مقهىً وأَنتَ مع الجريدة جالسٌ لا, لَسْتَ وحدَك. نِصْفُ كأسك فارغٌ والشمسُ تملأ نصفها الثاني ومن خلف الزجاج ترى المشاة المسرعين ولا تُرَى إحدى صفات الغيب تلك: ترى ولكن لا تُرَى
••••••••••
"سأصرخ في عزلتي، لا لكي أوقظ النائمين. ولكن لتوقظني صرختي من خيالي السجين!"
••••••••••
"وبسرعة تكبر على وقع الكلمات الكبيرة، وعلى الحافة بين عالم ينهار خلفك، وعالم لم يتشكل بعد أمامك، عالم مرميّ كحجر طائش في لعبة أقدار. تسأل نفسك: من أنا؟ ولا تعرف كيف تعرّف نفسك. مازلتَ صغيراً على سؤال يحيّر الفلاسفة. لكن سؤال الهوية الثقيل قد أقعد الفراشة عن الطيران."