إيفيان
أنا الآن متزوجة رسميا، و زوجتي هي آريان مثلما طلبت أن أناديها، قالت أنها ستتحدث مع والدها بشأن عقد الزواج، هل ستكون الأمور على ما يرام.
لا أعرف ماذا أفعل، لدي العديد من الأفكار في رأسي، ماذا لو رفضني والدها، أو رفض أن يوقع الوثائق ؟
أو قام بضربها مثلما كان يفعل معي والدي. أنا فقط أسبّب المشاكل لها.في المرّة السابقة عندما أرادت شراء ملابس لي تسببت بإحراجها، لكنّها قامت بتهدأتي و عاملتني بلطف.
ماذا لو كانت تتصنع ذلك ؟ماذا لو أنّها ستملّ مني لأنني أثير المشاكل و تطردني بالنهاية؟ أو تعيدني إلى ذلك المكان.
ماذا لو...
قطع أفكاري صوت رايلي و هي تسأل إن كنت أستطيع مساعدتها في ترتيب أغراضها بما أنّها ستعيش هنا."أجل سأساعدك"
اتجهت لغرفتها لمساعدتها. إنّها فتاة لطيفة و نشيطة، تذكرني بآيلا.
صغيرتي آيلا....... تراودني الكثير من الكوابيس و أحيانا تكون آيلا من ضمنها، أراها و هي تُضرَبُ من طرف والدي و تطلب مساعدتي لكنني لم أساعدها بل هربت، و هذا ما فعلته في الحقيقة.لقد هربت و تركتها بمفردها إلى أن ماتت، أحيانا أفكر إذا كانت قد تألمت كثيرا و هي تموت.
بدأ الظلام يحل و مازالت آريان في الخارج، بدأت أقلق عليها. أنظر من النافذة لعلّها تظهر لكن لا.
بينما أنا شاردة حتى أحسست بيد على كتفي ابتعدت بسرعة، وجدتها رايلي بتعابير قلقة."أنا آسفة لم أقصد أن أخيفك، لكنني ناديتك كثيرا و لم تنتبهي لي"
"لا بأس أنا فقط كنت شاردة.... بماذا أساعدك؟"
"رأيتك تنظرين إلى النافذة كثيرا، هل تنتظرين السيدة آريان"
أمأت رأسي بنعم
"لا تقلقي عليها، سبق و أخبرتني أنها ستتأخر و أن أعتني بك"
"حسنا... شكرا لكِ"
"ما رأيك بانتظارها في غرفة المعيشة، انتهيت بسرعة من ترتيب أغراضي و الشكر لك لمساعدتي"
"لا بأس لم أفعل الكثير" هذا صحيح فمعظم الوقت كنت شاردة.
توجهنا لغرفة المعيشة و جلسنا ننتظر قدومها، إلى أن سمعنا صوت فتح الباب.
وقفت أمامنا و هي تحمل العديد من الأكياس، نهضت رايلي لتساعدها بحملها ووضعتها بالمطبخ، أما أنا فبقيت أنظر إليها فحسب.
أنت تقرأ
Aster | آستر
القصة القصيرةتساعد آريان فتاة و تخلّصها من معاناتها لكنها تشترط عليها أن تقبل بوظيفة "زوجة بدوام كامل"