«〖٥〗: علىٰ هامِشِّ الكَّوكَبّ»

55 30 0
                                    

﴿اللهُّم اني أعوذُ بِك من شّرِ نفسي.﴾
─────────────

لَن تَـفْهمونِي دونَ مُـعجِزةٍ

لِأنَّ لُـغَاتِكُم مَـفهومَـةٌ

إنَّ الوضُوحَ جَرِيمةٌ

محمود درويش._

✾✾───────✿✿──────✾✾

شعرها الثلجي أضاء هالةً بيضاء كنور القمر، يُنافِس الضوء ذاته داخِل عينيهاخُصلاتها تتطاير وكأنها تسبح بين الفضاء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شعرها الثلجي أضاء هالةً بيضاء كنور القمر، يُنافِس الضوء ذاته داخِل عينيها
خُصلاتها تتطاير وكأنها تسبح بين الفضاء.

اِرتفَعت سيقانها عن الأرض شيئاً فشيئاً
ما كان عليه إغضابها، وعليه تحمُل العُقبى التى اضمرتها هي خوفاً من ما قد تتسبب بِه، فرقت أصابِع يديها وأشهرت كفها أمام وجهه فتراجع الآخر بدورِه.
تلاشى شرار الغضب بعينيه وتبدل خوفاً.

رأت الخوف داخِل عينيه، يليه الخوف بعيون ليلى المُختبِأة خلف قوائِم الخَشب حول السُّلَم، لولا وجودِها لكانت مزّقت أحشاءه هَهُنا

هدأ الضوء بهالتها، واِنخفضت خُصلاتها، لامسّت قدميها الأرض دونها.
هدأ جموح عيونها؛ لكِن حادثته دون ان يخرُج صوتها حتى

--لقد انقذتك ليلى هذه المرة ايريس.
لا تنسى حدودك معي، لست مِن بني جِنسك الحمقى.--

تركته في الرواق وحده يرتعد خوفاً، يُفكِر ألف مرة قبل ان يقوم بخطوةٍ اُخرى سخيفة.

ركضت نحو صغيرتها، هُناك حيثُ الدرَّجات، فوران أنفاسها كبُركان يلفِظ الحُمم، نظرة واحدة داخِل روح ليلى كانت كافية لتطمئِن
--ليلى عزيزتي، اظُن انه حان الوقت لتعلمي الحقيقة واللعنة التي حلت على نسلنا.--
مسدت على خُصلاتِها هادِئة، برفق فضمتها الصُغرى بين ذراعيها وأحضانها ودودة.

『𝐍𝐈𝐑𝐕𝐀𝐍𝐀𖤍 نِيرڤَانَّا』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن