حكاية ١٦

9 2 4
                                    


وفيها اى لما ارفض الحياة دى، وأعيش حياة مختلفة أنا اللي أرسمها بخطواتي، ليه أقبل بقيود عقيمة، وتقاليد مريضه وغلط ملهاش علاقه بشىء من الصحة، ولا دين ولا عقل يرضي بيها، ليه أقبل بوضع مش هيتناسب معايا بأى شكل، وليه أخاف إنى أقول لأ لأى شىء يؤذينى .
......................................
_ لأ يا ماما مش موافقة
_ إنتِ اتهبلتي ولا اى، من امتى واحنا بنرفض ولا بنعترض على كدا، عايزة عمك يزعل مننا ولا اى !
_ مايزعل يا ماما، هى مش دى حياتي أنا برضو ولا حياته هو، أنا مش موافقه على ابنه، يروح يدورله على عروسة غيري .
_ لا دا إنتِ اتجننتى خالص عمك وابنه جايين بكره وابقى ورينى هترفضى ازاى.
_ يعنى هى بقت كدا بقي، تمام قوليله ميجيش يا ماما عشان لو جه هحرجه وأحرجكم قدامه وهيبقى معايا حق على فكرة، عشان إنتم كدا بتغصبونى على الجواز منه ودا ربنا ميرضاش بيه أبدًا ٠
................................
" ليه عايزنى أقبل بوضع غلط، ليه التقاليد الغريبه دى، وليه البنت في الغالب لابن عمها او لابن خالتها، أو لابن أى حد من قرايبها، احنا مش سلعة، مش سلعة بتتباع للي يتقدم الأول ولا للي يدفع أكتر من وجهه نظر بعض الناس، احنا ربنا كرّمنا فى كتابه الكريم كتير أوى، والإسلام كرّمنا كتير جدًا وردلنا حقوقنا اللي كانت مسلوبة، واللي لحد دلوقتي فى بعض العقليات بتحاول تسلبها مننا تانى، الزواج من أهم شروطه هو القبول، واللي من غيره يبقى الزواج باطل، احنا ليه بنرضي بالذل لمجرد إننا نريح دماغنا ونستسلم، ليه منحاربش، وليه نسمح لحد يسلب مننا حقوقنا، أنا متربتش على إن حد يغصبني على حاجه أنا مش عايزاها ومتأكدة إنها غلط، وعمري ما هسمح إن دا يحصل دلوقتي أبدًا "
................................
تاني يوم ...
_ يلا يا رؤى قومى البسي عمك على وصول.
_ ماشي يا ماما هقوم بس افتكرى إنى قولتك ميجيش أحسن.
" لبست وفضلت قاعدة استغفر كتير وأحوقل وأصلى على النبى، كنت بدعي ربنا يمدنى بالقوة عشان اللي جاى مش سهل خالص "
_  رؤى يلا تعال... اى اللى إنتِ لبساه دا اقلعى النقاب دا.
_ مش هقلعه يا ماما ولو عايزانى أطلع بجد يبقى متقوليش اقلعى النقاب دى.
" دخلت سلمت على عمى وقعدت، كل اللي موجودين بيبصولى باستغراب  لحد ما عمر اتكلم...
_ اى يا عروسة مش ناوية تورينا وشك ولا اى.
" نبرة صوته مليانه خبث واستهزاء لدرجه كبيرة، حاولت أهدى وقلت
_ لأ
_ لأ ازاى مش المفروض دى رؤية شرعية برضو ولا اى يا ست الشيخه !
" بصيت لبابا بوجع عيني كانت بتعاتبه وكأنى بقوله بقي هو دا اللي عايز ترمينى ليه "
_ رديت بقوة غريبه حسيت إن ربنا مدنى بيها وقلت...
_ دا على أساس إنى موافقه عليك، ولا على أساس إنى فرحانة بالقعدة دى مثلًا، ولا على أساس إنك فكرت إنى هساعدك ولو بواحد فى المية إنك تنفذ تهديدك ليا، أنا مش موافقة عليك عشان أسمح لك تشوف وشي، أنا قاعده هنا بالغصب، ابنك يا عمى المتربى بعت يهددنى إنى لو موافقتش اكلمه ونرتبط، إنه هيخلينى أكشف وشي قدامه ولو بالغصب، ساعتها مركزتش، بس مكنتش أعرف إن كلكم هتقفوا معاه ضدى، ومحدش فيكم يعرف كمان إنى مبتهدتش، أنا قولتلك يا ماما قوليله ميجيش لكن إنتم اللي صممتم تحرجوا نفسكم بقي، ربى ابنك يا عمي الأول قبل ما تفكر تدورله على زوجة .
..........................................
" سبتهم ونزلت تحت لتيتا، تيتا عبارة عن الحضن الدافى ليا، بستخبى من العالم كله فى حضنها، أحن واحدة عليا، وأقرب واحده ليا "
_ تيتا يا قمر إنتِ فين؟
_ أنا يا هنا يا رؤى يا حبيبتى تعالي
"جريت حضنتها ونمت على رجلها وهى بدأت تلعب فى شعرى كعادة كل يوم "
_ عاملة اى يا تيتا طمنيني عليكِ
_ أنا الحمدلله بخير يا حبيبة تيتا.
_ يارب دايما يا تيتا، مش ناوية تحكيلى بقي حكايتك إنتِ وجدو؟
_ حكايتي أنا وجدو يا حبيبتى مش حكاية أسطورية ولا حاجه زى الروايات، حكايتنا كانت بسيطة جدًا، كان شاب عادي جه اتقدملى ولما صليت استخارة وارتاحت وافقت، اختارنا بعض بالعقل الأول، بس مع العِشرة الحب اتولد ما بينا، يومنا بقي مبيكملش من غير بعض، جدك عمره ما زعلنى أو نيمنى متضايقة، كان سبب قربي لربنا، هو اللي حفظنى القرآن وكان دايما يصلى بيا قيام الليل، وكان دايما يفكرنى بالصلاة لو اتشلغت غصب عني فى البيت، استحملنى كتير أوى، استحمل قلقي وتوتري وتعبي، كان مالي عليا الدنيا، ولما راح خد روحي معاه، وخد كل حاجه حلوة معاه، مش بقيلى غيرك إنتِ يا نور عيني.
_ قومت قعدت قدامها وقولتلها...
_ عارفة يا تيتا مع انى مشوفتش جدو بس حبيتو أوى من كلامك عنه، عارفة كمان نفسي ربنا يرزقنى بحد يكون  شبهي، يكون سند ليا، نقرب من ربنا سوا، مش عايزة حكاية أسطورية ولا حاجه شبه الروايات، أنا عايزة حياة بسيطة، هادية، مليانة دفا وحب، شبهك إنتِ وجدو .
_ امسكِ فى اللي إنتِ عايزاه يا حبيبة تيتا، اوعي تتخلى عنه، واوعي توافقى على ابن عمك دا أبدًا، أنا معاكِ وجنبك وسندك دايمًا.
_ عيطت جامد وقولتلها...
_ هما ليه بيعملوا كدا يا تيتا، هما من امتى كانوا موجدين فى حياتي أصلًا عشان يتحكموا فيها كدا، يا تيتا أنا مليش غيرك أصلًا بعد ربنا، يا تيتا دا أنتِ اللي مربياني،  يا تيتا دول رمونى من وأنا صغيرة محدش فيهم سأل فيا، كل واحد راح شاف حياته بعيد عني، ومفكرش فيا، هو أنا متحبش يا تيتا، وحشة أوي كدا لدرجة إنهم محبوش يفضلوا معايا، هما جايين دلوقتي يتحكموا فى حياتي عشان شوية معتقدات غبيه، افتكروا دلوقتي إن ليهم بنت، جايين يدمروا اللي باقي فيا تاني، طب يعنى هما مش عايزنى، ما لو مش عايزنى يقولولى، يقولوا بس ووالله همشى، همشى ومش هخليهم يشوفونى تانى، همشى عشان مكنش سبب فى زهق ليهم، همشى والله.
" تيتا أخدتني فى حضنها وفضلت تقرأ لي قرآن، نمت وأنا ماسكة فيها جامد، كأني خايفه إنها كمان تسيبنى وتمشى زى ما هما زمان سبونى ومشيوا مع إنى والله بحبهم ."
" صحيت بعد شويه لقيت تيتا بتلعب فى شعري، ولسه بتقرأ قرآن "
_ اى دا يا تيتا هو أنا نمت!
_ اه يا حبيبه تيتا، أحسن دلوقتي؟
_ الحمدلله يا تيتا يا قمر إنتِ، هطلع أعمل قهوة وأنزل أبات معاكِ، مش هتأخر.
" طلعت أعمل قهوة ومتكلمتش مع حد، دخلت أوضتي أجيب منها رواية، ونزلت نمت عند تيتا تحت، صحيت على وقت القيام وصحيت تيتا عشان نصلى سوا "
" يمكن وقت القيام ووقت الفجر من أكتر الاوقات المحببة لقلبي، وقت بتخلص فيه من تعب اليوم كله، ووقت ربنا بيمدني فيه بطاقه وقوة أكمل بيها يوم جديد، راحة مش مفهومة بس قلبي بيحبها "
" نهار يوم جديد، فرصه جديدة، حياة جديدة، فرصه جديدة من ربنا لطاعة جديدة ومغفرة ذنب قديم "
........................................
" طلعت قعدت على البحر، بفكر فى حياتي، هعمل اى بعد كدا، قطع تفكيري صوت ...
_ لو سمحتِ هى عمارة رقم ٢٦ فين ؟
_ وصفتله الطريق ورجعت أبص للبحر تاني..
..ثانية كدا هو قال عمارة ٢٦، جاى عمارتنا بالشنط الكتير دى ليه، يمكن الشقة اللى قصادنا تكون اتأجرت، بس غريبة صاحبها مكنش راضي يأجرها أصلًا، يا ترى مين، اى دا وأنا مالي، أنا هرجع البيت أحسن.
_ يا تيتا إنتِ فين ؟
_ أنا هنا يا حبيبتى تعالي.
_ دخلت لقيت الشخص الغريب دا قاعد مع تيتا وبيضحكوا ..
_ تعالي يا رؤى يا حبيبتى، دا سليم حفيد صاحب جدك رجع من السفر.
_ أهلا وسهلا يا أستاذ سليم، تيتا أنا هطلع فوق شوية مش عايزاني أعملك حاجه؟
_ لا يا حبيبتى سلامتك أنا هقعد مع سليم شوية.
_ ماشى يا تيتا هطلع أنا بقي سلام.
" سَليم،، صديق طفولتى،، سافر وأنا عندى تسع سنين، وعدني إنه يرجع بس وعده طول أوي، مكنش ليا صحاب غيره وقتها، كنت انطوائية جدًا ودا زاد بعد ما سافر "
..................................
"  اليوم عدى والليل جه، وبما إننا فى أجازة، فكنت قاعدة بقرأ رواية، لقيت فى صوت حاجه بتتحدف فى البلكونة، لبست الإسدال والنقاب وطلعت أشوف فى اى، دا مين اللي فاكر نفسه بيحب فى زمن التسعينات دا "
" طلعت لقيت سليم هو اللى بيحدف طوب فى البلكونة "
_ بصيتله باستغراب وقلت...
_ فى حاجه يا أستاذ سليم ؟!
_ ملحقتش أسلم عليكِ يا رؤى أخبارك اى ؟
_ هو حضرتك تعرفني عشان تسلم عليا أو أنا أعرف حضرتك  من قبل كدا ؟!
_ قال باستغراب: هو إنتِ بجد مش فكراني ؟!
_ لا بصراحة مش فاكرة إنى شوفت حضرتك قبل كدا، عن اذنك بقي وأتمنى الحركة دى متتكررش تاني.
" سيبته ودخلت، مش عارفه خبيت ليه إنى فكراه، أنا عمري ما نسيته، بس هو اللى مشي، مشي ونسينى، نسى الطفلة اللي كانت متعلقة بيه وفضلت متعلقة بطيفه، مينفعش أول لما يرجع، الطفله دى ترجع تاني، الطفلة بقت أقوى بنفسها من غيره، مينفعش ضعفها يظهر من تاني لمجرد إنه رجع مينفعش ."
................................
الليل عدي، ونهار جديد جه، يوم لطيف وشمس صافية، ونسمة هوا خفيفة علي قلبي .
_ تيتا أنا جيت.
_ تعالي يا رؤى عايزاكِ.
_ دخلت سلمت عليها وقعدت قدامها...
_ نعم يا تيتا فى حاجه ؟
_ هو إنتِ بجد مش فاكرة سليم يا رؤى؟
_ بصيتلها وقلت ...
_ وإنتِ تفتكري إنى ممكن أنسى سَليم يا تيتا، أنا عمري ما نسيته، قلبي بس هو اللي زعلان منه.
_ طب وناوية تعملي اى
_ ابتسمت وقلت: مش عارفه سبيها على ربنا .
" الأيام بتعدى، علاقتى أنا وسليم شبه معدومة، بيحاول كتير يكلمنى عن طريق تيتا وأنا برفض، لحد ما الدراسة بدأت .."
................................
" وفى يوم كنت راجعه من الكلية، سليم وقفنى ..
_ أنسة رؤى.
_ التفت على أثر الصوت وقلت: فى حاجه يا أستاذ سليم ؟
_ احم ،، كنت حابب بس أطمن عليكِ، بمناسبة إن انهاردة أول يوم فى الجامعة يعنى .
_ الحمدلله أنا تمام عن اذنك.
" كنت لسه هطلع لقيت عمر جاى يقول...
_ الله الله بقا بترفضينى عشان كنت عايز ارتبط بيكِ قبلها، ودلوقتي واقفه مع الأستاذ دا عادى !
.. كنت لسه هرد لقيت سليم رد وقال..
_ فى اى يا أخ إنت ما تحترم نفسك.
_ ملكش دعوة إنت أنا كلامي معاها.
" سليم اتنرفز، ونزل فيه ضرب، والغريبة إنى كنت واقفه أتفرج، ولا حتى بحاول أتدخل، كل غلي وقرفي من عمر، كان بيطلع مع كل ضربة من سَليم له، كأن ربنا كان بيرد لي حقي، ودا لوحده كان مريحنى "
" الناس اتلمت وفصلوا بينهم وأنا طلعت بيتنا بهدوء، دخلت أوضتي صليت ونمت، بهرب من كل حاجه بالصلاة والنوم، عقلي بيتعب من التفكير فبيهرب عشان يرتاح "
.....................................
صحيت نزلت لتيتا
_ يعنى ضرب عمر عشانك.
_ اه يا تيتا ضرب عمر عشاني.
_ طب وناوية تعملي اى لسه هتكملي فى حكاية إنك مش فكراه.
_ مش عارفه يا تيتا، قلبي لسه زعلان، مشي حتى محاولش يسأل عليا.
_ حقك على قلب سليم واللهِ.
_ نزلت النقاب بسرعه والتفت لما سمعت صوت سليم..
_ أنا طالعه يا تيتا.
_ استني يا رؤى محتاج أفهمك.
_ لو كنت جيت من كام سنة كان يبقي من حقك إنك تشرح أو تدافع، لكن إنت دلوقتي ملكش حق فى إنك تبرر، الطفلة اللى إنت سبتها هى اللي كان من حقها إنها تسمع، لكن الطفلة دى اختفت بسفرك يا سَليم، انا كلامي معاك نفسه حرام، وأنا مش هغضب ربنا لمجرد إنك محتاج تبرر، عن اذنك يا تيتا، أنا طالعه.
_ طلعت فوق لقيت بابا قاعد كأنه مستنيني..
_ رؤى تعالي عايزك
_ نعم يا بابا
_ فى عريس متقدملك.
_  مش موافقة، مش عايز أقابل حد.
_ لا بقي، أنا سكتلك كتير، وسيبتك براحتك كتير، هتوافقي وهتقابليه وغصب عنك كمان
_ رديت بدموع وأنا صوتي مخنوق وقلت...
_ ليه يا بابا، ليه كل حاجه بالغصب والقوة، ليه عمري ما حسيتك سندي، ولا عمرى لقيتك واقف فى ضهرى، طول عمرك بتقف قصداى فى أى حاجه بعملها، عمرك ما سمعتني، ولا حسيت فى مرة إنى لو وقعت فى مشكلة هتلحقنى، ليه دايما بحس إنك بتكرهني، مع إنى والله عمري ما عملت حاجه تضايقك، دا حتى تيتا مش بتنزل تشوفها ولا تطمن عليها، بس أنا هريحك منى وهشوف العريس وهوافق عليه كمان عشان ترتاح منى بجد.
" دخلت أوضتي، اتوضيت ووقفت على سجادة الصلاة....
الله أكبر .
الحمدلله رب العالمين .....
سبحان ربى العظيم ......
سمع الله لمن حمده ..
الله اكبر ..
سبحان ربى الأعلى ...
" اللهم إنى أشكو اليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ، اختار لي الخير، قويني، اجعلني سند لنفسي ، يا ربّ إنت سندي الوحيد، يا ربّ مليش غيرك، اهديلى أهلي، يا ربّ طمني، قربني منك، وسامحني لو اللي أنا فيه دا  بسبب ذنب أنا عملته وأنا مش فكراه، قويني يا ربّ، قويني وارحمني يا ربّ، اللهم أصلح ذات بيننا وآلف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام، الله أعني ولا تُعِن على وانصرني ولا تنصر عليّ، اللهم قوة، اللهم طاقة، اللهم آمان لقلبي، وسلام لنفسي، وقوة أُكمل بها ما بقي لي، اللهم عونك."
" كل كلمة كانت بتغسل روحي، دموعي نازلة مش بتوقف، قلبي هدى، اطمن، كأن ربنا ربط على قلبي، قومت نمت وأنا مطمنة إن اللي جاي كله خير "
...................................
تاني يوم ....
_ عرفتِ يا تيتا إنى متقدملى عريس.
_ اه يا حبيبتى.
_ طب وإنتِ رأيك اى ؟
_ أنا من رأيى وافقب المرة دي وقابليه.
_ اشمعنا يعنى، تيتا إنتِ مخبيه عني حاجه صح؟
_ ها لا يحبيبتى هخبى عنك اى يعنى.
_ ماشى يا تيتا ربنا يدبرها.
_ صليت استخارة بس مكنتش فاهمة أنا حاسه بإى، استودعت ربنا أمري وقومت لبست عشان هو على وصول
_ يلا يا رؤى العريس جه
_ حاضر يا ماما أنا جهزت
" الغريبه ان المرة دي ماما معلقتش على النقاب بس الحمدلله "
" دخلت قعدت ومحاولتش أبص على العريس اللي هو أنا عايزة أقوم أصلًا.
شويه وطلعوا وسابونا لوحدنا "
_ أظن دلوقتي ليا الحق إنى أشرحلك.
_ رفعت راسي بسرعه لما سمعت صوته.
_ اى اللي جابك هنا؟
_ جاى مع اهلى، وقاعدين فى رؤية أهى يبقى اى.
_ طب وفر طاقتك بقي لأنى مش موافقة.
_ لسه جايه أقوم صوته هدى وقال...
_ اقعدى يا رؤى واسمعينى لو سمحتِ
_ افتكرت كلامي مع بابا فقعدت ..
_ أنا سافرت مع بابا عشان جاله شغل، حصل مشاكل بين بابا وباباكِ، فالعلاقه اتقطعت، حاولت أوصل لك كتير معرفتش، رقمك ضاع منى ومعرفتش أوصل لرقم والدك او لرقم تيتا، حاولت والله كتير لكن معرفتش، كنت بدعي ربنا بيكِ كل ليلة، منستكيش لحظة والله، وأول لما عرفت أرجع، رجعت علطول والله، ورجعت من المطار على هنا، علشان بس أشوفك .
_ دمعت وقلت ..
_ إنت مشيت يا سَليم، مشيت فى أكتر وقت كنت محتجالك فيه، إنت عارف إن تيتا دايما كانت بتقول لي إن سَليم هو سندك، لأنك كنت عارف علاقتي ببابا عاملة ازاى، كنت طفلة انطوائيه جدًا، كنت صاحبي الوحيد، تعبت جدًا بعد ما مشيت، بس عرفت أقوى نفسي، بس طيفك فضل ملازمنى وعمري ما نسيتك، بس مكنش ينفع أهد كل اللي بنيته لمجرد إنك رجعت، مكنش ينفع .
_ حقك عليا والله بس كان غصب عني، صافيه لبن كدا بقي.
_ ابتسمت وسكت
_ هاجى تاني عشان الوقت أتأخر، صلي استخارة ولينا قعده تانيه إن شاء الله.
" قلبى الزعل اللى فيه راح بمجرد ما فهمت، كنت عارفه إن ربنا هيختار لي الخير، طالما فضّلت رضاه، كنت متأكدة إنه هيراضيني "
صليت استخاره وارتاحت..
. سليم جه مرة كمان، راحتي زادت أكتر، فوافقت "
" بابا علاقتى بيه اتصلحت، وعلاقته بتيتا اتصلحت، اتغير للأحسن، وفرحت أوي، عوض ربنا كان بيرمم قلبي واحدة واحدة، ماما قربت مني، وحاسة إن قلبي هِدى وارتاح "
......................................
.. بعد كتب الكتاب
_ خدى هنا بقي، بقي أنا تقوليلي هو إنت كنت تعرفني عشان تسلم عليا.
_ استهدي بالله كدا بس وهدى نفسك، وبعدين كنت باخد حقي منك، ما أنا تربيتك برضو يا باشا.
بصينا لبعض شويه وبعدين فضلنا نتضحك...
_ قلبك لسه زعلان مني برضو ؟
_ قلبى طول عمره فرحان بيك يا سَليم، طيفك لوحده بيفرحني، تفتكر قلبي هيفضل شايل زعل منك !
_ وأنا أوعدك إن مفيش زعل تاني أبدًا، كل اللى جاى فرح لقلبك و بس.
......................................
" سنلتقي يومًا ما، حينها سأُفصِح لك عما يعتريه قلبي من شوقٍ لك، أحكمتُ إغلاق قلبي جيدًا حتي ألقاك لأسلمه لك، ليتك تّدرك قيمة أن يُسلم شخصٌ قلبه لأخر، هذا أغلي ما أملك، ولم أكن يومًا لأسلمه إلا لغالٍ، فاحمل قلبي بين راحتيك ولا تفلتهما أبدًا، وكن لطفًا لقلبي دومًا ♥️...!
_ إنتِ بتكتبِ ؟!
_ أه من زمان.
كنت نشراها على الفيس عندي من مدة بس لقيته باعتها اسكرين وبيسألني عليها .
_ طب اي ؟
_ اي ؟
_ التقينا أخيرًا صح ؟
_ ابتسمت وبعت:  فاحمل قلبي بين راحتيك ولا تفلتهما أبدًا وكن لطفًا لقلبي دومًا ♥️...!
Roaa Atea 🖤🍂
#حكاوي_رؤى_وسليم

حكاوي رؤى وسليم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن