14

1.4K 17 0
                                    

ذهب الثلاثة للداخل ، و خرج اخوته من الباب الخلفي للمنزل
تنزل ياسمينا تسابق خطاها ، تُقبل رأس مهاب و هو يبادلها أحضانه و يقبل أطراف اصابعها : شلونك ؟
تُجيب و هي تسترق النظر للظل الجالس خلفه : طيبة الحمدلله ، الحمدلله على سلامتكم .. تُسلّم على اليمامة : كيفك ، الحمدلله على سلامتك
تبادلها السلام البارد بخفوت : الحمدلله ، الله يسلمك
دقائق
يعود مهاب من المجلس برفقة والده و سند تقف ياسمينا بصراخ : وواااايييييي نونوووو
يضربها مهابًا بخفة على كتفها : راسسسييي فجرتي دماغي
تحمل سندًا الذي بدأ يبكي تقبل وجهه بقوة : وي وي باكله تكفى مهاب
يشده مهابًا من يديها : ذبحتيه فكي ، توني ما شبعت منه
يجلس خالدًا صامتًا بعد السلام الهادئ بينه و بين اليمامة يقول موجهًا كلامه لابنته : اتركي الولد عنك و روحي شوفي مامتك وين
تعود و تقبل سندًا الذي بين يدي والده بينما مهابًا يدفعها للخلف : يا ورعه خلاص خوفتيه
تقول و هي ذاهبة : يهبل وش اسوي
يهمس خالدًا : خذيه معك
توترٌ يلف الجوّ بينهم يكسره خالد : حيّاك الله يا بنتي ، حنا هنا هلك و ناسك
يصمت قليلًا ثم يقول موجهًا حديثه لمُهاب : تراها بتجلس عندي هنا و ج..
يُقاطعه مهابًا بغضبٍ مخفيّ : المعذرة يابوي شقتي جاهزة و ..
ينطق خالد بغضبٍ ظاهر : شقتك اجلس فيها انت انا قلت كلمة و مرح اكررها
يقف مهابًا بغضب أكبر : كيف بتجلس هنا و اخواني ؟
ينظر له خالد : اخوانك جهزت لهم الملحق و جهزت الغرفة الجانبية لمرتك و بتجلس هنا عندك قسمك و بتروح شقتك انت حر
يلتفت مهاب و هو يمسح وجهه : يعني حتى و انا هنا مبعدها عني ليه ؟
يقول خالد و هو يخرج : لانك مب كفو
يلتفت اليها مهاب وجدها تبكي بصمتٍ يجلس بجوارها يحتضن كتفاها بيدٍ و الاخرى تعبث في وجهها تمسح الدمعات و تتحسس بقية وجهها : ليه تبكين ؟
تدخل والدته و هي تحمل القهوة و وجهها يمتلئ بكاءًا تقول بصوتٍ يختنق : يالله حيها ، نورتينا
يقف مُهابًا و هو يتناول القهوة من يديها ليصب : هاتي عنك ارتاحي

في المجلس يجلس خالدًا بتوترٍ و غضب يسأل همام : رح جب لي القهوة راسي بينفجر
يهم بالخروج ثم يعود ادراجه : داخل مافي احد ؟
يتدارك خالد ثم يهمس : خلاص اجلس و اتصل على اختك تجيبها
يتصل همام بياسمينا : الو .. جيبي لابوي القهوة بسرعة .. يبه ريّح بالك تكفى ، مب زين لك الضغط هذا اللي عايش فيه مُهاب و هذا هو تزوج وش باقي شاغل بالك ؟
يقول خالد بألم : البنية ما هي حمل اخوك ، و راكب راسه الا تسكن معه
يقف همام متجهًا لياسمينا و هو يأخذ القهوة من يديها : سكري الباب معك ، بسيطة خلها فترة علّها تصفى و يحلون امرهم بينهم انت اللي عليك سويته
يرفع عينيه الذابلة لوجه ابنه : البنية حتى ولدها ما تبيه !
طرقات خفيفة على الباب ثم فتح و دخل منه عبدالله و سيّاف
تتهاتف اصواتهم بالسلام ثم يقول عبدالله : شكلنا قطعنا اجتماع مهم
يرد عليه خالد بوهن : ما به شيء و انا ابوك ، الا انت علمني متى راجع ؟
يقول عبدالله : بعد يومين ان شاءالله
يسأل سيّاف : وين الصغير ؟ نايم والا اخلي ياسمينا تجيبه !
يرد عليه رشاد الذي يدخل للتو و هو يحمل سند : هذا هو الشيخ جا
تتهاتف اصواتهم بالترحيب الحار : هلا والله ، يالله حيّه ، يا حيّ هالوجهه ، ارحب تراحيب المطر
يحمله عبدالله بمحبة و هو يُقبله : ها ها يا ويلك تبكي ودنا بضحكتك يا ولد
يقول سيّاف بمرح : نكدي طالع لابوه
يرد عليه مهاب : ابوه بيجي الحين يوريك النكد
يهتف خالد بغضب : تهدده قدامي ؟ انت م تحترم احد ؟
يهمس همام لوالده : يمزح معه
ينطق خالد : لا ما اشوفه يمزح
يقول سيّاف : ما عليه يا بوي الدعوة مزوح
يقول عبدالله و هو يضع سند بين يدي سيّاف : ابوي ضغطك مرتفع واضح قم معي نقيسه و اعطيك حبوبك و ريّح لك ساعتين

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن