«〖١١〗:رَّوضَةً ذابِلَة»

47 33 7
                                    

﴿اللهُّم اني أعوذُ بِك من شّرِ نفسي.﴾

────────✾───────

اتمنّىَ انّ يختَّفي كُل ضعفْي، فيِ حُلمٍ لا يتَّحقَق زرَعتُ أزهارًا لا يُمكِن انّ تتَبّرعَم.

بانقتان_.

✾✾──────✿✿──────✾✾

نسِيمٌ بِه برودة مُريحة للرِئَتين يُلطِف الجو ويُداعِب الأشّجار، ديفيد يختار دائِمًا وقتًا من يومِه للإسترخاء ولعِب الشطرنج مع نفسِه فِي فِناء منزله المُطِل على البحر، يحدُث الأمر دائِمًا قبيل الفجر، حيث تسّكُن الحياة، ولا تتَحدَّث سِوى الرِياح، و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نسِيمٌ بِه برودة مُريحة للرِئَتين يُلطِف الجو ويُداعِب الأشّجار، ديفيد يختار دائِمًا وقتًا من يومِه للإسترخاء ولعِب الشطرنج مع نفسِه فِي فِناء منزله المُطِل على البحر، يحدُث الأمر دائِمًا قبيل الفجر، حيث تسّكُن الحياة، ولا تتَحدَّث سِوى الرِياح، والمِياه.

أدعج العيِنين يُركِز وحاجبِيه المعقودانّ بخطوات عسّاكِره السُّود، الرياح تُثير شّعره وقميصه الأسود الفضفاض، يبتسّم لأنّه يفهم لُغتها، يُديِر قاعِدة الشطرنج يُقابِله الجانِب الأبيض، يُحرِك الملِكة خطوتان قطريًا حيث الرقعة a4، لولا انَّ ذات الشخص يتحدى نفسه لمَّات الملِك سابِقًا، لكِن الحِصان يسُد طريقه.

هز اصبعيه الوسطى والسبابة ليتناثر رماد التِبغ من عُقب سيجارته حديِثة الإشتعال، دُخانها يُعنِف جِلد وجنتِه، وسبَابة يُسّراه تطّرُق بِخفة فوق الطاوِلة.

--لن تربح هكذا، تعلم؟.--
كان ذلِك ليونارد خلفه، بجسدٍ مُنهَّك، وعينان ساهِرتان، دُكنة شعرِه مُبتلة حتى عيناه، يعلم انّ اخيه لا ينام كثيرًا لذا لم يتردد لحظة في إقتحام منزلِه وعُزلتِه.

رفع المقصود رأسّه اين يقبع الإلـٰه، هُناك نجومٌ تنتظِر غياب القمر لتأفل، ينظُر ساهِمًا، وقزحتيه كالدُجى وتتزين بالشُّهب، كأنهُ نعِم ذات مرة بالحُّرية ولم تعُد، تذوب خِصال ناصيته و أهداب جفنيه صفوًا، كان فاتِنًا كالليلة الهادِئة.

تركَه نامجون يمد خطاه داخِل المنزِل يُضيء أنواره، فصاحِبه يعشّق الظُلمة، احضر زُجاجة جُعة من الثلاجة وعاد حيث اخيه، وبما انّ تايهيونغ لن يتزحزح او يُحضِر لهُ كُرسيًا يجلس عليه، قرر التصّرُف بنفسِه

『𝐍𝐈𝐑𝐕𝐀𝐍𝐀𖤍 نِيرڤَانَّا』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن