هي على جمر الانتظار
تود لو تسابق عقارب الساعة حتى يصلوا و تأخذ الاخبار
تخرج للمطبخ ، تضع الفناجين و التمر و تجهّز القهوة
تأخذ العود تدور ف المنزل بذهنٍ شارد
الجرس يدق و قلبها ينتفض ، تضع العود و تستقبل القادمين
سلامٌ و سؤال و الحمدلله على السلامة ثم هدوء و سكون
الكل هنا عدا مهاب الذي لحق بهم في سيارته
تسأل الوالدة في توترٍ و قلق : وش صار ؟ وين مهاب ما جا!
ينطق ابو عبدالله : ما صار الا كل خير مهاب جاي بسيارته
ترد و تقول : ان شاء لله انه خير ، لكن وجهك والله ما يبشر بخير لا انت و لا اولادك " مشيرةٌ الى همام و عبدالله
يقول عبدالله بهدوء : لا تشيلين هم يا امي والله ما صار الا الصح و الله يهونها
تقول بشيءٍ من العتب : سنتين و انا الاحق هالولد و اترجاه يعلمني ، سنتين و انا قلبي يوجعني عليه و حاسه ان معه مصيبة و لا راضي يتكلم ثم يغرق صوتها بالدمع و هي تكمل : اخرتها يطلع مبتلي ببنت الناس و عليه ولد
يجلس عبدالله بجوارها و هو يقبل كتفها و رأسها : خيره يا الغالية ، الله يغفرله و يغفرلنا تقصيرنا
يقول همام بمُداراة للأمر : محد معصوم من الغلط يا امي ، و مهاب غلط و بشهادة الكل حتى نفسه ، لكن المهم انه يعترف بغلطه و يعدله
ترد على همام بعتبٍ اشد : هذا مب غلط هذا مصيبة مصيبة و انا امك و انت داري و عارف ، لا تجلس ترقع موضوعه و تقول كلنا نغلط ، محد يمشي في هذا الطريق الا قليل الدين و المروءة
ينطق ابو عبدالله : خلاص المهم الموضوع انحل ، و بيجيب مرته هنا و انتو لا اشوفكم داخل البيت عندكم الملحق خذوا اغراضكم كلها هناك
يقول سيّاف : افا يا ابو عبدالله تطردنا من بيتنا ؟
يلتفت اليه الجميع بغضب ثم يقول همام : انت شايف الوقت مناسب لخفة دمك ؟
يقف ب ابتسامة : العذر و السموحة .. ثم يلتفت لوالدته : وين ياسمينا ؟
تُشير الى الدرج : نايمة من وقت ما رجعت من المدرسة عجزت اصحيها رح صحها
أنت تقرأ
كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب
Randomمساء أو صباح الخير كيفما كان التوقيت لديكم اقرؤها هذا أول عمل روائي لي و هذه بدايتي الأولى بين يديكم لازالت تحت الانشاء أرجو أن تنال على استحسانكم اعزائي