" هتوديني فين؟ " تحدثت مي فابتسم
" المكان الي تحبي تروحيه "
صمتت قليلا ثم تذكرت ذلك المطعم الذي رأت به صالح وقررت الذهاب إليه لعلها تراه مجددا
ذهبا معا وجلست وبدأت تبحث حولها بشغف ولكنه قاطعها وتحدث" بتدوري على حد؟ " تحدث جمال
" لا لا " تحدثت بتلعثم ثم ابتسمت لازالت لا تعي انه تمت خطبتها فهى سعيدة بوجوده كصديق جديد ليس إلا بينما قلبها يريد الالتقاء بصالح مجددا
" كلميني عن نفسك بقى..عشان اعرف مين مي؟..بتحب ايه بتكره ايه..هو انا اولريدي عارف بس عايز اسمع منك "
تحدث بثقة فضحكت " عارف ايه! "
" عارف كل حاجة "
حمحمت " والي هى ايه بقى؟ "
" عارف انك بتحبي المكرونة اوي بكل انواعها وانك جيتي هنا مع سمر من كام يوم والمطعم معجبكيش..بس مش قادر اعرف ليه جيتي تاني لما هو معجبكيش؟ "
افاقت من شرودها حوال صالح وتنهدت
" عندك حق..انا مش عارفة ليه رجلي جابتني هنا تاني..خلينا نتمشى ونكمل كلام لغاية بيتي موافق؟ "" مش عايزة تخرجي معايا؟ "
" لا انا مبسوطة اوي بقى عندي صديق جديد! "
تحدثت بعفوية ونظرت لعيناه فنظر اليها بتعجب "صديق؟! " ثم تابع " انا خطيبك..المفروض حبيب "
تسارعت نبضات قلبها " انا اسفة لسة مش مستوعبة "
ابتسم " يا ستي..انتِ لسة متعرفينيش وانا لسة معرفكيش كويس اوي فا نمشيها صحاب دلوقتي تمام "
ابتسمت " تمام "
على الصعيد الآخر كان يجلس صالح بمكتبه وهو يقوم ببعض التحريات عن تلك الفتاة التي سحرت قلبه جلس بشرود وهو يقرأ عن سيرتها الذاتية
" بباها ومامتها ماتوا في حادثة واهلها اتخلوا عنها وسابوها في ملجأ الحياة "نظر لصورتها وهى طفلة صغيرة وابتسم بحب ثم قام بإيجاد صفحتها الشخصية وبدأ يبحث بداخلها ويتفحصها ويبتسم على تلك التفاهات المتعلقة بالحب التي تنشرها على صفحتها الخاصة ماذا تحب وماذا تكره غرق بها حتى جاء صديقه
" جبتلك عنوانها "ابتسم صالح " جدع "
عادت هى للمنزل وجلست بالشرفة ونظرت لإصبعها المزين بخاتم الخطبة وحدثت نفسها
" هو انا ليه مرفضتش؟..ليه اتسرعت ووافقت؟..مش يمكن يكون مش مناسب ليا؟..لحد امتى احساس الوحدة والخوف الي عندي ده هيخليني متسرعة وبمسك في اي حد بايدي وسناني وخلاص لحد امتى؟! "تنهدت " اصارحه ولا اكتم على الماضي؟ "
في ذلك الوقت كان صالح يقف امام منزلها مباشرةً رافعا رأسه ينظر اليها بالشرفة بهيام وابتسامة ولم يصدق عقله انه قد رآها مجددا فهو قد اشتاق اليها كثيرا ولا يعلم لماذا يشعر بذلك الشعور
أنت تقرأ
Mistake
Romanceيوما ما ، وراء الغيوم وكل أخطاء العالم ، سيكون هناك حب وتعاطف وعدالة ، وسوف نفهم جميعًا.