«〖١٢〗: شَّفيِر الوُّجُود»

50 32 11
                                    

﴿اللهُّم اني أعوذُ بِك من شّرِ نفسي.﴾
──────✾──────

الموت؛ فنّ ككلّ شيءٍ آخر
أتقنه بشكلٍ استثنائي

أداوم عليه إلى أن يصبح جحيمًا
أداوم عليه إلى أن يصبح حقيقةً

يمكنك القول إنه هاجسي.

سيلفيا بلاث_.

✾✾───────✿✿──────✾✾

✾✾───────✿✿──────✾✾

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ما الذي يجعلُكَ تظُنّ انَّ الحياة أزلية، و نحنُ ولِدنَّا لنموت؟

لأنَّنا نَنّمو كشَّجرةٍ هادِئة تتَسّرب اليها الحيَاة بلُطف، الشَّجَرة ذاقَت كُل شّيء حتى أصبحت تفتقِر للاشّيء. الشَّجرة لا تموت-ربما تشِيخُ لكثرة ما تحمِله مِن حياة-.

الحياة أزلية حتىَ تُصبِح غير مرغوبٍ بها.

توقَفتّ عنِ الإصغاء وهلة، الحواسّ لا تُدرِك المادِيات فقط؛ لأنها تسّمَع و تُبصِر و تشّعُر بتِلك الطاقة في آنٍ واحد، و تعلم كُل العِلم انّ الأمر حقيقي حتى و اِن لم نره.

تايهيونغ يرفَّع كُوبه العاشِر الخَمّرُ ينسَّكِب في جوفِه لكِن تأثِيرهُ يكون في اللُّب، يتنَظّر من أبلَى المُسكِر عقلها تارِكها في رذائِلها و جنونها، لا يدرى إن كانت تتملص من نظراتِه عمداً ام انها لا تعي ما تفعلهُ أسّاسَاً.

--سّأُحضِرها الى هُنا لتتعرفا على بعضِكما.--
أفصح جيمين عن رغبتِه فلم يكُن من تايهيونغ إلا نظرة ذات بريقٍ خاص، ظنها جيمين موافقة.

اِبتسَّم و قام عن مجلِسّه مُتجِهًا نحوها، راقبهم ديفيد بهدوءٍ من بعيد، يهمِسّ بأُذنِها رُبما تنَسّم شّعرها خفيِة، كانت خفيفة كريشَّةٍ سقطت من ذيل أحد الطيور في السَّماء، خطواتِها غير موزونة؛ لغياب العقل.

كادت تتعثر و امسّكها جيمين يشُّد على خصرِها و مِعصمها، تايهيونغ لم يكُن يسمع سوى وقع خُطاها المُستكينة، حتى و صخب الموسيقى من حوله. اسّتغرقت دهراً للوصول، لاح لعينيه كيف بدأت الحرب و قامت على ساقٍ، و الآن هُدنة قصيرة.

『𝐍𝐈𝐑𝐕𝐀𝐍𝐀𖤍 نِيرڤَانَّا』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن