60 6 2
                                    


فمها يصل الي الأرض و هي تستمتع الي اختها من ظنتها عاقله وجدتها تقف في الشرفه لتذهب خلفها و ما زالت تنظر لها باستغراب " حبيت شعور ايه ده " نظرت لها نور مبتسمه " معرفش اي هو مش عارفه اوصفه لكن حاسه باني بحب للشعور ده " نظرت هنا للأرض تفكر في شي وضعت يدها على قلبها لتنظر السماء التي تملئها الغيوم لتنطق بما صدم اختها " ياله نروح نزور بابا و ماما يا نور "

دخلا الشقه و نور ابتسامتها وصلت لاذنها و هنا تشعر أن قلبها مقبوض لكن تجاهلت الأمر حتي سمعت أباها و امها في غرفتهم يتحدثون و قبل أن تنطق نور بكلمه حتي انكسر قلب هنا الي مئات القطع " لا بقولك ايه انا زهقت من البت ديه كفايه أن أمها كانت عب علينا ده انت يا شيخ ما صدقت حكايه الواد ده و طردتها بس يعني نور راحت وراها" ليرد عليها " امها ماتت و استريحنا ناقص هي تغور في داهيه هي كمان "

لم تتحمل نور أن تسمع هنا المزيد لتدخل عليهم " تقصدوا ايه بالكلام ده " لترد امها" نور حبيبه امها عامله ايه فين هنا " لترد نور بغضب تحاول مسك دموعها" تقصدوا ايه بالكلام الي سمعته ده " ليتنهد ابوها" انتي و هنا مش اخوات انتو أشقاء " نزلت دموعها لتلتف تحاول الخروج لتشعر بيد تمسك معصمها " مش هنمشي غير لما نعرف كل حاجه" لتقول امها" هروح اجبلك عصير اقعدي يا نوري" جلست نور و ما زالت ممسكه بمعصم هنا التي تنظر إلي الأرض و دموعها تنزل بصمت لتنظر الي ابيها تخبرها بنظراتها " اتكلم"
"انا كنت متجوز من والده هنا (حبيبه) بس مكنتش بتخلف و عشان كده اهلي جوزني لواحده تانيه من وراها و جبتك يا نور بعد تلات سنين لقت حبيبه بتقولي انها حامل و مطلقش (عليا)  حبيبه كانت طيبه اوي بتحب اي حد و كويسه مع الكل بس عيبها الوحيد انها مكنتش بتخلف و ده الي كره اهلي فيها و كرهوني فيها برده طلقتها بعد ما خلفت هنا  تالت يوم و خدت هنا و جبتها و نور هي الي سمتها كمان   حبيبه جتلها حاله اكتئاب و خصوصا بعد ما عرفت أني متجوز عليها و مخلف كمان و ماتت بعدها ب ست سنين ........هنا فيها شبه كبير من حبيبه و ده الي مكرهني فيها اكتر انا مش اب وحش انا مش بحبها و لا بكرها هي عادي بالنسبالي و لو هي اممم اختفت أو ماتت أو حتي تنازلت هيبقى في ايدي ورث امها عشان كده استغليت حكايه الواد ده و اكيد هيكون ليكي نصيب فيه يا نور لو وافقت "

لم ترفع هنا عيناها و ظلت تبكي و لم تخفض حتي صوت شهقاتها تنظر نور لهما بصدمه و هي ترا امها مبتسمه و متجاهلة بكاء اختها و ابيها الذي احضر ورقه و قلم و مبتسم رأت الورقه بها عقد استلام الورث تنظر لهم بحقد لتأخذ يد هنا و ترحل من هناك دون أن تستمع لأي منهم شد ابيها يدها لتلتف و هي تصرخ به" ازاي ازاي انت معندكش قلب ديه ضناك حته منك من لحمك و دمك و لا بتقول تموت عادي و سامع عياطها و عادي بالنسبالك انا بكرهكم بكرهكم "

parinsae to Derk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن