ㅓ2ㅏ

62 9 11
                                    


استيقَظتُ في مُنتَصَف الليل على صوت حَركشة في المَطبخ لِذا قُمتُ من مَكاني لأتحرّى الأمر.

امسَكتُ بِِعَصا حديدية اعتدتُ ان اصطحبها معي خارجاََ ليلاََ، ك نوع مِن الدفاع والاحتياط.

كانَت اناملي تتوّطقان مقبَضُها، بينما امشي على رؤوس اصابِعي، وكلّما اقتَربت كان صوت الأطباق والملاعق تزداد.

اهتزّت حدقتاي بِخوف ،وتَعثّرتُ بالطاولة التي تستند للحائط الذي يَفصُل بينَ غُرفتي والمطبخ فَوقعتُ ارضاََ كالبلهاء، وبعدَ ما دَوى صوتُ ارتطامي توقّفت الأصوات عَن الصدور.

تمّلك الخوف قَلبي، وازدادت وتيرة تَنفسي، زَحفتُ عائدة لِغرفتي ظناََ مني أن هنالِكَ احداََ بالمنزل، شربتُ ماءََ لأهدء من رَوعي وانتظرتُ قليلاََ إلى أن استجمعتُ شجاعَتي وعدتُ مُمسكة بالعصا.

تَقدمتُ بخطاََ مُهتزة.

مَن هناك؟.

لَم اتلقى رَد لذا ضيّقتُ عَيناي بِغيظ.

سأهشّم وَجهُك ،قد ألقيتَ نَفسكَ بالجحيم.

لا رَد ايضاََ ،دَلفت المَطبخ ببلاهة لا أحد هُناك.

هَل مِن الممكن انه هَرب قَبل ان ادخُل؟، تأكدت مِن غُرفتي ومِن الحمّام ومِن الصالة.

لا احد بالمنزل سِواي.

تقدّمتُ مِن باب المنزل، مازالَ موصداََ بإحكام كَما تَركتُه.

اهدأي ڨاستير ،انتِ مُرهَقة وَحسب.

حاولتُ تهدئة نَفسي، شَربتُ كأساََ مِن الحَليب بغية استرخاء اعصابي ولَم استطع النوم بعدها.

تَوجّهتُ نَحو مَرسمي وشَرعتُ بالرسم، بَعدَ مُدة غفلتُ على المَكتب، ورِحتُ في نومٍ عَميق.

استيقَظتُ على صوتِ مُنبهي البسيط في السابعة صباحاََ.

كانَ جَسدي مُفتتاََ مِن النوم على المَكتب، تناولتُ فطوري ومِن ثم ارتديتُ ملابساََ لَطيفة، كانت هُودي كبيرة بأكمام عَريضة باللون الوردي، بِنطالاََ وسيعاََ باللون الأبيض وحِذاء ابيض.

تَمشيتُ على طول الرصيف بِخطوات سَريعة، تأملتُ ما حولي بامعان، واستنشقتُ هواءََ نَقياََ اخذَ رئتاي للجنّة.

الشمس جَميلة اليوم ،والجو دافئ.

قُلت تِلكَ الكلمات لنفسي، وابتسمتُ بِسعادة.

Hold My Breath| {مكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن