البارت الثالث عشر

14.3K 368 8
                                    

- بقى انا حرامية يا رشييييد.

رمقها ببرود ثم تركها تقف امام الباب وعاد الي الداخل دون رد، تقدمت الي داخل الشقه واغلقت الباب بعنف، التفت ينظر اليها بغضب قائلا:
- ايه الازعاج اللي انتي عملاه على الصبح ده!

اجابته بصراخ:
- لا حضرتك احنا بقينا الضهر مش الصبح.. رد عليا وقولي دلوقتي حالا.. انا سرقة منك ايه عشان تتهمني بحاجة زي كده؟!

تأملها بعمق ثم اجاب عليها:
- انتي عارفه انتي سرقتي ايه مني.

جف حلقها من شدة التوتر ونظرت اليه بخوف، تركها وعاد الي غرفة النوم غير مبالي بما تقوله او تفعله. وقفت للحظات تنظر أمامها وتفكر؛ ماذا يقصد بحديثه؟! فاقت من شرودها ودلفت خلفه وهي تتحدث بغضب:
- سرقت منك ايه يا رشيد عشان تتهمني بتهمة زي دي؟! انت عارف انت عملت ايه؟.. انت خلتني اخسر شغلي بسببك.

ضحكة ساخره ظهرت على محياه وهو يتمدد فوق الفراش غير مبالي بدخولها وثرثراتها المزعجة. تقدمت منه اكثر وهي تتطلع اليه بغيظ، عدم رده عليها وبروده المصطنع اثار غيظها. رفعت الغطاء عنه وهي تتحدث اليه بصراخ:
- قوم رد عليا يا رشيد.. انا بكلمك.

جذبها من يديها بقوة لتسقط فوقه، صرخت بصدمة وهي تسقط فوق صدره، احاط بها بذراعيه واحكم قبضته حولها بقوة، حاولت الابتعاد عنه سريعًا لكنه كان يحاط بخصرها ويقربها اليه بقوة، خجلت منه وتلونة وجنتيها باللون الاحمر وارتجف جسدها بين يديه، استمع الي صوت خفقات قلبها المسرعه بوضوح. تأملها عن قرب وهي تخفض وجهها بعيدًا عن عينيه. همست بصوت مبحوح:
- رشيد.. سبني لو سمحت.

تحدث اليها بصوت هامس وهو يتأملها بشتياق:
- انتي اللي جيتي هنا!

ارتجف جسدها بقوة وحاولت التحدث:
- انااا....

قاطعها بتقبيل شفاتيها بشتياق بعد أن فقد السيطرة علي التحكم بمشاعره اتجاهها، حبيبته الان بين يديه بعد فراق اربعة اعوام. هي الأخرى كانت تشتاق اليه كثيراً، تجمد جسدها بين يديه، گادت ان تستسلم له بعد ان تحولت قبلته لها الي قبلات متفرقه فوق وجهها وعنقها، استسلمت له للحظات قليلة فقط ثم انتفض جسدها بين يديه بخوف، دفعته بعيدًا عنها وركضت مبتعده عن الفراش، وقفت بأحدي زوايا الغرفة وهي تبكي بخوف وجسدها يرتجف بقوة. كانت تردد بصوتها الباكي:
- مش هينفع.. حرام.. 

حدق بها بصدمة، لا يصدق انه فقد السيطرة على مشاعره امامها. خفض وجهه بغضب من تسرعه وكشف مشاعره بالاشتياق اليها، عليه إخفاء تلك المشاعر حتى يتأكد من خيانتها او برائتها.

بكاءها وكلمة "حرام" التي رددتها بخوف عند اقترابه منها، ترددت الكلمة علي سمعه وهو يخفض وجهه ويحاول السيطرة علي مشاعره اتجاهها، استغرب تردد الكلمة وهي تبكي باحد زوايا الغرفة، رفع وجهه ونظر اليها بستغراب قائلا لها:
- هو ايه اللي مش هينفع وحرام؟!

كارمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن