التاسع

448 25 2
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل 9 من صراع بين عاشق ومغتصب للكاتبة صباح عبدالله.

يجيب فوزي قائلًا بنبرة ساخرة، بينما يرامق مراد نظرات لم يستطيع مراد تفسيرها، وبهدوء مستفز:_لو مش مصدقاني أسالي الأستاذ جاسر....

ثم يصمت للحظات، و هو يتأمل ملامح مراد المتوترة كما لو كان يستمتع بما يحدث داخل هذان الإثنين و وضربات قلوبهم المتسارعة كانت كافية، أن تثبت شدة خوفهم، بينما أرتسمة إبتسامة خبيث على وجه وأكمل حديثة بمكر الثعالب قائلًا بسخرية:_اوبس قصدي الأستاذ( مراد) مش( جاسر) ايوا انت مراد صح،  أسف بس.. لم حضرتك دخلت بيتي قولت انك (جاسر) مش( مراد) ،  وأنا لحد دلوقتي مش عارف اي؟ السبب الحقيقي وراء كذابة زاي ده؟ وبصراحه نفسي أعرف اي السبب اللي يخليكم تكذبوا وتقولوت انك جاسر وانت( مراد)

يرامق( مراد، كنوز) بتوتر و قطرات العرق تسللت على جبينه،  و لم يعلم كيف يجيب على هذا الشخص الماكر و  التصرف في هذة اللحظه الملعونة، بينما شعر أنها مقيد اليدين والقدمين، و لا يعلم مالذي يجب عليه فعله من أجل ان يخرج نفسه من هذا المأزق، التي ورطة في ذلك الماكر فوزي، بينما كانت ( كنوز) أسرع منه في النطق و أردفت قائلة بتسأل و انهمرت دموعها على خديها من جديد و لم تستطيع السيطرة على دموعها أكثر من ذالك ،  بينما يتمنى قلبها أن يكون كل ماقاله هذا الماكر كذب او عبارة عن لعبة من أللعيبة:_الكلام اللي عمو فوزي بيقوله ده حقيقي؟ يا مراد جاسر هو اللي كان السبب في موت ماما و بابا.

يرامق( مراد، كنوز) بعين متسعه وازداد توتره وخوفه وزادة أرتباكاً من هذا السؤال التي طرحته عليه (كنوز) لأن لا يعلم بماذا يُجيب لأن هل يقول الحقيقة؟ ام يظل صامت ولا يقول شيء، و يعطي المجال إلى ذلك الماكر بالانتصار عليه، في هذة المعركة الغير مرحب بها: _هو يعني؟ بصراحه اللي حصل كان قضاء وقدر، مش مقصود؟ اللي حصل.

تنهمر دموع (كنوز)  على خديها بغزارة، ولا تصدق ما يحدث الآن، هل حقاً هو الذي قتل ولديها و هي مثل الحمقاء أعتبرته الواحي المنقذ لها والي أخواتها الصغار، لكن هو الشيطان الذي سلب منها ومن أخواتها الأمان وحنان الأبوين، أردفت( كنوز) قائلة   من بين أصوات بكائها العالية و هي ترامق( مراد) بحزن:_يعني (جاسر) هو اللي كان السبب في موت ماما وبابا بجد.
         
❈-❈-❈                  (باك)

تستيقظ( كنوز) من ذكرياتها الموألمة على للمسات رقيقة على ظهرها، تنظر( كنوز) إلى هذة اليد الصغيرة التي تسير على ظهرها بلطف وحنان، كما لو كان يفهم صاحب هذة اليد، كما هي بحاجة إلى هذة اللمسات الطيف التي تشعرها بالأمان، و يطمئن بها قبلها أنها ليست واحيدة في هذا العالم القاسي الذي لا يرحم أحد بينما اردف (زياد) قائلاً :_ما تخافيش يا (كنوز) طول؛ ما انا معاكي مش هاسمح لحد يعمل لكي حاجه.

صراع بين عاشق ومغتصب    للكاتبة صباح عبدالله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن