°الفصل الثاني°

20 3 2
                                    

" سولينا : يا لي من غبية لقد اضعتها كان بها اغراض مهمة للغاية ماذا عساني افعل الآن.. ماذا لو لم أجدها مجددًا و كان احدهم قد سرقها!!¿
الوقت متأخر الآن لن يمكنني العودة الى محطة القطار مرة اخرى و استردادها ، ذلك بعيدًا عن الوقت الذي سأستغرقه في البحث عنها.. يا له من يوم مقزز!
عرفت الحل.. سوف اخلد للنوم و اذهب الى هناك مجددًا في الصباح الباكر.. حمدًا لله على الاقل ان الغد عطلة.. كان الاستاذ سيقتلني حقًا..
بدلت ملابسي ثم خلدت للنوم بكل يأس..
 

                                    ~
                      الساعة 6:00 فجرًا..     

انتفضت من على سريري سريعًا ثم غسلت وجهي و بدلت ملابسي كدت انسى ذلك حتى! و لم اتناول اي شئ لم افعل ذلك تقريبًا في حياتي قط.. كنت قلقة لكن حاولت تهدئة نفسي و استمعت الى اغنيتي المفضلة في طريقي
بعد مرور بعض الوقت.. وصلت اخيرًا و تمنيت ان اجدها.. سريعًا دون عناء.. اتجهت نحو المسئول عن المحطة حتى اسأله عن حقيبتي المفقودة
المسئول : لا اعلم في الواقع.. يا آنسة يمكنكِ السؤال عنها في قسم المفقودات و آمل ان تعثري عليها..
حينها كنت قد فقدت الامل تمامًا في ايجادها لم يكن هذا يوم حظي مطلقًا! ، ذهبت الى الرجل الذي كان مسئولًا عن قسم المفقودات و سألته عنها و كانت الصدمة و آخر ما وضعته في الحسبان
- الرجل : حقيبة مدرسية.. حقيبة مدرسية.. نعم تذكرت الآن لقد وجدها موظف التذاكر في القطار البارحة و لم نجد مالكها فبالفعل قد احتفظت بها معي لكن جاءت لي آنسة في عمرك تقريبًا و اخبرتني انها لها ففي الواقع قد اعطيتها لها.. لم اشك بها كانت ترتدي ملابس يبدو عليها انها غالية الثمن.. انا اعتذر منكِ حقًا
~

سولينا : يا الهي.. لا اصدق ما يحدث معي اتمنى ان يكون كل هذا حلمًا سيئًا و استيقظ منه! ماذا سأفعل    الآن..

قمت بالركض خارج المحطة بسرعة كبيرة لدرجة انني لم اشعر بقدماي و هما تتحركان..
ثم اصطدمت بفتاة ما.. دون قصد..
سولينا :ا.. انا آسفة حقًا.. لم اكن اقصد ذلك صدقيني
الفتاة : بحقك.. هل انتي خرقاء !!؟ هل يوجد احد يركض بهذه الطريقة! و..

-ماذا بكِ..  لما توبيخينها بهذه الطريقة ماذا حدث!!

ركضت الفتاة نحو ذلك الفتى ثم عانقته بحرارة كأنها تراه لاول مرة بعد فترة طويلة
- حمدًا لله انك جئت..! هى المخطئة كانت تركض كالحمقاء ثم اصطدمت بي بقوة و اعتذرت لكن لا اقبل اعتذارات الاغبياء امثالها

-حسنًا.. حسنًا هذا ليس سببًا كافيًا و توقفي عن اهانتها اسيرا هذا ليس لائقًا بالمرة و لقد قدمت اعتذارها و هذا كافٍ للغاية فالموقف بسيط و ليس مُتَعَمَد

لم اركز في كلامها الفظ.. بدأ قلبي يخفق بسرعة عندما رأيت هذا الفتى.. لقد رأيته من قبل.. انا متيقنة من ذلك

"أّلَحًبً أّلَصّـأّمًتٌـ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن