الفصل الرابع

9.2K 250 13
                                    

آريان :

بعد أن خرجت من الغرفة توجهت إلى غرفة الضيوف، أردت أن أعطيها مساحة خاصة لترتاح، بدأت أفكر في هذا اليوم الغريب لا أصدق أن هذا يحدث في أول إجازة لي منذ أن بدأت العمل، لا أستطيع التفكير بشكل جيد و صوت بكاءها يرٌن في أذني، تبدو هشة جداا لا بد أنها مرت بالكثير، رغم أنها لم تخبرني بكل شيء لكنني واثقة أنها كانت تعاني لوقت طويل" حسنا آريان الآن وقت العمل و البحث عن الحلول".

اتصلت بصديقي و مساعدي داني و أخبرته أن يأتي اليّ في أقرب وقت. لكنني أعلم أنّه لن يصل قبل ثمان ساعات فالمسافة من بوليس إلي هنا تستغرق من سبع الى ثمان ساعات.

بينما أنتظر قدومه قررت أن أستريح قليلا و بعدها أستحم و أعّد العشاء.

الساعة تشير الى الثالثة مساءا لقد ارتحت بما فيه الكفاية، توجهت إلى الحمام الجانبي لكنني تذكرت أن الملابس في غرفة نومي. حسنا لأحضر ملابسي و أتفقد إيفيان أيضا.

إتجهت إلى الغرفة و طرقت الباب لكن لم أسمع الردّ، طرقته مرة أخرى و انتظرت إلى أن فُتِح الباب، رأيت إيفيان تستند على الباب و تبدو و كأنها استيقظت للتو.

"ااا كنتي نائمة ؟ أعتذر .. لم أقصد إيقاظك، فقط أردت أن أطمئن عليك !؟ هل أنت بخير ؟؟"

عقدت حاجبيها و كأنها تشعر بالألم عندها أدركت أنها تستند على الباب لأنها لا تستطيع الوقوف.

إقتربت منها و أمسكت بخصرها بيد و وضعت يدها الأخرى فوق كتفي لتستند علّي، مشيت معها بإتجاه السرير و أجلستها على حافته. كل هذا و هي لم تنطق بأي كلمة فقط تنظر إلى ما أفعله

"إبقي هنا سأحضر علبة الإسعافات و أعود"
أماءت برأسها
عدت و بيدي العلبة، جثوت على ركبة واحدة لأصير بمستواها، لم أرد أن ألمسها بدون إذنها لأنني تذكرت ردة فعلها عندما علمت أنني غيرت ملابسها لذلك قررت سؤالها عن مكان الألم.

" هل يمكنكي أن تخبريني أين تتألمين ؟ أعرف بعض أساسيات العلاج، سأساعدك"

ترددت قليلا قبل أن تشير بيدها إلى قدمها اليسرى، رفعت أسفل البنطال لأرى كدمه على مستوى الكاحل لم تكن ظاهرة عندما قمت بمسح جسدها.

"هل تسمحين لي بمعاينة كاحلك يجب أن أتأكد إن كان إلتواءا أو كسرا ؟" أومأت برأسها موافقة.

" حسنا أخبريني إذا آلمْتُك"

بدأت بلمسها برفق و نظرت إليها لأرى تعابير وجهها، كانت تصّر على أسنانها.

Aster | آستر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن