boots

14

B O O T S

14

_______

فتحت عينيها بعد ان لم تستطع تحمل البرد الذي اكل اطرافها و طنين الصداع في رأسها لذلك استقامت بصعوبة بسبب تشنجها في تلك الوضعية و انسحبت الى الداخل

سارت ببطئ في الغرفة المضلمة و الان الى جانب الصداع رأسها يبدو كغرفة مكتضة بالشخصيات كل منهم يجد شيء جديد ليتذمر منه كل ثانية بالكاد يمكنها الرؤية امامها لذلك انتبهت في وقت متأخر ايضا ان البيت ساكن و يبدو ان الحفلة انتهت

عضت شفتها و هي تنضر حولها بحثا عن معطفها فهي ميتة على يد والدها لا محالة

انتبهت الى السرير و اخيرا لترى ان احدهم مستلقي هناك ، تسللت اضواء الحديقة و نور القمر من الشرفة لتقترب اكثر ملاحضة من يكون هذا الشخص فلابد ان لاوس الاحمق نسي انها هنا ايضا

هو مشغول بالحصول على ذلك الشيء على اية حال

امسكت شقهتها بيدها عندما تعرفت على النائم على السرير بسرعة بسبب شعره الفاحم و ملامحه منعدمة الشبيه

زفرت الهواء ببطئ و هي تحاول تنضيم تنفسها قليلا و نزلت الى مستواه تتأكد انه حقا نائم

لوحت بيدها امام وجهه لتضرب انفاسه الحامية اطراف اصابعها فترسل قشعريرة الى جسدها

اسندت راسها و كفيها على السرير الناعم مراقبة اياه في سكون

يبدو انها لا تزال ثملة بسبب الافكار المنحرفة التي اصبحت تغزو ذهنها الان و هي تتأمل وجهه ، انه حقا جميل جدا لديه اهداب طويلة معقوفة و انف مستقيم ، بشرته الشاحبة صافية كالزجاج و تقاسيم وجهه متناسقة

توجد تلك النضرية التي تقول ان الشيطان كان شديد الجمال كي يغوي المؤمنين اما الملاك فهو القوة و الصرامة المخلصة للرب ، و الاعين المرعبة التي تخيف الشياطين و العباد الخطائين

لم تدر راكيل لما خطر ذلك ببالها لانها ليست متدينة ، و ليست من اتباع الضلام على اية حال

لكن لا شك انها كانت تطرد تلك الفكرة الاخرى التي كانت تزعجها منذ ساعات
ذلك عديم جدوى لانها اصبحت تفكر بالامر الان

ان كانا حقا مع بعض لا توجد فرصة في الجحيم ان تخطف هي قلبه ، و حتى لو عثرت عليها هي ببساطة لا تبلع فكرة ان تدخل بين زوجين و تدمر علاقتهم كما فعلت عند ولادتها

ليست غبية ، تعلم ان الامور انحدرت الى الهاوية بعد حمل والدتها المفاجئ بها خصوصا لوالدها الذي يعاني الى هذه اللحضة