الفصل الثالث

9.6K 252 19
                                    

بينما كانت آريان تنتظر أن تكمل إيفيان حديثها

" أنا .... يجدر بي المغادرة كانو يلحقون بي ماذا لو عرفوا أنني هنا و قاموا بإيذائك بسببي"

كانت لتنهض لولا يد آريان التي قامت بإيقافها

" إلى أين أنت ذاهبة ؟ هل نسيتي أنكِ مصابة،لا تقلقي لم يجرأ أحد على الإقتراب من هذا المكان صمتت للحظة ثم أكملت غيرك طبعا"

أحسّت إيفيان بالخوف فما قالته آريان يجعلها تبدو شخصا خطيرا في نظرها.انتبهت آريان لما قالته ضربت جبينها بيدها الأخرى
  " لم أقصد ما فهمته.... أقصد أنّ منزلي بعيد جدا عن المدينة و هو في مكان معزول لا يستطيع الجميع الوصول إليه، أنا حتى أستغرب كيف وصلتي إلى هنا"
بدأت ملامح إيفيان بالإسترخاء بعد سماعها لتفسير آريان.

"لا يهم كيف وصلتي و الآن أخبريني من يكون بايك هذا؟لا أتوقع منكِ أن تخبريني بالتفاصيل فقط ما يجب عليّ معرفته حتى أرى ما أستطيع فعله للمساعدة"

تعرف آريان أنها لن تخبرها بكل شيء فمنطقيا هي لا تعرفها و لا تعرف نواياها و هي لا تبدو كشخص يتكلم كثيرا.
في هذه الأثناء كانت إيفيان تنظر إلي يديها بشرود و تفكر فيما ستقوله، تنهدت و قالت و هي لا تزال تنظر إلى يديها
"بايك يقوم بشراء الفتيات و حتى الفتيان و إجبارهم بالعمل في النوادي الليلة.... لديه العديد من الرجال الذين يعملون لديه و أي شخص لا ينفذ ما يطلبه منه يقومون بمعاقبته أو أسوء"

همهمت آريان بفهم و تخيلت أن الأسوء يعني الموت  لتسأل مرة أخرى
" منذ متى و انت عند بايك ؟"
إيفيان " منذ شهرين تقريبا"
آريان " هل لديك أي أقارب أو أصدقاء ؟"

هزّت إيفيان رأسها بنفي، و أنزلته ثانية و هي تنظر للأسفل و بقيت على تلك الوضعية لمدة من الزمن الى أن أحسّت بآريان و هي تسحب يدها التي كانت تربت بها على ركبتها.
وقفت آريان متجهة إلى باب الغرفة و استدارت لتقول لإيفيان
" يمكنكِ البقاء هنا، سأكون بالغرفة المجاورة لكِ اذا احتجت الى أي شيء يمكنكِ إخباري... و أيضا يوجد حمام متصل بهذه الغرفة يمكنك الاستحمام اذا كنتي تريدين ذلك و بالنسبة للملابس فملابسي بالخزانة و يمكنكِ ارتداء ما ترينه مناسبا لكِ"

أومأت إيفيان برأسها و خرجت آريان من الغرفة، ما إن سمعت إيفيان صوت الباب و هو يُغلق حتى تنفست بعمق و استلقت على السرير مجددا، كانت و لا زالت خائفة ... خائفة مما سيحدث لاحقا هي لا تريد البقاء هنا لكنها مجبرة على ذلك الى أن تستعيد عافيتها قليلا و تكمل طريقها الى المجهول .... لا يهم الى أين تذهب المهم أن تبتعد عن هذا المكان، بدأت تتذكر ما حدث معها و لم تستطع كبح دموعها، حاولت كبح شهقاتها حتى لا تسمعها آريان بقيت على هذه الحال الى أن نامت.
بينما في الغرفة المجاورة حيث آريان جالسة على حافة السرير شاردة في نقطة وهمية من الجدار ، استجمعت شتات أفكارها بعد ما يقارب العشرين دقيقة من التفكير أمسكت بهاتفها.
بعد الرنة الثانية رّد الطرف الثاني و قبل أن يقول أي كلمة قالت آريان "أحتاجك في موضوع مهم، أترك كل شيء في يدك الآن و تعال إلى منزلي الجبلي " و أغلقت الخط دون أن تسمع رٌده.

Aster | آستر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن