حكاية ١٣

14 2 0
                                    


_ صدقينى يا رؤى عمر بيحبك بجد.
_ وبعدين ؟
_ بصتلى باستغراب..
_ هو اى اللى بعدين يا رؤى !
_ وبعدين يا ريم أعمل اى يعنى بإنه بيحبنى عايز اى يعنى؟
_ هو اى اللى عايز اى عايز يتعرف عليكِ
_ وبعد ما يتعرف عليا !
_......
_ أقولك أنا هيجى فى الأخر يقولي كل شىء قسمة ونصيب، أو إنتِ تستاهلي الأحسن، أو أنا مقبلش إنى أتجوز واحدة مشيت معايا قبل الجواز صح ولا لأ !!!
شوفت نظرة وجع غريبه فى عين ريم لما قلت الجملة دى بس كملت كلامى لأنى كنت متعصبه.
_ فى النهاية محدش هيطلع خسران من الموضوع دا إلا أنا، وجع وتعب قلب ليا أنا وبس لأن ببساطة دا مش حب دا اسمه تسليه، هبل، تضيع وقت، حاجه من هذا القبيل لكن اوعى تقولي عليه حب واوعى تتكلمى فى الموضوع دا تاني  عشان أنا جبت أخرى منه.
_ فى اى يا رؤى إنتِ بتتكلمي بالحدة دى ليه !
_ عشان دى مش أول مرة تتكلمي معايا فى الموضوع دا، ومش أول مرة أقولك متتكلميش فى الموضوع دا تاني وإنتِ  برضو مش بتسكتِ، ممكن أفهم ليه !!
_ اتوترت ولقتها بتقول..
_ هيكون ليه يعنى أنا بس عايزة مصلحتك.
_ ضحكت باستهزاء .. مصلحتي، سلام يا ريم
_ قبل ما امشى قالتلى متنسيش تفكرى تاني.
_بصتلها بزهق ومشيت.
...أنا رؤى واللى شوفتوها دى ريم صحبتى، عرفتها من الجامعة، هى طيبه بس مش عارفه مالها أخر فترة، والغريب إنى بشوف نظرة الحب لعمر فى عنيها، ونظرة قهرة وهى بتقولى إنه بيحبنى ومش فاهمه هى بتعمل كدا ليه بس اكيد فى يوم هفهم.
.............................................
.. رجعت بيتنا، بحب بيتنا أوى، بيت بسيط مليان دفا وحب، دايما مقتنعه إن الدفا والحب لما بيبقى بين الأهل من الأول طبيعي إن ولادهم يطلعوا جواهم دفا وحب يكفى العالم.
_ ماما ، يا أهل الدار، أتت بهجة البيت، أين أنتم ؟
.. وكعادة الأم المصريه الأصيلة بتستقبلنى بالسلاح المعتاد " الشبشب "
_ عامله دوشة ليه يابت ؟
_ طب استأذن أنا بقا بالجزء المتبقى من كرامتى، سلام عليكووو
... طلعت أجرى على الاوضة عشان الشبشب التانى ميحصلش أخوه.
... اوضتى كل حاجه فيها بتعبر عنى ، بنعزل فيها عن العالم ودوشته وتعبه، جزء بسيط من بيت مليان دفا فطبيعى تبقى هى كمان مليانه دفا، ركن صلاة صغنن على قدى كتشجيع، مكتب بسيط، وسريرى الجميل دا، بعشق حاجه اسمها النوم، فيه راحة وهروب من العالم بشكل حلو اوى، صليت وغيرت وقعدت على مكتبى لقيت ريم بعتالى رسالة..
_ ها يا رؤى فكرتى فى اللى قولتلك عليه
بصيت على رسالتها وسرحت...
_ أنا مش عايزة كدا، مش دا الحب اللى أنا اعرفه واللى أنا مستنياه، أنا عايزاه يجى يدق باب بيتنا، يقعد مع والدى ويقوله أنا عايز أطلب إيد بنتك، عايز أسترد الأمانة اللى ربنا سبهالى عندكوا، يبقى فاهم إن الزواج مودة ورحمة، يساعدنى نلتزم بضوابط الخطوبه، وبعد كتب الكتاب يبوس راسي ويقولى أنا تعبت كتير عشان أوصل لك، يصلى بيا قيام الليل، ونحفظ سوا القرآن، ناخد بإيد بعض للجنة، يوافق إنى ألبس النقاب عشان بابا مش راضى، عايزة حياة هاديه بس، حتى مع المشاكل اللى الطبيعى تبقى موجودة تبقى حياة هاديه برضو، لما نتخانق نتصالح بآية "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
كأننا بنفكر بعض بإننا سكن وسند لبعض مش حمل وتعب لبعض، نشتكى لبعض من بعض، نتناقش ونسمع ونفهم بعض، حياتنا تبقى عبارة عن احترام وثقة ودفا وحب يبقى مالي  قلوبنا ونقدر نملى بيه قلوب ولادنا بعد كدا، نبنى بيت ربنا يرضى عنه وأما يشوفه النبى يبتسم، أحلام ورديه زى ما بيقولوا لكن اعتقد إن الهدف من الزواج فعلا لازم يبقى كدا "مودة ورحمة ".
.. فوقت من سرحانى على رسالة تانية من ريم، خدت نفس وبعتلها
_ ايوه يا ريم فكرت، عايزة أقابلك دلوقتي
_ ماما أنا هنزل أقابل ريم شويه.
_ ما بلاش ريم دى يبنتى، دى مش بتحبك.
_ بصيت لماما باستغراب ..
_حتى لو فعلا مش بتحبنى ياماما، متقلقيش ربنا هيحمينى منها، بس أنا لازم اقابلها انهاردة ضرورى !!

حكاوي رؤى وسليم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن