, وعد مُدان"

31 6 22
                                    

. عِندما كُنت طفلاً ، تراكضت افكاري وهوست مشاعري بأن انضج واصبح كبيراً ...
لم اكن اعلم .
ان تكون كبيراً يكلف الكثير .
طفولتي ، برائتي ، احاسيسي .

قِطار الحياه .. تكلفك حسب المعترك والاتجاه الذي تود المرور به ..

(( لم ادرك هذا الا متاخراً ...ماذا يعني ان تكن كبيراً ؟ .. ان يكن عمرك في الثلاثين او الاربعين لكن تتصرف كطفل ؟ ))

ومجدداً ..
البشرية اعمق من هذا بكثير ..
بعضهم من يسكن جوارح طفولته متاخرا ..
والاخر من يفضل العيش بمتعه متجاهلاً ان الخنجر يتوسط رقبته ..

- لذلك عش طفولتك من فضلك -
بكل ثوانيها
ودقائقها ..
واشهرها ..
(( اتفقنا ؟ ))
- وعدُ مُدان ... يا عالمي -

كِلتا قبضتيه اخذتَ مأخذها بالشد على بنطاله القطني
" ليس سيئاً ... وليس مُذنبا "وتلك الكلمات لاحقتها علياه التي ارتفعت من الارض تحدق بوجه الصغير بوهن شديد

" لستَ مذنباً كذلك "
" لكن استمر بأيذاءه "
تلك الابتسامه التي ارتسمت على ملامح القرمزي جعلته يهدا تماماً
مستمعاً له والذي تحدث بلكنه مريحة للغاية
" لو كنتَ سيئاً لما عدت .. لما قطعت وحدتي و رفضت الرحيل .. بل قاسمتني حصتك من الحلوى ! والتي لم تتناولها قط .. انت لطيف ، وتعي مشاعرك جيدا ، مهتم وحنون .. لكن "

اخذ نفساً عميقاً تلاها بتحريرها من رئتيه " يا يوشيكي انت فقط اعتدت هذا .. لسبعه عشر عاماً .. اعتدت على الكبت والكتم ، والمشاعر تحريرها ككفن لمن سار بطريقها .. انت الان خارج تلك الجدران .. " نقر صدر الاكبر بلطف
" استمع الى قلبك ودعك من هذا " اشار الى راس الاشيب في نهايه كلماته

" ولكن كيف اتاكد من مشاعري ! " تساءل مباشرتا بعدها !
وبدى للصغير ان الذي امامه مازال مشوشاً وضائع تماماً .

" تختلف من شخص الى اخر .. لو احببت امراءه .. لو احببت اخاً او اباً .. كل شخص لديه مشاعر تخصه ! .."

رسم التعجب على ملامح يوشيكي جاعلاً الاصغر يضحك دون وعي
" نعم هذا القلب الصغير .. يحمل كماً هائلاً من الحب .. للكثير من الاشخاص ، كمثلاً انا اعتبر تيرا اختي .. وكازو ابا .. بينما ريا مثل والدتي ! .. جمعيهم لهم حصتهم من مشاعري... ومن ثقتي .. ومن اعتمادي واتكالي عليهم .. عليك ان تدرك يا يوشيكي .. ان احببت توامك عليك ان تهديه الثقه والاعتماد .. ان تشعره باهميه وجوده .. ان تستقبل كل انواع الجهد المبذول من قبله من اجلك ... من لا يحبك لا يهدر ولو القليل من عمره ووقته من اجلك "

" سِمفونية الموت "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن