حكاية ٧

11 3 0
                                    


_ يادى النيلة بتعيطى تانى ليه يبنتى انا مش سايبك اخر مرة كويسه !!
.. بصتله ورجعت بصت قدامها ومردتش
_ قعد جنبها وقال اوعى تكونى اترفدتى من الشغل !!
.. هزت دماغها بلأ
_ طب اى !
_ اتنهدت بألم وقالت خرج
_ خرج !! خرج ازاى يعنى
_ ضحكت باستهزاء وقالت واسطه طبعا ، يعرف ناس واصله زى ما بيقولوا ، وطبعا خرجوه بكفاله ، وهو دلوقتى قالب الدنيا عليا .
_ وهو عايز منك اى تانى
_ ضحكت باستهزاء وقالت عايز يرجعلى قال اى لسه بيحبنى وبيحلف انه هيتغير
_ وانتى عرفتى دا كله منين !!
_ راح لاهلى يسأل عليا ، امى مكلمانى تقولى يابنتى ارجعى ، دا لسه بيحبك وشاريكى ، يبنتى دا عيط قدامى ، كلهم مقتنعين لسه انى لازم ارجع ، بيزن على صحبتى انه عايز يقابلنى ويرجعلى ، حطت ايديها على وشها وقالت انا بجد تعبت
_ اتنهد وقال بالنسبه لموضوع انك ترجعيله فدا مش هيحصل ، مينفعش تعيشى مع البنى أدم دا تانى ، اما انك تقابليه ف ليه لا !
_ بصتله باستغراب وقالت منين مش هرجعله ومنين عايزنى اقابله !!
_ افهمينى بس قابليه عشان تقطعى اخر امل عنده انه يرجعلك
_ خايفه !
_ خايفه من اى
_ خايفه أقابله ، انا متأكده انه زى ما هو متغيرش ولا عمره هيتغير ، مش ضامنه لو قابلته ممكن يعملى اى مش بعيد يخطفنى !!
_ ومين قالك انك هتبقى لوحدك انا هبقى معاكى
_ لا انا مش عايزة اسببلك مشاكل كفايه انك بتسمعنى والله ، لو شافك معايا هيعملك مشاكل
_ اسمعينى بس انتى هتقابليه فى اى كافيه وانا هبقى قاعد فى الترابيزة اللى جنبكوا عشان لو فكر يعمل حاجه ميلحقش
_ وانت اى ذنبك فى دا كله بس
_ يستى انا كائن رخم ملكيش فيه ، ها هتقابليه امتى
_ طالما هقابله هنحتاج نرجع القاهره عشان مش عايزة حد يعرف انى هنا
_ تمام نطلع بكره الساعه عشرة كدا عشان زحمه المواصلات
_ ملهاش لزمه الموصلات ، ربنا كرمنى واشتريت عربيه صغننه كدا على قد فلوسى،  هنروح بيها ان شاء الله
_ تمام هاتى رقمك بقا عشان اكلمك قبلها
.. خدوا ارقام بعض واتفقوا انهم يروحوا بكره وهى رجعت بيتها ، اول ما رجعت كلمت صاحبتها وقالتلها
_ اخبارك
_ الحمدلله
_ فكرتى هتعملى اى يا رؤى ، ياسر بيحبك بجد والله
_ فكرت يا ريم ، قوليله يقابلنى بكره فى الكافيه اللى جنب الجامعه بتاعتى
_ اى دا انتى فى القاهره
_ هبقى اقولك بعدين ، سلام دلوقتى
_ سلام
.. وكالعادة صحبتها نسيت تقفل المكالمه ، سمعت صوت خروشه فقلقت ليكون صاحبتها فيها حاجه بس اللى سمعته ..
_ انا كدا عملت اللى عليا يا ياسر ، هى هتقابلك بكره زى ما سمعت والباقى عليك انت بقا
_ تمام اوى وفلوسك اهى
.. قفلت المكالمه مقدرتش تكملها ، وفضلت تعيط وجسمها يترعش بشكل غريب ، مش مصدقه ان صحبة عمرها تعمل فيها كدا ، فجأة لقت تلفونها بيرن باسم سليم
_ الو ياسليم فى حاجه
_ لا بس كنت حابب اطمن عليكى انتى كويسه !
.. وكأن السؤال دا هد حصونها كلها اللى فضلت تبنيها حوالين نفسها سنين ، فضلت تعيط كتير وقالت
_ قولتلك انه عمره ما هيتغير ، متفق مع صحبة عمرى عليا ، باعتنى عشان شويه فلوس ، انا دماغى هتنفجر ، انا مش لقيه مبرر واحد ليها على اللى عملته انا عمرى ما أذيتها فى حاجه ، ليه تعمل فيا كدا ليه
_ اهدى يا رؤى كل حاجه هتنحل وكل دا هيخلص ، يمكن ربنا جعله يخرج عشان يكشفهالك ، لان دى متستهلش  تبقى صاحبتك اصلا ، اهدى انا جنبك وهتخرجى من كل اللى انتى فيه دا قريب ، استهدى بالله وقومى صلى ركعتين وادعيه هو احن عليكى من والدتك نفسها قومى يارؤى
_ حاضر شكرا يا سليم واسفه دوشاك بقرفى ومشاكلى
_ بس يبنتى بطلى هبل قومى يلا ونامى بعدها عشان قدامنا يوم طويل بكره
_ حاضر سلام
.. عدا اليوم بهدوء ، رؤى هديت بعد ما صلت ، حست ان ربنا اداها قوة غريبه ، ونامت بهدوء
_ تانى يوم كانوا وصلوا القاهره وراحوا الكافيه وبعدها ياسر وصل
_ ازيك يا رؤى
_ احنا مش هنحكى هنا اخلص قول عايز اى
_ يا رؤى انا اتغيرت بجد ولسه بحبك وعايزك ترجعيلى
_ انت عمرك ما هتتغير يا ياسر ، انت مريض نفسى ومتقولش انك بتحبنى لان دا عمره ما حصل ، وحتى لو اتغيرت فدا يبقى لنفسك مش ليا ، لانى معنديش اى حاجه تانى اقدمهالك ، لانك ببساطه موتنى وموت اى حاجه جوايا كانت ممكن تبقى ليك ، ابعد عن حياتى علشان انا مش باقيه على حد واظن انك عارف كويس انا ممكن اعمل فيك اى لو حاولت تقربلى ، واه بالنسبه اللى العصير اللى حضرتك حاطط فيه منوم دا اشربه انت يمكن نرتاح منك شويه ، واخر مرة بقولك ابعد عنى وعن حياتى يا ياسر
.. قامت مشيت وسليم طلع وراها ، ركبوا العربيه وطول الطريق ساكته ، راحت عند صاحبتها ، قالتله استنانى هنا مش هتأخر
... طلعت لصاحبتها وبمجرد ما قعدوا سألتها سؤال واحد
_ ليه
_ هو اى اللى ليه يا رؤى
_ ليه تعملى فيا كدا ، عملتلك اى وحش عشان تبعينى بشويه فلوس ها ردى عليا
_ اسألى نفسك يا رؤى ، ليه كل حاجه احبها تاخديها منى !
_ انا خدت منك اى ، انا عيشت حياتى كلها معاكى ، بشاركك فى كل حاجه ، انا خدت منك اى ها ردى عليا
_ انا عرفته قبلك وحبيته قبلك ليه تاخديه
_ انتى اكتر واحده عارفه انا كنت مغصوبه ازاى على الجوازه دى ، انا كنت باجى اعيط فى حضنك يا شيخه واقولك مش عايزاه ومش عارفه اعمل اى ، ودلوقتى تقوليلى خدته منك ، مين اللى دخل فى دماغك الكلام دا !
_ هو ، هو اللى قالى كدا هو اللى قالى انه كان بيحبنى انا وكان هيتجوزنى انا بس انتى اللى خدتيه منى ، وكان علطول يقولى قد اى انتى فرحانه بيه
_ ضحكت بوجع وقالت فرحانه ، رفعت كم فستانها وقالت اتفضلى شوفى يا اللى بتقولى فرحانه ، اتفضلى شوفى العلامات اللى فى جسمى من الضرب اللى كنت باخده منه كل يوم ، هو عندك اهو اشبعى بيه بس لما يدوقك اللى دوقهولى متبقيش تيجى تعيطيلى ، وانسى انك عرفتينى فى يوم ومش عايزة اشوف وشك فى حياتى تانى !
.. عدا كام شهر على اللى حصل ، رؤى اتغيرت ، بقت اقوى وبقت احسن من الاول بكتير ، فعلا ابتلائتنا بتعلمنا وتغيرنا وبتقوينا ، ورحمة ربنا ولطفه بتبقى محوطانا ، ورحمه ربنا بيا كانت سليم ، وقف جنبى من غير مقابل ، ساعدنى وقوانى ، بجد انا بحمد ربنا كل يوم انه وقفه فى طريقى
_ بتكتبى اى !!
_ ولا حاجه عادى
_ طيب بصى بقا من غير لف ولا دوران كدا تتجوزينى
_ بصتله وقالت انت عارف رأيى فى الموضوع دا يا سليم
_ مفيهاش حاجه لو اديتى لنفسك فرصه تانيه ، واوعى تفكرى تقوليلى وذنبك اى تاخد واحده مطلقه ، انا امى نفسها اللى الطبيعى انها هى اللى تبقى مش موافقه ، دى موافقه عليكى اكتر منى، فمش عايزك تبقى شايله هم كلامها ولا كلام الناس ، ها قولتى اى !!

.. ولأن حياتنا بنعيشها مرة واحدة ، ولانه مش غلط ادى لنفسى فرصه تانيه ، ولان لازم لما الفرصه تيجى لحد عندنا منضيعاش ، ولانى مش هلاقى زيه تانى ، وافقت

وبجد كان عوض ربنا ليا ، جه معايا عند اهلى وفهمهم الوضع ، واهلى حبوه اوى يمكن اكتر منى، واتجوزنا وربنا رزقنا بمكه وآيات

اوعى تيأس من رحمة ربنا مهما مشاكلك كانت محوطاك وخليك واثق فى لطف ربنا الخفى دايما 💛
كدا تانى سلسله من حكاوى رؤى وسليم خلصت ، اتمنى انها تكون بتأثر فى اى حد هنا بالايجاب مش بالسلب 💛
Roaa Atea 🖤🍂
#حكاوي_رؤى_وسليم

حكاوي رؤى وسليم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن