اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ألقت آيال نظرة من خلف زُجاج المُختبر لترى أجهزةً مُتعددة بينهم شاشَّة ضخمة و قُمع غريب يوضَّع فوق الرؤوس، لازالت تترقب ما سيحُل بِهم حين دَخَّل أول طالِب الى هُناك.
كان فتى هزيل، ضعيف الجسَّد، شَّاحِب اللون عرِفَّت انَّهُ يُدعى ليفاي ويُلَّقَب بـ" زومبي"، سبب تلقيبه واضِح؛ إما لإصفرار محياه او لأنهُ إلتقط عدوى مُميتة ولمّ يمُت.
المُمرضات وضعوه على كُرسي القُمّع، كبلواْ يداه بالكُرسي ووضعواْ القُمع فوق رأسِه، أسَّلاكٌ عديدة مُتَّصِلة بالشَّاشّة الكبيرة، بالطبع لن يتِم تعذيبُه، وما تِلك الإجراءات أسَّاسّاً، لمَ قد تتواجد بمدرسَّة.
سَّمِعت بعض الأطفال يهمسُّون بإنَّ العَرض قد بدأ، يؤشِرون الى ليفاي وقد بدأ بالإنتفاض مُتتابِعاً.
--يقومون بضَّخ كوابيسه ليواجِهها.-- خاطبها ناظِراً للفتى الذي اضطرب، بينما وقفته تِلك تغمُره ثِقة كان يُشَّبِك ذراعيه الى صدرِه شامِخاً.
--لمَ؟.-- سألته مُيقنة بإنه لن يُجيبها، لكِنها تفاجأت حين قال
--للتأكُد انه منا.-- كصاعِقةٍ فوق رأسّها؛ كلماته، رعشَّة مُخيفة تتسلل حتى نابِضها فيخفِق أضعاف سُرعته الأسَّاسية، "منا" تِلك؛ ليتها مُجرد كلِمة، ليتَّ المعنى كما يجول بعقلِها.
نظرت بِه وعينيها فارِغة المشَّاعِر --من انتم؟.-- خرج سؤالها بعُسّرٍ مٌصاحِب لهيجان أنفاسّها، بينما أنامِلها الصغيرة تقبِض طرف كنزتها لتُحافِظ على ثبات ذراعها.
