17

476 45 14
                                    

B O O T S

17

______


لم اتخيل حتى .. في اسوء كوابيسي انني قد امضي ليلة و تلك الفتاة التي امقتها في حضني

و كوابيسي كثيرة ، يصعب علي النوم لكنني نمت تلك اللية لا شعوريا و لم استطع ان اقوم و اتجه الى غرفتي اغلق الباب في وحدة كما كنت انوي و لم تكن ايضا مجرد غفوة لقد نمت بعمق و لم استيقض سوى حين رن منبه هاتفي من اجل هرولة الصباح

اتجهت نحو المطبخ استمد دفئ البيت بعد ان لسعني هواء الخريف ، متخطية غرفة المعيشة اين كانت لا تزال نائمة

انها فتاة عجيبة و انا لا احبها ، لكنها ليست صعبة البلع حين تغلق فمها و تكون ساكنة ، ربما تلك احدى ميزاتها ... اضن .. بل اوقن انها لم تكن هكذا

لا تزال حساسة و بلهاء ... انها رقيقة بالطبيعة و ناعمة ، دافئة تشبه الفراشة قد تؤذيها رفة رياح عاتية

لو كنت رجلا لن اقاومها ايضا ... اضن ذلك ما افسدها ... لانها لا تهتم ان كان شخص ما اكبر اوغاد الكرة الارضية طالما يعاملها هي بلطف و يتودد اليها بالكلام سوف تدافع عنه

لا يزال الامر يعبث باعصابي و لكنه ... سيؤذيها هي اولا

من انا لاقلق على الاخرين؟ حالي ليس افضل

كيف لي ان اتعلق بشخص لم يكن اساس لي ... اشعر بالم لفقدان شيء لم املكه قط

هو لم يعرني نضرة ..و لم يلمسني الا حينما اثقله الكحول

ضغطت على اسناني من غير شعور و كورة قبضتي باحكام

"جميهم سوف يرحلون ..."

"راكيل؟"
جاء صوت ناعس من خلفي
نضرت اليها تحك عينها بيدها و تقف عند باب المطبخ
"صباح الخير"
استطردت بعد ان تفحصت المكان بهدوء

همهمت غالقة فمي الذي لم اشعر متى فتحته
"...الحمام في اخر الرواق ، اغتسلي"
اومأت و عدت انا لتحضير الفطور

.

لم تكن راكيل تأكل فقط راقبتها و هي تنقر اكلها كالعصفور ما جعلها تعقد حاجبيها بغير رضى و لكنها لم تقل شيء

كانت اعين انجل تحوم بتوتر حتى رست على الساعة و قد تجاوز وقت الدوام بدقائق ما خلق في حلقها غصة و شعور بالذنب انب معدتها

انتبهت راكيل لذلك و عادت تسند خدها بيدها ناضرة الى الاخرى قبل ان تقول باستفهام
"انت لم تذهبي اليوم للمدرسة"

bootsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن