" مِـآ خٌـلَفُ آلَقَبّـضـآنٌ " /𝑝𝑎𝑟𝑡 4/34

40 7 11
                                    

. *************************
(( العوده للماضي ))
الجَانب المُغاير مِن حقيقة الواقع ، قد يجعلك اكثر نفوراً وكرهاً وعدم تقبل لأسرتك حتى .

ذلك الوعي ... يجعلك غير قادر تماماً على الحياه بِرفقة الاقل وعياً والاكثر مرضاً !.

هذه الحياه برفقه البشر .. واسوءهم ...من يكون جاهلاً ومريضاً لكنه يدعي المثاليه والمعرفه ..

ليالي الخامس والعشرون من ديسمبر البارده استمرت بِسلب ارواح الفقراء ومنح الاماني والسعاده للاغنياء ! .

نَفث انفاسه بين كفيه على امل الحصول على بعض الدفىء فمعطفه القديم لا يسعفه ولا يساعده على تفدئه جسده ولو قليلاً ! .

رَفع سله الزهور امام السيده التي مرت من جواره عنوه
لكن ابتسامته تلك بترت فورما دفعته بعيداً ! .
ولولا تداركه للامر لسقط وذبلت الوردو ! .

قوس شفتيه بعبوس برغبه عارمه بالبكاء ! .
هو حتى لا يستطيع العوده للمنزل ! .

لم يحصد ولو بعض دراهم من اجل عشاء اليوم ! .
وشقيقه طريح الفراش .

وجد نفسه في النهايه يخترق احدى الزوايه على قارعه الطريق محتضناً جسده مقرراً تدفئه نفسه بهذه الطريقه .

ولكنه لم يشعر تماماً بهطول دموعه واحده تلوى الاخرى !مع تلك الثلوج التي غطت جزء من خصلاته ورأسه والقليل من كتفيه .
دعك عينيه بخشونه هامساً " لم اعد اريد الاستمرار .. "

رفع رأسه تزامناً مع توقف شعوره بتساقط الثلوج على جسده ، رَمق المسن باستغراب والذي انحنى الى مستوى الطفل هامساً " هل ترغب بالمساعده ! "

خزاميتيه وشعره الخمري جذب انتباهه بل الجميع بالشارع حتى ! لكن كونه فقيراً جعل الاغلب يبتعد !.

في عصر يحكمه المضاهر والاموال .

رمق المسن باستغراب ليكرر كلماته قاصداً ذاته بتسائل " مساعدتي ؟ "

ارتسمت ابتسامه هادئه على وجه المعني والتي كانت غريبه ولم يستطيع تاكازوكي تفسيرها
" لتأتي معي "

مد احدى كفيه امام الفتى والذي بدوره قرر الذهاب خلفه لعله يستطيع حقاً الحصول على مال الدواء لاخيه والطعام ! .

" ولكن كيف ستساعدني ! "

" الحياه ليست بالمجان يا ايه الصغير ! "
همهم الخمري لكنه في النهايه ابتلع خوفه مغادراً خلفه ببساطه .

" سِمفونية الموت "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن