12

480 45 2
                                    

B O O T S

12

__________

مررت بوني الدينارات المعدنية عبر الالة ثم استندت بيدها نازلة للاسفل لالتقاط المشروب البارد من الة البيع

نضرت اليه بشرود بينما تمرر يدها على العلبة لتزفر بتعب

لم تكن راكيل هي المشكلة على الاطلاق فان كان هناك من اعتاد على طباع راكيل منذ زمن فهي بوني

مرت بالكثير لكن لايوجد ما يؤذي بقدر ذلك الصوت في رأسها يذكرها انها عديمة قيمة كلما ارادت ان تمضي قدما في هذه الحياة

تتذكر بوني حين كانت في الابتدائية و تتعرض للمضايقة و النبذ من طرف اطفال قسمها

انها كانت ترفض الذهاب الى المدرسة و احيانا حين ترفض والدتها امر تغيبها كان والدها حينها يأخذها معه الى مكان عمله

لا تزال تذكر شكل المكتب الذي لعبت فيه كثيرا ، و الدفئ الذي يغمرها حين يأخذها والدها في حضنه و يمسحه شعرها

شعرها الذي كان يعشق لونه الكستنائي حين كانت صغيرة و يسرحه لها كل صباح بينما والدتها تعد الفطور

كان يدعوها 'اميرتي' و يعاملها كواحدة

كيف لبوني ان تثق في اي احد بعده ، لقد تركها مع جرح عميق جدا

بوني لا يمكنها ان تصدق بان احدا في هذا العالم قد يحبها قط
.

زمت شفتيها ثم قامت بفتح العلبة لتشرب منها

ابتلعت ما في ريقها لتستدير على صوت خطوات في الممر الفارغ

"برنارد"
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها بعد ان فسرت نضراته القلقة و تعرف كم يصعب عليه الكلام
"انا بخير ... انضر انا اعيش مع رأس الثور تلك تقريبا مالذي قد يكون اسوء من ذلك"

كانت تقصد راكيل برأس الثور

اقترب برنارد اكثر و بقي مقابلا لها نضرات عينيه الدقيقة كانت مبهمة بالنسبة لها

عرفت فقط انه يجمع شجاعته للحضات قبل ان يسحبها معانقا اياها بذارعيه

توقفت بوني عن التنفس و توسعت عيناها متجمدة في مكانها من دون حركة بينما الدفئ الذي حاوطها مصحوب برائحته جعل قلبها يخفق بشعور جديد
لم ترى برنارد بتلك الطريقة من قبل و لم يدق قلبعا لاحد من قبل هكذا

bootsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن