" سولينا : يا لي من غبية لقد اضعتها كان بها اغراض مهمة للغاية ماذا عساني افعل الآن.. ماذا لو لم أجدها مجددًا و كان احدهم قد سرقها!!¿
الوقت متأخر الآن لن يمكنني العودة الى محطة القطار مرة اخرى و استردادها ، ذلك بعيدًا عن الوقت الذي سأستغرقه في البحث عنها.. يا له من يوم مقزز!
عرفت الحل.. سوف اخلد للنوم و اذهب الى هناك مجددًا في الصباح الباكر.. حمدًا لله على الاقل ان الغد عطلة.. كان الاستاذ سيقتلني حقًا..
بدلت ملابسي ثم خلدت للنوم بكل يأس..
~
الساعة 6:00 فجرًا..انتفضت من على سريري سريعًا ثم غسلت وجهي و بدلت ملابسي كدت انسى ذلك حتى! و لم اتناول اي شئ لم افعل ذلك تقريبًا في حياتي قط.. كنت قلقة لكن حاولت تهدئة نفسي و استمعت الى اغنيتي المفضلة في طريقي
بعد مرور بعض الوقت.. وصلت اخيرًا و تمنيت ان اجدها.. سريعًا دون عناء.. اتجهت نحو المسئول عن المحطة حتى اسأله عن حقيبتي المفقودة
المسئول : لا اعلم في الواقع.. يا آنسة يمكنكِ السؤال عنها في قسم المفقودات و آمل ان تعثري عليها..
حينها كنت قد فقدت الامل تمامًا في ايجادها لم يكن هذا يوم حظي مطلقًا! ، ذهبت الى الرجل الذي كان مسئولًا عن قسم المفقودات و سألته عنها و كانت الصدمة و آخر ما وضعته في الحسبان
- الرجل : حقيبة مدرسية.. حقيبة مدرسية.. نعم تذكرت الآن لقد وجدها موظف التذاكر في القطار البارحة و لم نجد مالكها فبالفعل قد احتفظت بها معي لكن جاءت لي آنسة في عمرك تقريبًا و اخبرتني انها لها ففي الواقع قد اعطيتها لها.. لم اشك بها كانت ترتدي ملابس يبدو عليها انها غالية الثمن.. انا اعتذر منكِ حقًا
~سولينا : يا الهي.. لا اصدق ما يحدث معي اتمنى ان يكون كل هذا حلمًا سيئًا و استيقظ منه! ماذا سأفعل الآن..
قمت بالركض خارج المحطة بسرعة كبيرة لدرجة انني لم اشعر بقدماي و هما تتحركان..
ثم اصطدمت بفتاة ما.. دون قصد..
سولينا :ا.. انا آسفة حقًا.. لم اكن اقصد ذلك صدقيني
الفتاة : بحقك.. هل انتي خرقاء !!؟ هل يوجد احد يركض بهذه الطريقة! و..-ماذا بكِ.. لما توبيخينها بهذه الطريقة ماذا حدث!!
ركضت الفتاة نحو ذلك الفتى ثم عانقته بحرارة كأنها تراه لاول مرة بعد فترة طويلة
- حمدًا لله انك جئت..! هى المخطئة كانت تركض كالحمقاء ثم اصطدمت بي بقوة و اعتذرت لكن لا اقبل اعتذارات الاغبياء امثالها-حسنًا.. حسنًا هذا ليس سببًا كافيًا و توقفي عن اهانتها اسيرا هذا ليس لائقًا بالمرة و لقد قدمت اعتذارها و هذا كافٍ للغاية فالموقف بسيط و ليس مُتَعَمَد
لم اركز في كلامها الفظ.. بدأ قلبي يخفق بسرعة عندما رأيت هذا الفتى.. لقد رأيته من قبل.. انا متيقنة من ذلك
أنت تقرأ
"أّلَحًبً أّلَصّـأّمًتٌـ"
Romantizm" لَطَالَمَا كُنْتُ اجْهَلْ مَا هُوَ مَفْهُومُ الْحُبِّ.. قَدْ أَكُونُ عَرَفْتُهُ مِنْ بَعْضِ الْمُقَرَّبِينَ إِلَيَّ.. وَلَكِنْ لَمْ اكُنْ اتَوَقَّعَ انْهُ سَيَكُونُ هَذَا الشَّخْصُ ! ، كَانَتْ نَظَرَاتُنَا صَامِتَةً.. كَضَوْءِ شَمْسٍ يَنْعَكِسُ...