الفصل السابع عشر

22.2K 539 9
                                    

- بنتك مش هتعرف دلوقتي انها هتتجوز ابن عمها، ولما نحدد الفرح هنبقى نبعتلك تيجي تحضريه.

*****
جلس مع خالد صديقه يتناولون القهوة ويتحدث رشيد بغضب:
- هتجنن يا خالد.. مش هقدر استحمل انها تختفي تاني وملقهاش قبل ما اعرف منها الحقيقه!

تنهد خالد بحزن على حال صديقه واردف بهدوء:
- حاول تهدى بس يا رشيد واكيد هنلاقيها.

نظر امامه بتفكير وتحدث بحزن:
- انا مش عارف ليه بيحصل معانا كده! ليه حياتي معاها فيها عقد كتير ومسافات دايما بتبعدنا عن بعض! اوقات بفكر واقول يمكن احنا ملناش نصيب نكمل مع بعض وانا اللي لحد دلوقتي متمسك بالوهم وعايش فيه!

تحدث اليه خالد بقوة:
- وهم ايه اللي انت عايش فيه يا رشيد! كارمن مراتك واللي انت عملته ده مش اي راجل يقدر يعمله! انت رفضت تاخد قرار في لحظة غضب او ضعف.. رفضت تحكم عليها بالخيانه وانت مش ماسك في ايدك دليل قوي يثبت خيانتها لك.. انت تعبت واتعالجت بسبب انك رافض تصدق او تستوعب خيانتها.

تحدث رشيد بغضب:
- انا بتعذب يا خالد وانا مش قادر اعرف الحقيقه.. وانا مسافر كنت بحاسب نفسي في اليوم ١٠٠ مرة وأسأل نفسي انا عملت فيها ايه عشان تعمل فيا كده! كنت بحاول اقنع نفسي بخيانتها يمكن اقدر انساها وارتاح.. انا دلوقتي بدور على الحقيقه وانا خايف منها.. خايف تطلع خاينه فعلا وانا ظلمت نفسي معاها! وخايف تطلع بريئه وانا اللي ظلمتها طول السنين دي!

تحدث خالد بحيرة:
- مفيش حل غير اننا نعرف منها ايه اللي حصل بالظبط! هل هي فعلا اللي اتعاونة مع سعد بشار وكانت متعمده الشهادة ضدك؟ .. ولا في حد اجبرها تعمل كده.. ولا في حاجة تالته احنا منعرفهاش؟!

هز رشيد رأسه بتأكيد قائلا:
- المهم الاقيها واعرف هي راحت فين! مش هستحمل تختفي تاني وانا معرفش مكانها.

أومأ خالد برأسه مؤكدًا:
- هنلاقيها يا رشيد متقلقش.. انا هفضل معاك لحد ما نلاقيها.

أومأ رشيد برأسه بهدوء ثم شرد قليلا يفكر بها ويتسأل بداخله؛ اين ذهبت وماذا حدث معها؟!.

*****
بداخل الغرفة التي تجلس بها كارمن تنتظر والدتها.
اكثر من ساعتين منذ ترجلت والدتها الي الاسفل لكي تتحدث مع الحاج عبد الرازق ولم تعود. كانت كارمن تدور بداخل الغرفة ذهابً وايابً تنتظر والدتها بقلق.

بعد دقائق دلفت والدتها الي داخل الغرفة ووجهها يشع بالسعادة والحماس. اقتربت منها كارمن بقلق وتحدثت إليها بفضول:
- اتأخرتي تحت اوي يا ماما! ايه اللي حصل؟!

نظرت اليها والدتها بسعادة واجابة بحماس:
- كل اللي فكرت فيه واتمنيته حصل وهيحصل.

نظرت اليها كارمن بستغراب وتحدثت بفضول:
- قصدك ايه يا ماما؟ يعني هناخد منهم حق الارض ونرجع؟!

كارمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن