امسك بها قبل ان تقترب من باب الشقه وطعنها بظهرها. صرخة مدوية خرجت منها وهي تسقط علي الارض، استمع الي صوت صرختها حارس العقار ومعه صاحب الشقه الذي جاء معه لاخذ الإيجار منها او طردها من الشقه، نظر الاثنان الي بعضهما بصدمة وتفاجأن بمن يفتح باب الشقه والدماء فوق يديه وثيابه ويريد الهرب، امسك به حارس العقار سريعا بمساعدة صاحب الشقه وتقدموا الي داخل الشقه وكانت الصاعقة رؤيتهما لسهير وهي تحتضر وتلفظ انفاسها الاخيرة علي الارض والدماء تنسال من جسدها، قام الحارس بالاتصال علي الشرطة وأخبرهم بالواقعه.
*****
بعد عدة ساعات.
بداخل شقة رشيد.
كانت كارمن تجلس امام رشيد يتناولان الطعام معا بصمت، لم يتحدث معها رشيد منذ الأمس، كان يسترق النظر اليها بين الحين والاخر، مازال يحبها وقلبه ينبض بعشقها، لكنها دائما تألم قلبه بأفعالها الغامضه وصمتها المستمر! صدح صوت هاتفه وكسر الصمت السائد بينهما، اجاب رشيد علي الهاتف واستمع الي صوت خالد الحزين يخبره:
- البقاء لله يا رشيد..تحدث رشيد بصدمة واعتقد ان جده حدث له شئ:
- مين يا خالد؟!اجاب خالد بحزن:
- سهير سالم مامت كارمن.. اتقتلت النهارده في شقتها.انتفض رشيد من مكانه بصدمة وهو يحدق بـ كارمن بذهول. استغربت كارمن من رد فعله ونظرت اليه يترقب. تحرك رشيد من امامها مسرعا واتجه الي غرفة النوم واغلق عليه الباب من الداخل وتحدث بصوت منخفض:
- انت بتقول ايه يا خالد؟!اجاب خالد بثقة:
- زي ما بقولك كده.. طليقها الاخير طعنها بسكينه في شقتها وصاحب الشقه وامن العمارة قدروا يمسكوه وبلغوا.. لكن للأسف مقدروش يلحقوها وماتت قبل ما توصل المستشفى.استمع رشيد الي الخبر بصدمة وهو يفكر في كارمن وصدمتها الكبيرة بعد ان يخبرها بهذا الخبر الصادم، اضاف خالد بتأكيد:
- كارمن لازم تيجي عشان تتعرف علي جثة مامتها وكمان عشان إجراءات الدفن والتحقيقات انت فاهم.تحدث رشيد بعتراض:
- مش هينفع يا خالد.. انت عارف كارمن بتمر بإيه.. مش هتستحمل تشوف مامتها كده.تحدث خالد:
- وبعدين يا رشيد.. لازم كارمن تيجي وتتعرف على جثة والدتها!زفر رشيد :
- انا جايلك دلوقتي يا خالد ونحاول نشوف حل بعيد عن كارمن.. مش لازم كارمن تعرف دلوقتي اللي حصل لمامتها.تحدث خالد بقلة حيلة:
- اللي تشوفه يا رشيد انا في المستشفى دلوقتي تقدر تيجي تتعرف على الجثة بما انك جوز بنتها.اغلق رشيد الهاتف وارتدى ثيابه وخرج مسرعا من المنزل دون ان يتحدث الي كارمن.
تابعت كارمن ذهابه مسرعا بدهشة ثم شردت بالتفكير في والدتها وهي تتساءل بداخلها ماذا سيفعل طليق والدتها بعد تهديده لهما وعدم اعطاءه النقود التي طلبها!
أنت تقرأ
كارمن
Romanceماذا سيحدث؟ "عندما يتحول الحب الي كراهية" عندما تتبدل النظرات اللامعة بالحب الي مَقت من تحب! عندما يتبدل العناق الدافئ الي أَذى! هل سيكون الفراق هو الحل؟ ام الانتقام!