«〖٣〗: أطّلاَلُ الضَّبَاب»

67 33 56
                                    

﴿اللهُّم اني أعوذُ بِك من شّرِ نفسي.﴾
───────✾──────

«كَيفَ سَقطتِ مِن السَّماءِ يا زهرَةُ، بِنتَ الصُبح؟
كَيفَ قُطِعتَ الى الأرض يا قَاهِر الأُمم؟
وانتَ قُلتَ فِي قلبِك:  أصعدُ الى السّماواتِ.
ارفعُ كُرسِيي فوقَ كَواكِب الله واجلِسُ على جَبلِ الاجتِماعِ في اقاصِي الشَّمَالِ.
أصعَدُ فَوق مُرتَفعَاتِ السَّحابِ، اصِيرُ مِثل العَليِ
لكِنْكَ انحَدرتَ الى الهَاويِة، الى أسَّافِل الجُب. »

✾✾───────✿✿──────✾✾

مضى شهرين على إلتحاق اخي بالعسكرية، وقبل اِلتحاقه بيومين سمعته ووالدي يتحدثان عن منطِقةٍ ما، لو لم تخوننِي ذاكرتي فأظن ان المنطِقة بصحراء نيڤادا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مضى شهرين على إلتحاق اخي بالعسكرية، وقبل اِلتحاقه بيومين سمعته ووالدي يتحدثان عن منطِقةٍ ما، لو لم تخوننِي ذاكرتي فأظن ان المنطِقة بصحراء نيڤادا.
أود بشِدة تذكُر رقم المنطِقة، لكنني افشل بكُل مرة، اظُن انها  اِثنانِ وخمسّون او واحدٍ وخمسّون.

على كُلاً فلا اظُن ان هُناك فارقٌ بينهما، فبالنهاية هُناك خطرٌ ما يحدُث بتِلك المناطِق، وأعلم انَّ اِلتِحاق اخي بالجيش هذه السنة، والحرب التى على وشك البدء ليست بمحض صُدفةِ ابداً، وانَّ تحذيرات والدي ورهبته من ان يخوض لوثر بتِلك الأعمال، اموراً غير مُبشّرة، وبالأخص جهّلُ والدتي بهذا الأمر.

حين كُنت اُفاتِح والدي بتِلك المواضيع؛ يُجافيني دائماً، لذا توقفت عن الأمر
وبدأت بقراءِة بعد المقالات على الإنترنت حول ماهية العمل الذي اقبل عليه اخي، ولم اجد ما يُفيد سوى انّ هُناك تجارب على الأسلحة الحديثة والمراكب الحربية.

اظن انني أعلم من اين سأحصُل على المعلومات الكافية، واتمنى ان اجده هُناك.

اِنطلقتُ فجراً بعد ان نوهت للخادِمة بوجهتي، سمحت لي بالذهاب بعد ان اعدت لي وجبةً خفيفة؛ سأتناولها في الطريق، او أتشاركها مع ديفيد.

ارتديت خوذتي الزهرية وامتطيت الدراجة الهوائية؛ وانطلقت بضواحي المدينة، كان للغيوم طِلاءٌ ڤيراني، والأشجار من حولي تُصدر حفيفٌ عميق تُخفي غياهب الحدائق خلفها، المكان من حولي هادئ على عكس العادة، لا يُسمع سوى صوت اِحتكاك عجلات الدراجة بالحصى على الطريق.

『𝐍𝐈𝐑𝐕𝐀𝐍𝐀𖤍 نِيرڤَانَّا』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن