تَرائب الصَنديد غَدت تؤاتي أكُلها وثمارها ، ابلق الصدور بات مُزهراً بالأريس .
شِهور مَضت لتطوي صّفحه اخرى مِن ذكريات زَرعت حنين الاشواق .. وحرائق الشعور .
ايامُ ملئتها دموع هُطلت .. ضحكات جَرة .. لياليٍ بالافراح كُست.. واياماً بالاحزانِ بَزغَت ..
ايامُ مَضت لتُخطي سَريرتها عَزف لحن الماضي والحاضر ..
أوراق الوداع تسابقت تَنثر لحن الوانها داخل بِلاط الحجره ..
طارقتاً نوافذها بعد الاقتحام السار .ازرقاق البحِار المُتجمعة بحدقتيه رَمقتا الشاب بِنوع من التساؤلات نابساً " الن استطيع رؤيتك ؟ ، هل ستتإخر بالعودة ؟ .. الن استطيع التواصل معك على الاقل ؟ "
قَهقه خافته بّدت كلحن هادى مُحبب للاخر على مابدى لتتوقف انامله عَن تقشير التفاح مُجيباً " على رسلك ، و كلا على جميعها ، استطيع الانتقال هنا من المسكن الطلابي لكن سيكون من الصعب التوازن مابين توقيت المحاضرات و الذهاب الى هناك.. ولن اتاخر .. بخصوص التواصل يمكنك بسهوله ! الامر بسيط للغاية ! "
والشاب لم يقتنع حقاً بهذا ! .. بل تّوضحت معالم الشكوك بشكل واضح على محياه !.
وهذا زاد من حيرة الاكبر والذي وضع الصحن بعيداً محدقاً بتوامه " مابك يوشيكي ؟ لا استطيع ترك دراستي ! "
" لم اقل اتركها ... ولكن والدي مشغول بالشركة لن ابقى طوال الوقت هنا وحدي ! "
ابتسامه متكلفه رَسمت على وجه المعني .. هو كالعاده يعامل كشخص اضافي .. لتعويض غياب والده .
" هو بالتاكيد سيهرب منها من اجلك " وضع الصحن بحضن الاشيب " لتتناوله .. لا تنسى دواءك .. علي الذهاب لحزم حقائبي .. "
" لكن.." اما المعني فلم يعطي الفرصه للفتى بالحديث بل هم مُغادراً المكان بسرعة ..
هو تمنى حقاً ان هذا البعد المترتب عليهما .. يعيد رُشد توامه ويعلم انه بجواره .
تَنهد بحسره فورما وقف بمنتصف الرواق مُراقباً حركات الاطباء و الممرضين ..
تلك الليله قبل شهور عندما اهداه زهره عَباد الشمس اسعدته .. بل رَسمت في عقله ان توامه ادرك ماهية مشاعره تجاهه على الاقل الان ..
ليصدم مُجدداً ان يوشيكي اجبر نفسه على هذه المسرحيه عندما لاحظ الارهاق على وجه ايزرا
أنت تقرأ
" سِمفونية الموت "
Mystery / Thrillerأُسس مَكنونات النَفس ان فَسدت فَعلى كُل إمرءٍ إنتشال ورق خريف عُمره . فَلا اباً او اخاً مَن يتّحمل عِتاد الصراع لانتشالك من سوء افكارك . ان كانت الحياه عائقاً .. لا تَكن حاكم السوء لسريرتك . حَياة العبر والامجاد .. كتبتها اوراق التجارب .. وخطتها دم...