18

486 45 9
                                    


B O O T S

18

_______

".. عليك تغيير المفك ، خذي هذا"
قالت راكيل و هي تنضر الى انجل المتعرقة التي كانت تعبث بالسيارة بتركيز لم تكن راكيل تتوقع ان الامر قد يعجبها الى ذلك الحد فكانت رائحة الزيت تكسوها و اتسخ وجهها الشاحب كثيرا و شعرها الذهبي و لكنها لم تتذمر ، على عكس ما كانت تتصوره منها

نفخت انجل الهواء بتعب و هي ترفع رأسها نحو الذي كان يركب مقعد القيادة

"اضن هذا جيد .. ادر المحرك سيد لوكا"
اردفت ليدير لوكا المفتاح و يأتي صوت المحرك فتتنهد بارتياح لتبتسم بعدها باتجاه راكيل التي بادرتها الابتسام

هتفت بصوت مرح و هي تدفعها بملاعبة تحت قهقهاتها الساذجة

"لقد فعلناها هذا رائع "

توقفت البنتان للنضر الى الدراجة النارية ذات الصوت العالي و التي ركنت امام المرآب كي تنزل منها فتاة رشيقة نازعة الخوذة لتكشف عن وجهها

"مينها"
هتفت راكيل بسرور لتلك التي تقدمت منها مبتسمة

بعثرت شعرها بعفوية قائلة

"طفلتي العاقة اتت لزيارتي؟"
ثم ابتعدت ماشية نحو ثلاجة صغيرة مركونة بجانب الجدار بينما تحيي لوكا بيدها
و اخرجت زجاجة من الصودا لتخلع الغطاء المعدني باستعمال حافة الطاولة و تجغم محتواها بعطش

كانت انجل تراقبها مبدلة نضرها من تلك الاسيوية صاحبة الوشوم العديدة الى راكيل ذات البشرة السمراء و الملامح الاسبانية الممتزجة
الشيء الوحيد المشترك الذي لاحضته بينهما هو اسلوب المكياج المتشابه لا غير ، حتى بنية راكيل مختلفة جذريا حتى نبست هذه الاخيرة

"اعرف فيما تفكرين ، بالطبع ليست والدتي البايولوجية "

"هل هي امك الروحية؟"

"شيء كذلك"
رفعت راكيل نضرها بتفكير
ربما كانت فكرة سيئة احضارها لهنا ، لاتزال تتحاشى النضر في الوشوم بخوف و تحاول البقاء هادئة او التكلم بصوت خافت طوال الوقت ، هي حقا غير مرتاحة و غاب عن ذهن راكيل سبب عدم ارتياحها للآن لأن كل ما حولها مشاهد اعتيادية

"مرحبا صديقة راكيل الجديدة؟ "
ابتسمت مينها بود نحو تلك المنكمشة على نفسها بارتباك

ما ان رأت انجل وجهها الودود حتى ابتسمت بادب هي الاخرى

"انا انجيليكا سررت بلقائك يمكنك مناداتي انجل"

bootsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن