1

2.5K 84 16
                                    

B O O T S

1

_________

تبدأ قصتنا في احدى المدارس الابتدائية

حيث كانت بطلتنا لا تتجاوز العشر سنوات

في قاعة الحفلات للمدرسة اجتمع الاهالي و اطفالهم من اجل حفل نهاية السنة

فتاة رقيقة كالزهرة
جلست امام البيانو تاخذ انفاسها لتطرد التوتر
شقراء ناصعة البياض في عينيها ارتمى بحر من زرقة الالماس ، براءة العالم تجتمع فيهما
خدود مخبوزة بلون الورد و شفاه رقيقة مكتنزة

مدت يديها الصغيرتين نحو المفاتيح البيضاء و السوداء تتأكد في رأسها من حركات اصابعها

ثم نضرت امامها تقف بعيدا عن البيانو ببضع اقدام و تحت بقعة الضوء صديقة عمرها المفضلة

ابتسمت و هي تراها تقف على اطراف اصابعها

ثوب الباليه الوردي الناعم تماشى جيدا مع بشرتها البيضاء و شعرها البني الملفوف رفعته في شكل كعكة لطيفة

خدود متوردة و رموش كثيفة حاوطت اعين بنية واسعة
جعلتها غاية في اللطافة

بدأ العرض و الجميع كان ينضر اليهما باعجاب

عازفة موهوبة و راقصة بارعة في ربيعهما العاشر فقط

بينما ام الشقراء كانت تحمل هاتفها لتلتقط فيديو صغيرتها المحبوبة و صديقتها

كانت ابتسامتها واسعة

تتلفت يمين و يسار لتخبر من حولها بفخر
"تلك ابنتي الصغيرة انجيليكا... امام البيانو .."

مهلا !!

انجيليكا ليست البطلة لهذه الرواية !

"كم اكره تلك العاهرة الشقراء"
دمدمت شفاهها الصغيرة بحقد و هي تعقد حاجبيها بغضب

اعين سوداء حادة بشرة حنطية و شعر اسود قصير رغم براءة و جمال ملامحها كان حاجباها دوما معقودين في غضب

"راكيل ! هذه الكلمة سيئة"
انبها والدها و هو ينحني نحوها بصدمة
من اين اتت بهذا الاسلوب ياترى؟!

سمع صوت ضحك صاخب لينضر نحو زوجته
"انها مضحكة جدا"
نضرت نحو ابنتها الصغيرة ثم وضعت السيجارة في فمها لتستنشق منها ثم تنفث الدخان

"عزيزتي!, هذا ليس مضحك على الاطلاق !! ثم لا تدخني في مكان مليء بالاطفال. "
ردد في صدمة و تأنيب ممزوج باليأس

bootsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن