الفصل العاشر🍒

14.1K 366 5
                                    

- الحل الوحيد ان رشيد يتجوز.

نظرت اليها والدتها باهتمام تفكر في اقتراحها، تنهد الجد بقلة حيلة لانه يعلم بعدم موافقة حفيده على الزواج بعد فشل زواجه الاول. تحدثت والدة رشيد بعد تفكير:
- عندك حق يا رهف.. مفيش حد هيقدر ينسيه البنت دي غير بنت تانيه.. بس المهم تكون بنت كويسه ومن عيله تشرف عيلتنا.

نظر اليهما الجد وزفر بغضب، ثم تحدث الي زوجة ابنه:
- لما وجيه يرجع من شغله خليه يجيلي اوضتي.. لازم اتكلم معاه ونفكر في حل.

بهتت ملامحها وهمست بداخلها:
- هو وجيه فاضي لحد!

نظرت رهف الي والدتها وتحدثت بتأكيد:
- فعلا يا ماما، بابا لازم يساعدنا ويشوف حل مع رشيد.

أومأت والدتها برأسها بالايجاب وهي تفكر في إهمال زوجها لها ولعائلته.

*******

بداخل شقة رشيد.
انتهت كارمن من ترتيب المنزل واستقبلت زميلاها بالمطعم والذي جاء بالمأكولات ومستلزمات الحفل التي طلبها رشيد من مديرهم. تركها زميلاها لكي تقوم بعملها في التخديم بهذا الحفل الصغير وعاد هو الي عمله.

اعدت كل شئ بعد ترتيب المنزل ولم تستطيع البقاء في المنزل لاستقباله هو وزوجته وابنه، لا يمكنها فعل ذالك، تشعر بنيران تحرق قلبها كلما تذكرت انه استطاع الزواج من اخري.

ذهبت من المنزل قبل عودته، ركضت وكأنها تهرب من مواجهته ولا تريد رؤيته مع عائلته الصغيرة التي كونها بعد انفصاله عنها.

عاد رشيد الي المنزل ومعه مروان ابن شقيقته، كان المنزل هادئًا ولمستها الرائعه في ترتيبه كانت واضحة. تقدم إلى الداخل وبحث عنها في كل مكان ولم يجدها. اقترب منه ابن شقيقته وتحدث اليه بصوته الطفولي:
- خالو.. احنا هنعمل ايه؟

نظر اليه بتفكير، ثم تحولت نظراته الي الغموض واجاب بمكر:
- هنلعب شوية.

ابتسم الطفل بسعادة وركض يلهو ويلعب امامه، ابتسم بمكر وهو ينظر الي هاتفه، بحث عن اسم خالد صديقه واتصل عليه وانتظر رده وهو يرتب خطته بتفكير عميق. لحظات قليله واجاب عليه خالد بسعادة:
- رشيد عامل ايه طمني عليك؟

اجابه رشيد بهدوء:
- خالد انا محتاج منك خدمه ضروري.

تحدث خالد بثقة:
- وانا تحت امرك يا رشيد.

ابتسم رشيد بقسوة وأخبره ماذا يريد.

*******
بعد ثلاث ساعات بداخل الغرفة التي تمكث فيها كارمن مع والدتها.

كانت كارمن تجلس متكومة فوق الفراش بنفس الثياب التي اتت بها ولم تبدل ثيابها، كانت شارده به؛ تفكر ماذا يفعل الان مع زوجته وابنه! كيف يحتفلون؟

تابعت والدتها شرودها وحزنها الواضح بستغراب، لم تسألها ما بها! تجاهلتها وجلست تقرأ احدى الصحف وتتابع الموضه وهي تتحسر على حالها وما وصلت اليه بعد الثراء الذي كانت تعيش به.

كارمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن