26

332 26 3
                                    


B O O T S

26

____________

اشتاق اليها بالفعل لقد قضي امري ان كان هذا سيكون حالي بعد كل لقاء

نضرت الى المقعد الخاوي بجانبي
كانت هنا منذ لحضات قبل ان اوصلها الى منزلها
رائحة اللطافة تعبق في هذه السيارة ، يبدو انها سيارتي المفضلة منذ اليوم 

دفنت راسي في المقود اتذكر اللحضات السابقة
..

"وصلنا بالفعل"
تمتمت تفرك عينها ببطئ و تتثائب بينما تنضر من زجاج النافذة الى مبنى عمارتها المتهالكة

كيف يمكن لفتاة غاية في المثالية ان تعيش في مثل هذا المكان ، هدر كامل للثروة ليس بالجديد على امريكا

اضن من الانسب ان تنتقل للعيش معي ، رغم انني لا احب الرفقة عادة

سأسمح لها بالعبث باسطواناتي طالما تختار واحدة لنرقص عليها في المساء ،

او قد تحرق الطعام و تحدث فوضى في مطبخي المنضم لكن سأكل من يدها على اية حال

، و سأكون سعيد لاول مرة اذا انقلب سريري رأس على عقب طالما هي مستلقية وسطه

اخرجني من تفكيري الذي كاد يبلغ منعطفات غير اخلاقية صوتها الذي اصبح يرن في اذني كل مرة تفتح فمها و لا استطيع التركيز على فحوى كلامها

"اذا علي الذهاب الان"
كانت يدها على مقبض الباب و لكنني اوقفتها قبل ان تختفي و يضيع كل التقدم الذي احدثناه سدا

قد لا يسميه غيري بالتقدم لان لم يحدث كثير من الكلام بيننا و لكنني راض جدا بدلا من ذلك

"هل انت متفرغة ... سبت هذا الاسبوع ؟"
قلت بعد التفكير بصعوبة في جدولي الذي لا اعطي له لعنة في هذه اللحضة

حركت اعينها السوداء في المكان تفحص تلك الفكرة و لوت شفتيها قبل الاجابة
"اجل... يمكن القول ,لما؟"

امتدت يدي لتعدل خصلات شعرها المبعثرة بهدوء
"اريد وقتا للحديث .... وقت طويل ، لا اريد ان تضل فكرتك عني خاطئة"

"كما تشاء! ...لكن لا اضن فكرتي عنك خاطئة ...من الجيد انك تعرف مدى فقامة خطئك و لكن بالنسبة لي لو كنت امقتك لن يبقى هناك سن سليم في فمك دانييل"
اردفت بجدية و هدوء

ابتسمت على كلماتها التي لا تحث على الابتسام خارج السياق و يدي لا تزال بجانب رأسها

bootsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن