_ يادى النيلة بتعيطى تانى ليه يبنتى انا مش سايبك اخر مرة كويسه !!
.. بصتله ورجعت بصت قدامها ومردتش
_ قعد جنبها وقال اوعى تكونى اترفدتى من الشغل !!
.. هزت دماغها بلأ
_ طب اى !
_ اتنهدت بألم وقالت خرج
_ خرج !! خرج ازاى يعنى
_ ضحكت باستهزاء وقالت واسطه طبعا ، يعرف ناس واصله زى ما بيقولوا ، وطبعا خرجوه بكفاله ، وهو دلوقتى قالب الدنيا عليا .
_ وهو عايز منك اى تانى
_ ضحكت باستهزاء وقالت عايز يرجعلى قال اى لسه بيحبنى وبيحلف انه هيتغير
_ وانتى عرفتى دا كله منين !!
_ راح لاهلى يسأل عليا ، امى مكلمانى تقولى يابنتى ارجعى ، دا لسه بيحبك وشاريكى ، يبنتى دا عيط قدامى ، كلهم مقتنعين لسه انى لازم ارجع ، بيزن على صحبتى انه عايز يقابلنى ويرجعلى ، حطت ايديها على وشها وقالت انا بجد تعبت
_ اتنهد وقال بالنسبه لموضوع انك ترجعيله فدا مش هيحصل ، مينفعش تعيشى مع البنى أدم دا تانى ، اما انك تقابليه ف ليه لا !
_ بصتله باستغراب وقالت منين مش هرجعله ومنين عايزنى اقابله !!
_ افهمينى بس قابليه عشان تقطعى اخر امل عنده انه يرجعلك
_ خايفه !
_ خايفه من اى
_ خايفه أقابله ، انا متأكده انه زى ما هو متغيرش ولا عمره هيتغير ، مش ضامنه لو قابلته ممكن يعملى اى مش بعيد يخطفنى !!
_ ومين قالك انك هتبقى لوحدك انا هبقى معاكى
_ لا انا مش عايزة اسببلك مشاكل كفايه انك بتسمعنى والله ، لو شافك معايا هيعملك مشاكل
_ اسمعينى بس انتى هتقابليه فى اى كافيه وانا هبقى قاعد فى الترابيزة اللى جنبكوا عشان لو فكر يعمل حاجه ميلحقش
_ وانت اى ذنبك فى دا كله بس
_ يستى انا كائن رخم ملكيش فيه ، ها هتقابليه امتى
_ طالما هقابله هنحتاج نرجع القاهره عشان مش عايزة حد يعرف انى هنا
_ تمام نطلع بكره الساعه عشرة كدا عشان زحمه المواصلات
_ ملهاش لزمه الموصلات ، ربنا كرمنى واشتريت عربيه صغننه كدا على قد فلوسى، هنروح بيها ان شاء الله
_ تمام هاتى رقمك بقا عشان اكلمك قبلها
.. خدوا ارقام بعض واتفقوا انهم يروحوا بكره وهى رجعت بيتها ، اول ما رجعت كلمت صاحبتها وقالتلها
_ اخبارك
_ الحمدلله
_ فكرتى هتعملى اى يا رؤى ، ياسر بيحبك بجد والله
_ فكرت يا ريم ، قوليله يقابلنى بكره فى الكافيه اللى جنب الجامعه بتاعتى
_ اى دا انتى فى القاهره
_ هبقى اقولك بعدين ، سلام دلوقتى
_ سلام
.. وكالعادة صحبتها نسيت تقفل المكالمه ، سمعت صوت خروشه فقلقت ليكون صاحبتها فيها حاجه بس اللى سمعته ..
_ انا كدا عملت اللى عليا يا ياسر ، هى هتقابلك بكره زى ما سمعت والباقى عليك انت بقا
_ تمام اوى وفلوسك اهى
.. قفلت المكالمه مقدرتش تكملها ، وفضلت تعيط وجسمها يترعش بشكل غريب ، مش مصدقه ان صحبة عمرها تعمل فيها كدا ، فجأة لقت تلفونها بيرن باسم سليم
_ الو ياسليم فى حاجه
_ لا بس كنت حابب اطمن عليكى انتى كويسه !
.. وكأن السؤال دا هد حصونها كلها اللى فضلت تبنيها حوالين نفسها سنين ، فضلت تعيط كتير وقالت
_ قولتلك انه عمره ما هيتغير ، متفق مع صحبة عمرى عليا ، باعتنى عشان شويه فلوس ، انا دماغى هتنفجر ، انا مش لقيه مبرر واحد ليها على اللى عملته انا عمرى ما أذيتها فى حاجه ، ليه تعمل فيا كدا ليه
_ اهدى يا رؤى كل حاجه هتنحل وكل دا هيخلص ، يمكن ربنا جعله يخرج عشان يكشفهالك ، لان دى متستهلش تبقى صاحبتك اصلا ، اهدى انا جنبك وهتخرجى من كل اللى انتى فيه دا قريب ، استهدى بالله وقومى صلى ركعتين وادعيه هو احن عليكى من والدتك نفسها قومى يارؤى
_ حاضر شكرا يا سليم واسفه دوشاك بقرفى ومشاكلى
_ بس يبنتى بطلى هبل قومى يلا ونامى بعدها عشان قدامنا يوم طويل بكره
_ حاضر سلام
.. عدا اليوم بهدوء ، رؤى هديت بعد ما صلت ، حست ان ربنا اداها قوة غريبه ، ونامت بهدوء
_ تانى يوم كانوا وصلوا القاهره وراحوا الكافيه وبعدها ياسر وصل
_ ازيك يا رؤى
_ احنا مش هنحكى هنا اخلص قول عايز اى
_ يا رؤى انا اتغيرت بجد ولسه بحبك وعايزك ترجعيلى
_ انت عمرك ما هتتغير يا ياسر ، انت مريض نفسى ومتقولش انك بتحبنى لان دا عمره ما حصل ، وحتى لو اتغيرت فدا يبقى لنفسك مش ليا ، لانى معنديش اى حاجه تانى اقدمهالك ، لانك ببساطه موتنى وموت اى حاجه جوايا كانت ممكن تبقى ليك ، ابعد عن حياتى علشان انا مش باقيه على حد واظن انك عارف كويس انا ممكن اعمل فيك اى لو حاولت تقربلى ، واه بالنسبه اللى العصير اللى حضرتك حاطط فيه منوم دا اشربه انت يمكن نرتاح منك شويه ، واخر مرة بقولك ابعد عنى وعن حياتى يا ياسر
.. قامت مشيت وسليم طلع وراها ، ركبوا العربيه وطول الطريق ساكته ، راحت عند صاحبتها ، قالتله استنانى هنا مش هتأخر
... طلعت لصاحبتها وبمجرد ما قعدوا سألتها سؤال واحد
_ ليه
_ هو اى اللى ليه يا رؤى
_ ليه تعملى فيا كدا ، عملتلك اى وحش عشان تبعينى بشويه فلوس ها ردى عليا
_ اسألى نفسك يا رؤى ، ليه كل حاجه احبها تاخديها منى !
_ انا خدت منك اى ، انا عيشت حياتى كلها معاكى ، بشاركك فى كل حاجه ، انا خدت منك اى ها ردى عليا
_ انا عرفته قبلك وحبيته قبلك ليه تاخديه
_ انتى اكتر واحده عارفه انا كنت مغصوبه ازاى على الجوازه دى ، انا كنت باجى اعيط فى حضنك يا شيخه واقولك مش عايزاه ومش عارفه اعمل اى ، ودلوقتى تقوليلى خدته منك ، مين اللى دخل فى دماغك الكلام دا !
_ هو ، هو اللى قالى كدا هو اللى قالى انه كان بيحبنى انا وكان هيتجوزنى انا بس انتى اللى خدتيه منى ، وكان علطول يقولى قد اى انتى فرحانه بيه
_ ضحكت بوجع وقالت فرحانه ، رفعت كم فستانها وقالت اتفضلى شوفى يا اللى بتقولى فرحانه ، اتفضلى شوفى العلامات اللى فى جسمى من الضرب اللى كنت باخده منه كل يوم ، هو عندك اهو اشبعى بيه بس لما يدوقك اللى دوقهولى متبقيش تيجى تعيطيلى ، وانسى انك عرفتينى فى يوم ومش عايزة اشوف وشك فى حياتى تانى !
.. عدا كام شهر على اللى حصل ، رؤى اتغيرت ، بقت اقوى وبقت احسن من الاول بكتير ، فعلا ابتلائتنا بتعلمنا وتغيرنا وبتقوينا ، ورحمة ربنا ولطفه بتبقى محوطانا ، ورحمه ربنا بيا كانت سليم ، وقف جنبى من غير مقابل ، ساعدنى وقوانى ، بجد انا بحمد ربنا كل يوم انه وقفه فى طريقى
_ بتكتبى اى !!
_ ولا حاجه عادى
_ طيب بصى بقا من غير لف ولا دوران كدا تتجوزينى
_ بصتله وقالت انت عارف رأيى فى الموضوع دا يا سليم
_ مفيهاش حاجه لو اديتى لنفسك فرصه تانيه ، واوعى تفكرى تقوليلى وذنبك اى تاخد واحده مطلقه ، انا امى نفسها اللى الطبيعى انها هى اللى تبقى مش موافقه ، دى موافقه عليكى اكتر منى، فمش عايزك تبقى شايله هم كلامها ولا كلام الناس ، ها قولتى اى !!.. ولأن حياتنا بنعيشها مرة واحدة ، ولانه مش غلط ادى لنفسى فرصه تانيه ، ولان لازم لما الفرصه تيجى لحد عندنا منضيعاش ، ولانى مش هلاقى زيه تانى ، وافقت
وبجد كان عوض ربنا ليا ، جه معايا عند اهلى وفهمهم الوضع ، واهلى حبوه اوى يمكن اكتر منى، واتجوزنا وربنا رزقنا بمكه وآيات
اوعى تيأس من رحمة ربنا مهما مشاكلك كانت محوطاك وخليك واثق فى لطف ربنا الخفى دايما 💛
كدا تانى سلسله من حكاوى رؤى وسليم خلصت ، اتمنى انها تكون بتأثر فى اى حد هنا بالايجاب مش بالسلب 💛
Roaa Atea 🖤🍂
#حكاوي_رؤى_وسليم
أنت تقرأ
حكاوي رؤى وسليم
Randomوكما كانت جدتي تروي لي القصص كلما ذهبتُ إليها، سأروي لك.. سأروي لك قصصي، فتعجب أنها عنك، معك، قصص تخيلتها معك قبل أن تأتي، وقبل أن أعلم بك. تنظر لي وتبتسم علي مشاكستي الدائمة لك، وتغضب عندما أصنع منك شخصًا لا علاقة لك به. سآخذ يدك في جولة عني وعنك...